عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-01-2005
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
قداسة البابا شنودة في حوار مع الوفد

قداسة البابا شنودة في حوار مع الوفد:
لم يتم إكراه وفاء قسطنطين علي العودة إلي المسيحية

لسنا دولة داخل الدولة.. و الكنيسة أم تهتم بأبنائها

أجرت الحوار: سناء السعيد
قداسة البابا شنودة الثالث فيض زاخر من العلم والحكمة، نسيج وحدة جمع فأوعي، يغوص بك في أعماق التاريخ.. ذاكرة حية تنبض بالكثير من المشاعر، يحلل كل حدث بموضوعية ودقة.. يملك شفافية مطلقة ويصارح بالحقيقة، وطني غيور وقومي عربي من الطراز الأول تشهد له مواقفه.. موقفه من قضية القدس والتحريم الذي أصدره بمنع الأقباط في مصر من الحج إليها إلي أن تنسحب منها اسرائيل
ويذهبون يداً بيد مع إخوانهم المسلمين، رفضه لقاء أي حاخامات اسرائيل، رفضه زيارة فلسطين وهي محتلة ودخول الأراضي الفلسطينية بتأشيرة ممهورة بخاتم سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مناصرته لسوريا ولبنان وفلسطين، دعمه لجهود الرئيس مبارك حول وجوب إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل حتي لا تصبح اسرائيل هي الاستثناء في المنطقة.
واليوم ومع احتفال الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد كان هذا اللقاء مع قداسته ليتحدث في الأساس عن قضية »وفاء« زوجة الكاهن التي أثارت الكثير من الجدل..
** بدا من الضروري الجهر وكشف الحقائق وإظهارها بعيداً عن مقولة »الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها« وعليه فإن التزام الصمت ليس هو الطريق لإنهاء أية أزمة؟
ـ وأيضاً الكلام ليس فيه إنهاء لكل أزمة، إنما يتكلم الإنسان حينما يجد آذاناً صاغية وحينما يجد مشاعر تستجيب لكلامه وهناك آية لدينا تقول: »فليصمت الحكيم في ذلك الزمان لأن الأيام شريرة«.
** قضية وفاء زوجة الكاهن تم تصعيدها إلي درجة كبيرة لتصبح قضية تصادمية بين الكنيسة والدولة، وقيل إن نيافة مطران البحيرة هو الذي نقلها من البحيرة إلي القاهرة فازدادت اتساعاً؟
ـ حدث في سوريا بعد رئاسة مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي عقد في دمشق مساء الثلاثاء السابع من ديسمبر الماضي، فقرأت خبراً منشوراً في الأهرام عن إسلام زوجة كاهن وتزوجها بمهندس مسلم، وكان موضوع اختفاء زوجة الكاهن قد أثير من قبل وكان يمكن حله علي المستوي المحلي وينتهي دون أن يسمع به أحد، وأحب أن أؤكد أن نيافة مطران البحيرة لم يوسع دائرة الموضوع، ولكن عندما اجتمع المطران ومدير الأمن والمحافظ وانضم اليهم وزير التنمية المحلية لم يستطيعوا حل الموضوع وعندها قالوا رئاستنا موجودة في القاهرة اتفقوا علي نقل المشكلة إلي القاهرة التي جاءوا إليها بالاتفاق مع الأمن.
** عامل آخر أثار الشكوك وجعل الناس تتحدث عن أن قداس جنازة سعيد سنبل كان سيجري في كنيسة خلف الشيراتون ولم يكن مقرراً له أن يتم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأن تغيير المكان تم خصيصاً من أجل أن يستغل الجناز للتظاهر ضد الدولة علي خلفية مشكلة زوجة الكاهن؟
ـ ما حدث أنه فجر الجمعة الثالث من ديسمبر الماضي جاءت نادية مكرم عبيد صباح الجمعة إلي الكاتدرائية تطلب أن تتم صلاة الجناز في الكاتدرائية الكبري بالعباسية إكراماً له ولكي يتمكن البابا من الصلاة بنفسه علي الراحل الكريم، بل إنها طلبت في الوقت نفسه أن تخصص القاعة التي تقع تحت الكاتدرائية ـ التي نقيم فيها إفطار رمضان ـ لتلقي العزاء، فقبلنا باجراء الجناز في الكاتدرائية واعتذرنا عن تلقي العزاء في القاعة المذكورة علي أساس أن هذا يمكن أن يجري في كنيسة أخري.
** شعر البعض بأن الحدث تم تضخيمه لاستفزاز الدولة
ـ لم يحدث أبداً أن سعينا لاستفزاز أحد ولكني أقول هل من أجل امرأة واحدة تزلزل الوحدة الوطنية ولا يراعي شعور ملايين الأقباط في مصر؟
** ألا تتفقون معي أن العقيدة تظل أمراً بين الفرد وربه؟
ـ نعم بالطبع.
** وعليه فإذا أكرهت هذه السيدة علي الإسلام فإن الإكراه لا يرتب أي أثر وبالتالي لا تصبح بموجبه مسلمة حقيقية
ـ الإسلام نفسه أكد هذا »لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي« وفي قوله: »أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين«، وعليه فإن أي إنسان يكره علي دين لا يكون صادقاً في إيمانه به، ولكن المشكلة لا تنحصر في هذا الإنسان الفرد وإنما المشكلة تتعداه إلي جميع أولاده القصر الذين يساقون إلي الإسلام عندئذ بحكم القانون وعلي غير إرادتهم، وأيضاً هناك مشكلة أخري كيف يرجع عن الإسلام إذا أراد الرجوع؟ ثم هناك بيانات بطاقته الشخصية والسجل المدني وهناك ممارساته الاجتماعية وأقول هل يريد الإسلام عدداً أم إيماناً؟
** إذن كان يجب أن يتم الالتقاء بزوجة الكاهن في مكان محايد حتي ينتفي القول بأنها أكرهت علي العودة إلي المسيحية.
ـ لم تكره علي العودة إلي المسيحية، وإنما هي التي وقفت في النيابة وقالت إنها ولدت مسيحية وستظل وتموت مسيحية، ولم تذهب إلي دير وإنما كان مكاناً خالياً إذ أننا اتصلنا كي يأخذ الآباء فرصة للجلوس مع زوجة الكاهن واتفق علي المكان واشترط الأمن ألا يكون مكاناً كنسياً أو بيتاً للتكريس، وأخيراً اتفق علي فيلا تابعة لنا في أرض النعام يحيطها فناء وسور ولا مانع من وجود بعض المكرسات، اتفقنا علي هذا مع الأمن ولكنهم بعد ذلك قالوا لابد أن تذهب إلي النيابة ثانية لكتابة محضر، وفي النيابة حدثت مشكلة لمدة ساعتين حول إمكانية دخول المحامي معها، فأين هو الإكراه في الدين؟
** ألا يمكن أن تكون وفاء قد جهرت بالعودة إلي المسيحية بينما هي في أعماقها تلتزم بعقيدة الإسلام التي تحولت إليها؟
ـ هذا لم يحدث، ولا أريد أن أتحدث عن الموضوع أكثر من هذا يكفيها أنها أثارت حدثاً بات ساحة للكلام والشائعات.
** الشائعات تشعل المواقف دوماً!
ـ أياً كان فلا يمكن لأي امرأة أن تتزوج رجلين في وقت واحد.
** تكون زانية؟
ـ تكون هي والرجل معاً قد وقعا في الخطية.
** يقال إن قداستكم صعبتم قضية الطلاق مما حدا ببعض المسيحيين إلي تغيير الملة أو تغيير المذهب أو الدين للظفر بالزواج مرة أخري؟
ـ الأمور الخاصة بالزواج والطلاق هي تعاليم الإنجيل التي لا استطيع معارضتها، فمعروف في المسيحية وحدة الزيجة، بل اننا نحن الأرثوذكس أسهل بكثير من الكاثوليك الذين لا يسمحون بالطلاق علي الإطلاق.
** حتي في حالة الزنا؟
ـ ولا حتي لسبب الزنا وإنما يحكمون بالانفصال الجسماني وتبقي الزوجية قائمة أما إذا هي فضلت زوجاً علي المسيح فهنا يكون أمر آخر.
** من الصعب إذا كان هناك نفور بين الزوجين أن يستمرا معاً تحت سقف واحد وفي حالة إجبار، فهذا ضد ناموس الطبيعة؟
ـ لأن الزواج يكون مرة واحدة طالبت بضرورة التدقيق في اختيار الزوج ضماناً لزواج لا تفصم عراه، ولنفرض أنها تزوجت ولم تطقه وتركته إلي آخر فإن هذا الآخر قد يتحول إلي شخص لا يطاق وعندها تتركه إلي ثالث وهكذا دواليك.

http://www.alwafd.org/front/detail.p...68&cat=reports
الرد مع إقتباس