عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 31-05-2011
elmafdy elmafdy غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,705
elmafdy is on a distinguished road
مشاركة: اتشرف بأن اعلن للمسلمين اننى اول وأكبر قبطى خائن لمصر الاسلامية

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة منصف مشاهدة مشاركة
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 7
فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
نحن لا نعبد الحجر الاسود ابدا
الفاضل منصف

بأختصار و بدون سخريه منك او هجوم عليك . . . أنت قد فهمت الايه عكس ما تعنى تماما , فالأيه التى انت ترى انها تدعو للكذب هى بوضوح تدين الكذب و ترفضه حتى لو كان ذلك لمجد الله , بالطبع نحن نؤمن ان مجد الله لا يمكن ان يأتى بالكذب , و لكن الايه تعنى أنه حتى لو استغل الله كذب أى انسان كاذب لأعلان صدق الله و صلاحه , فان هذا الامر ايضا غير مقبول , ولا يعد مبررا للكاذب , فالكذب مرفوض مرفوض , حتى لو كان بزعم الدعوى لله كما يؤمن غير المسيحيين.

يكفى أن تقرأ الايات السابقه و التاليه لتلك الايه لتفهم الامر بمنتهى الوضوح و بدون حتى اللجوء لأى كتب تفسير او شرح .

فالأيات السابقه هى :
وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ، فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. (عدد 5).
حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟ (عدد 6)


كما ترى يذكر بولس بوضوح أنه يتحدث بلسان حال الانسان الذى يحاول ان يبرر نفسه و افعاله , و لكن بولس يستنكر ذلك بوضوح و قوه .

اما الايات التاليه فتقول :
أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا، وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ:«لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ»؟ الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ. (عدد 8)

و هنا ايضا يستنكر بولس تلك الفكره بقوله كما يزعم قوم , و يعتبر ان تلك الفكره هى مزاعم يزعمها الانسان كمحاوله لتبرير كذبه و فساده .

بل أنك لو أجهدت نفسك و قرأت تفسير رسالة روميه , أو على الاقل الاصحاحات التى أتت فيها تلك الايه لأكتشفت ان بولس كان يتحدث فى تلك الاصحاحات عن مدى فساد الانسان و شره , و كيف ان كل البشر زاغوا و فسدوا و لكن الرب قد قبلهم و فداهم بدمه ليصبحوا مبررين و غير مدانين , و رغم انه يتحدث عن الفداء و تبرير خطية و شر الانسان , و كيف أن كل انسان مقبول رغم شره و خطيته , الا ان حرصه على أعلان الحق بدون ميوعه او تمييع أصر ان يعلن ان الكذب خطيه لا يمكن قبولها , و ان اى خطيه او شر هى شرور و امور غير مقبوله حتى لو كان الله قد غفرها بفدائه لنا على الصليب .

و اخيرا فلتسمح لى أن اضع لك شرحا للأيه من أحد مصادر التفسيرات البسيطه السهله الفهم و التى ستزيل عنك أى لبس . . .

فمعنى هذا الاعتراض هو إن كان صدق الله مثلاً أو صفة أخرى من صفاتهِ قد تبين بواسطة كذبنا أو تصرُّف آخر من تصرفاتنا السيئة فلا يكون وجه صوابي لإجراء القصاص علينا كخطاة بحيث أننا على هذا المبدأ كنا نظير خدام لمقاصد الله إذ كلما ظهر عدم أمانتنا ظهرت صفات الله فآل ذلك إلى مجدهِ وينتج إذ ذاك أن كلما فعلنا السيآت أتت الخيرات. وأما هذا المبدأ فكاذب ومنقوض من نفسهِ لأن فاعل الإثم لا يقصد مجد الله بإثمهِ بل إنما يعمل بحسب شهواتهِ الردية وإرادتهِ القاسية وليس ذلك فقط بل هو مخالف النور الإلهي المُعطى لهُ الذي يُحذرهُ من عمل الشرّ فعبثًا يتعلل قائلاً: إنهُ بحيث أن الله استغنم فرصة من وجود الإثم ليعلن مجدهُ لا يجوز لهُ أن يدين الأثيم. فلم يقل الرسول عن الذين يعترضون اعتراضًا كهذا إلاَّ أن دينونتهم عادلة. لأنهم عارفون بالإثم وبقضاء الله عليهِ وعوضًا عن أن يقرّوا بهِ ويبرروا أقوال الله مُلتجئين إلى رحمتهِ تعالى نظير داود تراهم عائشين بالخطية ومُتعللين عللاً باطلة لا بل معترضين على الله فبالحقيقة دينونتهم عادلة.

ارجو ان يكون الامر واضحا لك الان

المفدى
__________________
الانفصال هو الحل
الانفصال هو الحل
الانفصال هو الحل
الانفصال هو الحل
الرد مع إقتباس