[وطنى مخلص]

فتم تقسيم العمل فى الامم المتحدة الى مؤسستين رئيسيتين (1) مؤسسة الجمعية العامة .(2) مؤسسة مجلس الامن
**ومؤسسة الجمعية العامة ليس من حقها ان تصدر اى قرارات الا من نوع " أعلان موقف توافق اغلبية بسيطة من الاعضاء"MANIFESTATION فقط لذلك لم يتم وضع اى قيود على ممارسة العضو لصلاحيات التصويت و لم يتم التفريق بين الدول المتقدمة الديمقراطية و الدول المتخلفة الداعمة للارهاب فالجميع اعضاء بنفس الحقوق و قصد من هذه المنظمة ان تكون معبرة عن آراء تآلف الدول المتخلفة و بالفعل فقد سقطت هذه المؤسسة فى حكم المجموعات ففى سنوات الخمسينات كانت هذه المؤسسة ساقطة تحت سيطرة مجموعة الدول الاشتراكية و كانت أكبر المجموعات غير انه فى سنوات الستينات ظهرت مجموعة دول عدم الانحياذ و التى سيطرت بشدة على تلك المؤسسة غير انه مع بداية سنوات السبعينات اصيبت تلك المنظمة بتصدعات و نشأت مجموعة الدول الاسلامية 40دولة و هى المجموعة التى تسيطر على العمل داخل المؤسسة الآن حيث ان عدد 40دولة بالاضافة الى كثرة الدول التى تبيع اصواتها و كثرة الاموال البترولية فى خزائن خادم الحرمين كل تلك العوامل مكنت تلك المجموعة من السيطرة التامة على الجمعية العامة منذ السبعينات الى العقد الاول من الالفية الثالثة و نشكر الرب ان تلك المؤسسة ليس لها الحق سوى فى اصدار أعلانات فقط و الا لسقط العالم فى حكم الارهابيين.
**مؤسسة مجلس الامن و هى المؤسسة التى تهتم بالسلم و الامن الدوليين و يحق لها أصدار ثلاثة انواع من القرارات كما سبق و منهم القرار من نوع الحكم RESOLUTION و هو قرار واجب النفاذ و هذه المؤسسة قصد منها ان تكون هى قلب و عقل منظمة الامم المتحدة الحقيقية و ان تخضع لإدارة الأمم المتحضرة فقط و كما ان مؤسسة الجمعية العامة هى مؤسسة تخص الدول المتخلفة (مسيطر عليها الآن من مجموعة الدول المحمدية الارهابية الاربعين) و الدول المتحضرة فى تلك المؤسسة هم كالايتام على مائدة اللئام فإن الوضع معكوسا فى مجلس الامن حيث ان وجود الدول المتخلفة فى المؤسسة هو مجرد ديكور
فالمجلس عدد أعضاؤه خمسة عشر عضوا خمسة من الدول المتحضرة و عضويتها دائمة و لها حق الفيتو و هو حق إزالة اى قرار من جدول الاعمال و منع اتمام التصويت عليه
و عشرة اعضاء عضويتها دورية لمدة عام مقسمين على قارات العالم بحيث ترتب دول كل قارة أبجديا فى جدول و يتم ترشيح الدول بالترتيب الابجدى اثنين من كل قارة من القارات الخمسة و لهذه الدول حق التصويت و المناقشة و لكن ليس لها حق ازالة القرارات من جدول الاعمال و منع اتمام التصويت عليها
و قد ضمن هذا الاسلوب فى العمل حفظ الامن و السلم الدوليين فى الستين سنة الاخيرة و عدم تفجر اى حرب عالمية مدمرة حتى الىن رغم ان اسلحة الدمار قد ازدادت و ازدادت فتكا و رغم ان الحكام الدكتاتوريين و الامم الحاقدة الجاهلة الارهابية قد ازدادوا عددا و ازدادوا سلاحا و عتادا و حقدا .فإنه بسبب هذا التكوين الرائع الملهم لهذا المجلس احتفظ العالم بأمنه ستين سنة كاملة
و كانت لما سقطت روسيا السوفيتية و تم تقسيمها الى اقاليمها الخمسة عشرة و تم الغاء منصب رئيس الاتحاد الذى كان يراسه ميخائيل جورباتشوف و وجد جورباتشوف نفسه مضطرا لأن يتعيش بالمعاش الضئيل فقد قرر ان يجعل من نفسه مادة كارتونية ترفيهية كاريكاتورية بأجر ؛ له مدير اعمال يبحث له عن عروض القاء المحاضرات فى كل مكان فى العالم بأعلى الاسعار بل و يتفق له مع الدول اللتى ستدفع لقاء محاضراته على بنود تلك المحاضرات و ما تريد تلك الدول ان تضع على لسانه و الاسم مٌحاضر جوال بأجر
و لا داعى للاسترسال فنحن نؤمن بالمثل القائل "إرحموا عزيز قومٍ زل" المهم ان الرجل ذهب لإلقاء محاضرة فى جمعية باندونيسيا (مقابل اجر طبعا) و فيها أعلن ان الدول الاسلامية مظلومة لأنها ليس لها مقعد دائم فى مجلس الامن و زعم ان تشكيل مجلس الامن حاليا هو تشكيل ملائم للحرب الباردة و انه بعد نهاية الحرب الباردة يجب تغيير تشكيلته بإلغاء حق الفيتو نهائيا و منح دول أخرى حق الدخول فى العضوية الدائمة و نظرا لأن مجموعة الدول الاسلامية هى المجموعة المسيطرة على مؤسسة الجمعية العامة فيجب ان تسيطر على مجلس الامن ايضا و إقترح منح العضوية الدائمة لإندونيسيا و تركيا و ماليزيا و بعد انتهاء المحاضرة سارع النظام الحاكم فى مصر بإعطاء الاوامر لمؤسسة الاهرام بإستجلاب جورباتشوف فهو من افضل ال***** المخلدون لهم لحوم بيض كاللؤلؤ المنثور و فى مصر أعلن جورباتشوف نفس الاعلان و لكنه قرر ان الدول الاسلامية التى تحصل على العضوية الدائمة هى مصر و السعودية و تركيا ثم انتقل لالقاء محاضرة فى المغرب و لكم ان تتوقعوا طبعا ان قائمة الدول الاسلامية تغيرت فى المغرب لتصبح المغرب و الاردن و السعودية و سوريا و ظل الرجل يدور فى العالم الاسلامى الى ان اوصل عدد اعضاء مجلس الامن لنفس عدد أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة و الرجل الآن توقف عن القاء تلك المحاضرات بعد ان صنع ثروة طائلة على نفقة الدول الاسلامية الطامحة للعضوية الدائمة تقدر بعشرة ملايين دولار
غير ان الفكرة قد أنتقلت فى القممة اليوبيلية بمناسبة مرور خمسين عام على انشاء الامم المتحدة تلك القمة التى حضرها اكبر عدد من رؤساء العالم فى التاريخ و قاموا بإلقاء الكلمات و توافق رؤساء العالم الحر أجمعين و على رأسهم رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون و الامين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالى الذى القى كلمته باربعة لغات (الانجليزية و الفرنسية و البرتغالية و العربية)على ان العالم بعد الحرب الباردة تضاعفت فيها بشدة و بصورة واضحة أنشطة المعونات الاقتصادية و الانسانية للدول المتخلفة و بل ازداد الاحتياج اليها أكثر و أكثر نتيجة انتهاء الاستقطاب بين الشرق و الغرب و الذى كان يدفع بدولة فقيرة كروسيا السوفيتية ان تترك شعبها مصطفا فى طوابير الغذاء لتمنح دولة كأثيوبيا عشرة مليار دولار مساعدات سنوية و دولة ككوبا عشرة مليارات دولار مساعدة سنوية
كما ازدادت ايضا بشدة الحاجة لأنشطة حفظ السلام الدولية نتيجة تفجر الصراعات العرقية الداخلية فى الدول و التى كانت مقموعة لعقود دون حل بسبب الانشغال فى حالة الاستقطاب بين الشرق و الغرب
بقية الموضوع بأسفل من فضلك تابعه ......................