عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 15-02-2011
princepino princepino غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 174
princepino is on a distinguished road
مشاركة: أسرار عمليات غسيل الأموال فى جماعة الإخوان المسلمين

عودة شركات توظيف الأموال إلى مصر خطة الإخوان لتحويل البنوك العاملة إلى مصارف إسلامية

بدأت خطط الإخوان المسلمين الاقتصادية تتجه ناحية البنوك العاملة فى مصر، وبدأ التخطيط لتوسيع شبكة البنوك الإسلامية أو دعم تلك الفروع التى تقدم خدمات وتعاملات مالية إسلامية، خاصة وأن تلك التعاملات ليست وليدة هذه الآونة بل أن الواقع يؤكد أن هذه التعاملات قائمة بالفعل ليس فى مصر فقط بل على المستوى العالمى فالاحصائيات الرسمية تقول إن المؤسسات المالية الإسلامية ارتفع عددها إلى نحو 298 مؤسسة على مستوى العالم وتتولى إدارة ما يقرب من 285 مليار دولار فى نحو 30 دولة. وتشير توقعات الخبراء المصرفيين إلى أن المصارف الإسلامية أصبحت مرشحة للاستحواذ على ما نسبته 40% إلى 50% من إجمالى المدخرات بالبلدان الإسلامية خلال السنوات العشر القادمة وبالرغم من وجود بعض العراقيل التى يتم وضعها أمام هذه المصارف فإن معدل النمو داخلها اقترب من حاجز الـ 20% بجانب نمو ودائعها وأصولها ورؤوس أموالها إلى ما يقرب من 21% فى ربع القرن الماضى وتتركز المصارف الإسلامية فى منطقة الخليج خاصة البحرين وقطر والإمارات والكويت وكذلك فى السودان وباكستان ولبنان ومصر والأردن والمغرب وأشهر هذه المصارف هى البنوك التابعة لمجموعة دلة البركة وبنوك فيصل العالمية. سيطرة الإخوان المسلمين على المعارضة سوف تقود خريطة المصارف الإسلامية إلى منحى آخر خاصة مع الدعم القوى الذى سيقدم لما هو قائم بالفعل أو لما سيتم انشاؤه خلال المرحلة القادمة.. فقد انتشرت صناديق الاستثمار الإسلامية فى مصر بطريقة كبيرة عقب قيام بنك فيصل بتأسيس أول صندوق استثمار وتحقيقه لعائد بلغ 30% خلال النصف الأول من العام الحالى وتبعه بنك التمويل السعودى الذى أسس صندوق استثمار إسلامى برأسمال 500 مليون جنيه كما يبحث بنك التنمية والائتمان الزراعى بجانب المصرف الإسلامى الدولى للاستثمار والتنمية الذى أسسه مجموعة من المستثمرين وتعرض لهزات عنيفة إبان انهيار شركات توظيف الأموال ثم بنك ناصر الاجتماعى الذى أسسه الرئيس الراحل أنور السادات. الواقع يؤكد أيضا أنه نتيجة للطفرة الهائلة فى أرباح البنوك الإسلامية فقد لجأ العديد من البنوك العاملة فى مصر إلى تقديم خدمات مالية إسلامية، بل وفتحت فروعا لها لا تقدم سوى الخدمات المالية الإسلامية والمدهش فى هذا الأمر أن هناك العديد من البنوك الأجنبية سواء البريطانية أو الفرنسية أو الأمريكية قد دخلت هذا المجال. فخريط ة تلك البنوك التى تقدم خدماتها المالية الإسلامية فى مصر بجانب بنك فيصل والتمويل السعودى والمصرف الإسلامى الدولى وبنك ناصر، العديد من البنوك التى خصصت فروعا لتقديم هذه النوعية من الخدمات المالية ويأتى على رأسها بنك مصر الذى يمتلك عددا من الفروع الإسلامية المنتشرة وسط القاهرة ومحافظات مصر المختلفة ثم البنك الوطنى للتنمية الذى يمتلك أكبر شبكة من الفروع الإسلامية البالغ عددها 19 فرعا والبنك الرئيسى للتنمية والائتمان الزراعى الذى يمتلك فروعا منتشرة فى المدن والقرى ومحافظات الجمهورية المختلفة والبنك الوطنى المصرى ثم المصرى الخليجى وبنك قناة السويس والنيل والمهندس ثم التجارة والتنمية والتجاريون والمصرى المتحد ثم القاهرة الشرق الأوسط وهذه هى البنوك المصرية التى فتحت لها فروعا لتقديم الخدمات المالية الإسلامية. والأمر لا يقف عند هذا الحد بل أن هناك نوعا من المقتحمين الجدد لتقديم هذه الخدمة أولها من يقتحم مجال الخدمات الإسلامية مجبرا على ذلك من أجل زيادة الاستثمارات وثانيها من اقتنع بأن هذه الخدمات هى الأكثر جاذبية والأوسع انتشارا، لذا بدأت البنوك الأجنبية فى الدخول إلى هذا المضمار مثلما حدث مع بنك بريطانى يمارس نشاطه وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ومثلما حدث داخل بعض الولايات الألمانية ثم جاءت الخطوة الكبرى عندما قام سيتى بنك بتأسيس بنك إسلامى مستقل ثم بنك hsbc وباركليز وستاندر شارتريد وميريل لنس. السوق المصرية شهدت إقدام البنك الأهلى المصرى على تقديم هذه الخدمات من خلال بنك التجاريين خاصة أن البنك الأهلى لم يكن ليعترف يوما بمثل هذه الخدمات كما يسعى بنك الإسكندرية لتقديم هذه الخدمات المالية الإسلامية وذلك عن طريق رغبته فى الاستحواذ على المصرف الإسلامى الدولى للاستثمار والتنمية ويحاول المصرف الخليجى زيادة عدد فروعه خاصة وهو يفكر فى الاستحواذ على بنكى المتحد والنيل. كما يخطط البنك التجارى الدولى cib للاستحواذ على البنك الوطنى للتنمية الذى يمتلك 19 فرعا إسلاميا فى مصر، ويأتى بعد ذلك بنك الشركة المصرفية العربية الدولية الذى استحوذ على بنك بورسعيد الوطنى للتنمية الذى يمتلك العديد من الفروع الإسلامية. بالإضافة إلى وجود عدة بنوك تحاول زيادة استثماراتها أيضا عن طريق تقديم الخدمات المالية الإسلامية مثل abc مصر الذى يحاول الاستفادة من استحواذه على البنك المصرى والمؤسسة العربية المصرفية والبنك الثانى هو القاهرة بى أن بى باربيا الفرنسى الذى يخطط لافتتاح عدة بنوك إسلامية خاصة مع وصول الإخوان المسلمين إلى هذا الحجم ، ثم بنك الدلتا الدولى الذى يحاول زيادة استثماراته ورأس ماله إلى أكثر من مليار ونصف المليار جنيه ثم الوطنى المصرى المعروف بشبكته من الفروع الإسلامية. قواعد اللعبة المصرفية ستختلف كثيرا مع الوضع السياسى الجديد فإذا كان هناك مجموعة من العوائق التى تعوق تقديم الخدمات المالية الإسلامية والتى من بينها عدم وجود قانون ينظم عمل البنوك الإسلامية بالإضافة إلى عدم وجود الخبرات والكوادر البشرية القادرة على تقديم تلك الخدمات الإسلامية إلا أن هذه العوائق وغيرها سيتلاشى مع زيادة قبضة الإخوان وتحركهم لتفعيل دور الاقتصاد الإسلامى. ولعل أهم ما يفكر فيه الإخوان المسلمون خلال هذه المرحلة هو كيفية التخلص من الصورة السيئة التى تم رسمها لشركات توظيف الأموال فيما مضى ثم محاولات إيجاد كيانات اقتصادية كبرى تنتمى إلى التيار الإسلامى، ويستطيع الإخوان من خلال تقوية مراكزهم الاقتصادية فى ظل الوضع المتدهور للاقتصاد المصرى. وإذا كانت البنوك الإسلامية وكيفية تقديم خدمات مالية إسلامية هى أهم ما يشغل بال الإخوان الآن إلا أن ذلك يعتبر بمثابة الخطوة الأولى فى خططهم لخلق اقتصاد إسلامى جديد داخل مصر.. فهل سيحالفهم الحظ أم أن الضغوط والعوائق ستقف أمام توجهاتهم!!!
الرد مع إقتباس