عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 11-05-2004
ياويكا
GUST
 
المشاركات: n/a
تابع الرد...
ينعى المحرران خبر مشاهدتهما لبرامج قناة "الحياة" الموّجهة إلى جمهور المسلمين حسب قولهما ، وخاصة برنامج (أسئلة إيمانية) تقديم ناهد محمود متولى ، وينوحان صارخان "لاحظ الإسم فهى تدّعى أنها كانت مسلمة" ، لكن تركت الإسلام إلى المسيحية وتستضيف كل يوم "شابا"!! هو "الأنبا" زكريا بطرس .
لابد أن القمص زكريا بطرس سيكون سعيدا بعد سماع ترقيته الصحفية من رتبة "القمّص" إلى رتبة "ألأنبا" - وكان سيسعدنا كثيرا لو كتبا المحرران الذكيّان من أين إستقا "المعلومات" القيّمة ، ولذلك نرجوهما فى أعدادهما الصحفية القادمة أن يدّلونا على مصادرهما العظيمة - لعلنّا ننهل منها لنريح عقولنا من جهد العمل!
أليست نكتة طريفة أن يعرّفان القمص زكريا بطرس مرة برتبة " الأنبا " وهى لا تطلق إلآ على المطران أو الأسقف ، ومرّة أخرى بأنه " راهب " ومرة ثالثة بأنه "القسيس"؟

أنتما توّلولان لأن القمص زكريا بطرس يعرض على شاشة التلفزيون لتفسير بعض النصوص القرآنية - مع أنه لا يقدم التفسيرات من عنده بل من المصادر الإسلامية! فأين كنتم عندما ترّبع الشيخ الشعراوى على شاشة التلفزيون المصرى لأكثر من 15 عاما يتهجم بوقاحة على الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ويفسرأمثال السيد المسيح عمدا تفسيرا مشوّها ، مغالطا ضميره ، مستبيحا حرمة الديانات اليهودية والمسيحية؟ الآن فقط بدأتم تدركوا كيف كنّا نبتلع إهاناتكم وذمكم فى عقيدتنا وإيماننا لكى نتحاشى أن تهلكونا بسيف الإرهاب والعنف والظلم والتدمير!
إننى لم أجد فى عرض حديث القمص زكريا بطرس أى مساس بالديانة الإسلامية . إنه يعرض للإختلاف الجوهرى بين نصوص القرآن وآيات الإنجيل المقدس والتى تتعلق بنفس الحدث أو المناسبة ، فلماذا تضطهدونه؟
و من أعطاكم أن تحكموا على العقول والضمائر؟ ولماذا تنكرون علينا حق المجاهرة بحقيقة الإختلافات الجوهرية بين آيات الإنجيل المقدس وبين نصوص القرآن؟ ولماذا لا تقبلونا كما نحن - بعقيدتنا وإيماننا - كما نقبلكم نحن ونحبكم كأخوة لنا فى الإنسانية - مع إختلاف عقيدتكم وإيمانكم عنّا إختلافا جزريا.
أليس شىء عجيب أن تنعتا اى نشاط مسيحى بأنه مشبوه كما تطلقان على قناة "الحياة" وبماذا تسمّيان البرامج الدينية الإسلامية التى تزدحم بجهابذة الشاشات التلفزيونية أمثال الشيخ يوسف القرضاوى والدكتور محمد عماره .. واللائحه لا تنتهى .. فهل تطلقان عليها برامج مشبوهة لتعرّضها بشكل منفر ومقزز للديانات اليهودية والمسيحية؟ أم أنها ليست مشبوهه لأنها إسلامية؟ ولماذا تخافان هذا الخوف الكبير من قناة صغيرة وبسيطة تقدم برنامج متواضع جد ا - بالقياس إلى فطاحل القنوات العربية الإسلامية؟
وإن كان ما تقدمه هذه القناة لا يقنع أحدا ! حتى ولو كان طفلا كما يدّعى المحرران! ، فلماذا تستنجدان بكل القنوات الفضائية " العربية " لأن تتصدى لهذه القناة البسيطة؟
أيضا يوّلول المحرران على هذه القناة التى يدّعون أنها تستهدف النسيج المصرى وإثارة الفتنة ! وأن القائمين عليها يعرفون مدى تلاؤم النسيج الوطنى !!! (يقصدان فى مصر المحروسة) ، ولذلك فهم يلجئون إلى محاولة التعرض للعقيدة الإسلامية على مستوى العالم العربى والإسلامى كله وليس مصر فقط !!
ونحن لا نعلم أى نسيج وطنى يتحدث عنه المحرران؟
فهل يقصدان نسيج المحلة؟
هل يوجد فى مصر نسيج وطنى آخر لم نكن ندرى به عندما عشنا فى مصر؟
لماذا لا نواجه القضية برمّتها ونقول أن هناك شعبين يعيشان على أرض مصر؟
شعب قبطى مسيحى من الكفار والمشركين يعانى الإضطهاد منذ أربعة عشر قرنا من الزمن ، وشعب مسلم غازى ومحتل وحاكم - من المؤمنين بالله ورسوله؟
إنه أيضا شىء غاية فى اللطف أن ينعيا المحرران المرحلة القادمة التى ستشهد موجات من البث الإعلامى لتأليب الشعب المصرى .. وينوحان لأن مصر ستتعّرض لتغيير الهوية الثقافية وتذويب الهوية المصرية ، ومثال على ذلك "حزب مصر الأمة" الذى ينكر عروبة مصر وهويتها وثقافتها.. ويهذيان أيضا قائلان "يجب أن نسارع فى عملية الإصلاح الداخلى وبأيدينا".
لا أحد يعلم كيف لا يدرى أو يدرك المحرران ان البث الإعلامى لتأليب الشعب المصرى هو الذى يبثونه هما وجريدتهما من الداخل بسموم العنصرية الدينية والكراهية الإجتماعية؟ أنتم يا محررى جريدة "الأسبوع" أحد المصادر الرئيسية للحث على الحقد والعنف والإرهاب!
أنتم أحد المصائب الإعلامية التى بلا ضمير ولا وازع ضمير التى أبتليت بها مصر! أنتم الذين تحلوّن شرب البول وتحّرمون شرب الخمر .. تحرموّنه فى الأرض وتحلونه فى الجنة! أنتم أساتذة النفاق وعبيد الولاة! أنتم الذين تحرقون مصر باسم الدين! لا شىء يأتى من الخارج - بل كل العفونة مدفونة فى الداخل! أنتم مثل القبور مدهونة بالطلاء فى خارجها وكلها نجاسة فى داخلها!
أى عروبة تتحدثون عنها؟ وما هى إسم الحضارة المصرية؟ ولماذا تسمى مصر الفرعونية؟ ولماذا يسمى أهلها بالأقباط؟ وهل كانت الهوية المصرية الأصلية هى هوية عرب الجزيرة الذين إحتلوا مصر بجيوشهم وسيوفهم ونهبوها واستعمروها؟ وهل كان لعرب الجزيرة ثقافة عند زحفهم على فلسطين وسوريا ومصر والعراق؟
إن "حزب مصر الأمة" أدرك سبب التراجع والتقهقر الخطير الذى تعانيه مصر بسبب تغيير ثقافة وهوية شعب إمتدت لأكثر من خمسة آلاف سنه ، ولذلك طالب بعودة الهوية المصرية الأصيلة .. هوية الشعب القبطى صاحب الأرض .. هوية المحبة والسلام والثقافة والعلم .
جريدة المهاجر ومحرريها ترحب بإستقبال الصحافيين المصريين فى أى وقت لإطلاعهم
على حقيقة "الشعب القبطى" فى المهجر ، ليروا الصورة الحقيقية بأنفسهم – ونحن مستعدين لأى حوار مسيحى إسلامى جاد يساهم فى حل القضايا المتراكمة


انتهى .

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 08-05-2008 الساعة 11:15 PM
الرد مع إقتباس