عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-01-2005
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
Part-2

** هناك من يردد أن المسيحية ليس فيها تشريع فالمسيحي يمكن أن يقبل أي نظام يحكمه لأن دينه ليس فيه شريعة معنية في الزواج والطلاق والمعاملات وفي العلاقات الدولية.
ـ المسيحية وضعت شريعة للزواج تتميز بها وهي شريعة الزوجة الواحدة وكذلك الزواج الديني (وليس المدني أو العربي) وفي ذلك قال السيد المسيح في الزواج: »ما جمعه الله لا يفرقه إنسان«، وكذلك فإن المسيحية وضعت تشريعاً في الطلاق في أنه لا يكون لأي سبب، فالمسيحية تقول إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا وتوجد لهذا آيات كثيرة في الإنجيل، وبالنسبة للمعاملات فلقد وضعت المسيحية شرائع كثيرة في المعاملات ومنها مبادئ المحبة والتسامح والمغفرة للمسيء واحتمال الضعفاء والعطاء للمحتاجين بغير حدود وما إلي ذلك.
** الكنيسة لعبت دوراً في الافراج عن المعتقلين وظهرت بذلك وكأنها تتبني سياسة لي الذراع مع أجهزة الدولة.
ـ الذي حدث بالضبط هو العكس وأعني بذلك لي ذراع الكنيسة بالقبض علي أبرياء لا علاقة لهم بالأحداث، لأن رجال الشرطة لم يدخلوا إلي داخل فناء البطريركية ليقبضوا علي المتجمهرين وإنما قبضوا علي أشخاص خارج الكاتدرائية ولا علاقة لهم إطلاقاً بالأحداث، ومثال ذلك أن شاباً جاء يومها ليحضر الاجتماع الذي أعقده كالعادة مساء كل أربعاء، فقيل له إن الاجتماع قد ألغي لسفر البابا فخرج لكي يعود إلي بيته فقبضوا عليه وصار من المحبوسين بينما لا دخل له في التجمهر.
** الشرطة اعتقلت من أثاروا الشغب وقذفوا رجالها بالطوب.
ـ ما حدث أن الشرطة هي التي صعدت إلي سطح الكنيسة البطرسية وخلعوا البلاط من أرضية السقف وضربوا الشباب المتجمهر وحدث أن جرح أحد الآباء الكهنة وجرح معه آخر وهنا رد عليهم الشباب، بيد أن هؤلاء الشباب لم يقبض عليهم وإنما قبض علي آخرين ليس لهم علاقة بالأحداث.
** تحويل الكنيسة إلي منبر سياسي ومنطلق للمظاهرات يتناقض مع مفهوم المواطنة؟
ـ الكنيسة لم يكن بها أية مظاهرات ولكن ما حدث كان في فنائها، وهذا يحدث في كل مكان، واتساءل إذا حدثت مظاهرات في فناء الجامعة هل يسأل عنها رئيس الجامعة؟ المظاهرات تحدث في الجامعات وفي الأزهر وفي النقابات ولا يعني ما حدث أن الكاتدرائية قد تحولت إلي منبر سياسي.
** ظهر وكأنه بات مطلوباً من الكنيسة أن تنوب عن المواطن في رعاية مصالحه
ـ لو أن كل مصالح الشخص كانت مرعية تماماً لما كانت الكنيسة لتبذل أي مجهود في ذلك، ولكن الكنيسة تقوم بواجبات عديدة جداً في مجال العناية بالفقراء والمحتاجين وأيضاً العناية بالمرضي ممن لا يملكون نفقات العلاج ولا ثمن الدواء وتقوم أيضاً بواجبات اجتماعية كثيرة للذين لا يجدون مسكناً أو لا يملكون نفقات الزواج، وبالتالي يحضر إليها كل من لم يجد حلاً لشكواه فلربما تستطيع الكنيسة أن تتوسط له لدي المسئولين لحل مشكلاته، ونحن حالياً نجد أن رسالة المسجد قد تطورت أيضاً لتشمل العناية بالجماهير من نواح متعددة بما في ذلك فصول دراسية للتقوية بالنسبة للتلاميذ وعلاج المرضي.
** هناك من قرأ ما حدث علي أن الكنيسة قد تحولت إلي وطن أو بالأحري دولة داخل الدولة، ولا شك أن أمراً كهذا من شأنه أن يحدث الالتباس
ـ بالطبع لسنا دولة داخل الدولة، وإنما معني ما تقوم به الكنيسة أنها كأم تهتم بأبنائها في كافة احتياجاتهم علي قدر استطاعتها وهي بذلك تساهم مع الدولة في حل مشكلات الجماهير.
** أي أنها لم تصبح بديلاً عن الدولة
ـ الذي يحدث أن أصحاب المشكلة يتصلون بالمسئولين لحلها فإذا لم يجدوا حلاً يحاولون اللجوء إلي مستوي أعلي وهكذا تنتقل أحياناً مشكلات الجماهير إلي العاصمة، وعليه فإذا حضر أشخاص إلي البطريركية فإن ذلك نابع من ثقتهم في أن البطريركية يمكنها أن تكون وسيطاً بينهم وبين المسئولين لرفع شكواهم إلي القيادات.
** معني هذا أنه لا صحة لما ذهب إليه البعض من أن وجود خلل ما في العلاقة بين الدولة والكنيسة هو الذي أدي إلي تزايد الشعور بين الأقباط بأن الكنيسة هي الملجأ الأول والأخير لهم؟
ـ ما قلته بوضوح يؤكد أنهم يلجأون إلي الكنيسة لكي تتوسط لهم عند الدولة، وهذا شيء ينفع الدولة لكي تشعر بنبض الجماهير واحتياجاتهم.
** مازال هناك انطباع لدي البعض بأن قضية وفاء قد تم تضخيمها لاستفزاز الدولة
ـ علاقتنا بالدولة علاقة طيبة إنما الذي حدث هو تجاوزات من رجال الشرطة وأيضاً عدم تجاوب القيادات المحلية في حل المشكلات مما جعلها تنتقل إلي العاصمة.
** ماذا عن أقباط المهجر، هناك من غذي قصة اضطهاد الأقباط في مصر.. بل إن أحدهم أرسل بياناً لشارون يستعين به لرفع الاضطهاد عن الأقباط
ـ لنفرض أن مجنوناً خرج ليقول كلاماً غير معقول هل نحاسب عليه؟ هذا إذا حدث وكان ذلك صحيحاً، معروف البابا شنودة ومواقفه حيال اليهود وهذا الخبر الذي توردينه الآن ولد ميتاً ولم يحدث أن كان له أي تأثير لأنه يدخل في حدود اللامعقول.
** قبل منتصف فبراير قتل 12 قبطياً في المنيا، وفي الخامس من مارس من نفس العام وقعت جريمة الكنيسة في أبوقرقاص، وفي الثامن من مارس توجه الرئيس مبارك إلي واشنطن، وفي سنة 2000 ومع استقبال عام جديد وقبل توجه الرئيس مبارك إلي واشنطن في مارس وقعت أحداث الكشح، أواخر عام سنة 2004 أيضاً وعشية أعياد الميلاد الجديد بزغت هذه القضية، اتساءل هل هذا من قبيل الصدفة أن يجري توقيت الأزمة في فترات منتقاة بعناية؟
ـ أرد عليك بدوري فأقول من الذي يتسبب في إثارة هذه الأزمات؟ لماذا يلجأ البعض إلي التحرش بالأقباط أو الاعتداء عليهم قبل سفر الرئيس حتي إذا احتج الأقباط ضد هذا التحرش وضد هذا الاعتداء يعتبرونهم مذنبين، وهنا أتذكر قول الزعيم سعد زغلول حينما قال: عجبت لقوم إذا رأوا ضارباً يضرب ومضروباً يبكي يقولون للمضروب لا تبك دون أن يقولوا للضارب لا تضرب.
** هذا يعود بنا إلي أقباط المهجر ممن يلجأ بعضهم إلي الاستقواء بأمريكا في محاولة منهم للتحريض ضد الدولة.. ما هي رؤيتكم؟
ـ بالنسبة لموضوع أمريكا والمهجر أقول لك أنت تعرفين ما من مرة أذهب فيها إلي أمريكا إلا وأدافع عن مصر وأزور السفارة أو القنصلية، وفي المرات السابقة اجتمعت أيضاً في القنصلية العامة بنيويورك مع اخوتنا المسلمين لكي نتفق علي عمل مشترك من أجل المهاجرين هناك ولقد زاروني في مقري في »جيرسي ستي« والعلاقات بيننا علاقات محبة، أما من جهة المهجر فيوجد مهاجرون مسلمون أيضاً من كل البلاد العربية والإسلامية، ونحن غير مسئولين عن أي عمل فردي يقوم به شخص ما، ولا تنسي أن هناك أيضاً أعمالاً فردية يقوم بها بعض المسلمين ولا تلقي فيها المسئولية علي الكل، فالتعميم هنا خطأ وعليه لست مسئولاً عن شخص ارتكب حماقة كهذا الذي قيل إنه كتب إلي شارون يستحثه علي رفع الاضطهاد عن أقباط مصر.
الرد مع إقتباس