عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 07-02-2011
الصورة الرمزية لـ net_man
net_man net_man غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: N Y
المشاركات: 4,346
net_man is on a distinguished road
مشاركة: مع انى مش مصدق : الجنيه المصري يخسر 8 قروش فقط مع بدء التداول بسوق الصرف

اعادة فتح البنوك المصرية قفزة نحو المجهول
تأخذ البنوك التجارية في مصر قفزة نحو المجهول عندما تستأنف العمل اليوم الاحد بعد أن أغلقت أبوابها طوال أسبوع كامل بسبب الاضطرابات السياسية التي تجتاح البلاد.


وقد تسود الفوضى في غرف المعاملات النقدية مع تهافت المستثمرين الاجانب ورجال الاعمال المحليين على بيع الجنيه المصري بعد 12 يوما من احتجاجات الشوارع التي أصابت معظم قطاعات الاقتصاد بالشلل وأدت الى نضوب موارد
مهمة للعملة الصعبة.


ومع استمرار الازمة السياسية دون حل قد يحدث تدافع مذعور على السحب من البنوك من جانب المصريين الذين يخشون تقييد حرية الوصول الى حساباتهم وودائعهم مرة أخرى. وقد تحول أجواء التوتر دون استئناف التعامل في سوق ما بين البنوك التي تمثل مصدرا للتمويل.


وقال هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي ان البنك الذي بلغت احتياطياته من العملة الصعبة 36 مليار دولار في نهاية ديسمبر كانون الاول سيستخدم تلك الاحتياطيات حسبما يتطلب الامر لتغطية السحوبات والتحويلات واشاعة الاستقرار في النظام المالي.


وقال لرويترز يوم الخميس لا مشكلة. سنتمكن من الالتزام بكل المعاملات.لكن القرار المفاجيء للبورصة أمس السبت باستمرار وقف التداول يوم الاثنين بدلا من استئناف التداول حسبما كان متوقعا يوحي بأن السلطات ليست واثقة في عودة النظام المالي سريعا للعمل بسلاسة.


وفي محاولة لطمأنة المستثمرين الى أن أموالهم ليست محتجزة في مصر والحيلولة دون لجوئهم الى قنوات غير رسمية قال البنك المركزي انه سيسمح بتحويلات غير محدودة بين الحسابات عندما تعاود البنوك العمل ولن يقيد سوى السحوبات النقدية للافراد.


وقد يكون فرار رؤوس الاموال هائلا في الايام التالية لاستئناف عمل البنوك. ووفقا لتقديرات المتعاملين في العملة فقد كان حوالي 500 مليون دولار أو أكثر يغادر البلاد يوميا قبل قليل من اغلاق البنوك وتفاقمت الاحتجاجات السياسية منذ ذلك الحين.


والى أن تنحسر الشكوك السياسية وهو الامر الذي قد يستغرق أسابيع فان تدفقات الاموال الى مصر من مصادر رئيسية ستتعثر على الارجح وان كانت لن تتوقف كلية. وتحصل مصر على 280 مليون دولار اسبوعيا من السياحة و235 مليون دولار من تحويلات المصريين العاملين في الخارج.


لن تسمح الحكومة للجنيه المصري بالهبوط بشدة لان هذا من شأنه دفع أسعار الواردات الغذائية للارتفاع بشدة وهو من العوامل التي أثارت الاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد. وهون رامز الاسبوع الماضي من شأن المخاوف من تعرض الجنيه لهبوط حاد. وقال " هذا ليس صحيحا. نحن لا نعلق على مسائل العملة ولكن هذا لن يحدث."


وفتحت بعض متاجر الصرافة ابوابها في وسط القاهرة أمس السبت وكان احدها يبيع الدولار بسعر 89ر5 جنيه وهو سعر لا يزيد كثيرا عن مستوى الدولار قبل الازمة عند 855ر5 جنيه.


وقال متعامل في غرفة تداول للسندات باحد البنوك في القاهرة البنك المركزي يتحرك عادة بشكل حصيف عند خفض قيمة الجنيه. وهو لن يرغب في تأجيج حالة الذعر.


لكن اذا استمرت الضغوط النزولية على الجنيه لعدة أيام فقد يضطر البنك المركزي للسحب بشدة من احتياطياته بسرعة هائلة لدعم الجنيه حتى أنه قد يذعن لقدر من خفض قيمة الجنيه.


وتكهن قسم أبحاث الاستثمار في يو.بي.اس يوم الجمعة بان الجنيه قد ينخفض بما يصل الى 25 بالمئة خلال شهر مما يعني ان سعر صرف الدولار سيتجاوز كثيرا سبعة جنيهات.


وأشار كريدي اجريكول يوم الخميس الى أن الجنيه قد ينخفض 20 بالمائة على المدى القصير.


وربما ترغب الحكومة عندئذ في تعويض أثر ضعف العملة على أسعار الغذاء من خلال زيادة الدعم مما يضر بوضعها المالي. وبلغ عجز الميزانية في مصر 8.1 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي في السنة المالية الماضية المنتهية في يونيو وخفضت وكالات التصنيف الائتماني تصنيف ديون مصر هذا الاسبوع بسبب التأثير المحتمل للاضطرابات السياسية على متانة الوضع المالي للبلاد.


وتأخذ الحكومة خطوات للحد من التكالب المتوقع من جانب المودعين على سحب مدخراتهم عند عودة البنوك للعمل. وتشير أحدث البيانات أن الودائع غير الحكومية بالنظام المصرفي بلغت ما يعادل 6ر824 مليار جنيه في نهاية نوفمبر تشرين الثاني منها 2ر664 مليار بالجنيه المصري والباقي بعملات أجنبية.


وأتيح لإصحاب المعاشات والموظفين الحكوميين الحصول على مبالغ محددة من الات الصرف الالي منذ الاربعاء الماضي مما خفف بعض الضغط وسيوضع اعتبارا من اليوم الاحد حد أقصى للسحب عند 50 ألف جنيه مصري أو ما يعادل عشرة الاف دولار من الودائع بالعملات الاجنبية.


وقال جون سفاكياناكيس خبير الاقتصاد بالبنك السعودي الفرنسي ان هذه القيود اشارة الى أنهم يخشون حدوث تدافع على البنوك المحلية. هذا مهم للغاية.


وستعاود فروع معينة من البنوك في القاهرة والمدن الرئيسية فتح أبوابها في بادئ الامر وسيجري تقليص ساعات العمل الى ثلاث ساعات ونصف الساعة فقط بدءا من الساعة 0800 بتوقيت جرينتش. ونشر البنك المركزي قائمة تضم 341 فرعا للبنوك ستعاود العمل اليوم الاحد منها 152 فرعا في القاهرة.


لكن تقليص ساعات العمل قد يؤدي الى زيادة الشعور بالقلق بين المودعين الذين سيصطفون أمام أبواب البنوك.


وتعهدت الحكومة بسداد أذون خزانة حل أجلها بقيمة 5ر3 مليار جنيه /600 مليون دولار اليوم الاحد وأذونا أخرى بقيمة 17 مليار يحل أجلها يوم الثلاثاء.


وسيمثل ذلك ضخا للاموال في البنوك التجارية كما سيعرض البنك المركزي أيضا على البنوك أموالا اذا استدعى الامر لمواجهة أي صعوبات في السداد.


وقال رامز : تستطيع البنوك دائما الاستعانة بتسهيلات البنك المركزي حتى لا تجف السيولة في سوق النقد بين البنوك.


وتبلغ الفائدة لاجل ليلة 8.25 بالمائة على الودائع و9.75 بالمائة على القروض.


لكن انعدام الاستقرار السياسي قد يعطل مثل هذه العمليات. ولم يتضح عدد موظفي البنوك الذين سيعودون للعمل اليوم الاحد وتقع غرف المعاملات النقدية التابعة للبنوك الرئيسية في نطاق مئات الامتار من ميدان التحرير مركز الاحتجاجات. وتحيط دبابات الجيش بالبنوك في الحي المالي بوسط المدينة منذ أمس السبت.


وتحتاج الحكومة بشدة لاستئناف العمل في البنوك جزئيا حتى تتمكن من تمويل التزاماتها. وكان من المقرر أن تبيع الاحد الماضي أذون خزانة بأربعة مليارات جنيه لكنها اضطرت لالغاء المزاد وتعتزم استئناف مزادات الاذون غدا الاثنين. ومن المرجح أن تكتتب البنوك المحلية في أول اصدار أذون لمعاونة السلطات على استعادة الاستقرار لكن المزاد سيكون اختبارا صعبا لثقة المستثمرين الاجانب.
__________________


+++++++++++++++++++++
الهى ...
عرفتك قلبا يفيض حنانا من قديم الزمان ...
جعلت لى البحر ارضا اسير عليها فى أمان ...
بيمينك رفعتنى وبحبك أرشدتنى ...
فهل يستحق قلبى كل ما أعطيتنى ؟
الرد مع إقتباس