عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 14-08-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
مشاركة: إجبار القمص بولس عويضة على خلع ملابسه في مهزلة مهينة له ولنا جميعاً كأقباط

أضبط الأسلحة المُخزنة بالكنائس فى جيوب القمص بولس عويضة

بقلم / حنان بديع ساويرس

يبدوا أن شائعات وجود أسلحة وذخائر بالكنائس التى قام بترويجها سليم العوا ومحمد عمارة لم تُصبح مُجرد شائعات ساعد على ترويجها بعض المُتعصبين لغرض ما فى نفوسهم فحسب بل واضح أنه أصبح يقين راسخ فى عقول البسطاء ولا أريد أن أقول فى عقول " الجُهلاء" التابعين الذين لا يُريدون تشغيل عقولهم فلا يحاولون من بعيد أو قريب أن يجهدون عقولهم بأبسط سُبل التفكير ، وواضح أن المثل القائل " العيار الذى لم يُصيب يدوش" هو مثل صحيح وهذا بخلاف الميزة الثانية لهذا المثل وهو أنه مُناسب جداً لحديثنا عن الأسلحة .

فقد شاهدنا جميعاً مقاطع الفيديو التى أنتشرت على مواقع الإنترنت بل وتناولتها العديد من القنوات الفضائية ببرامجها المُختلفة ويقوم فيها أب كاهن بخلع ملابسه على الملأ وأمام المارة مُضطراً لذلك ويقف بملابسه الداخلية على باب فندق جراند حياة والذى كان مدعو به على مائدة إفطار رمضانية للوحدة الوطنية ، وكالمعتاد تحول الموقف النبيل الوطنى للأب الكاهن وهو تلبيته لهذه الدعوة لمشاركة أخوته المُسلمين فى إفطارهم فى محاولة منه لكسر جسور التعصب الموجودة بين الطرفين لكن للأسف تحول المشهد الجميل إلى مشهد تراجيدى مؤسف للغاية فقد قام فرد الأمن بالفندق بتحويل هذا المشهد الوطنى إلى مشهد طائفى فريد من نوعه فيبدوا أن الإبتكار فى فنون الفتن بعد الثورة أصبح عال الجودة ومن أنواع لم نتخيلها ولا تخطُر على قلب بشر، فقبل الثورة كان أى شخص مُلتحي ويرتدى جلباب أبيض قصير يتم تفتيشه بشكل خاص والجميع يكون على حذر منه وربما لا يُسمح له بدخول الأماكن العامة ولكن الجديد بعد الثورة أن من يتم تفتيشهم والحذر منهم هم ذوى اللحى أيضاً لكن مع إختلاف لون الجلباب فبدلاً من اللون الأبيض يكون التعسف ضد أصحاب الجلباب الأسود وهم بالطبع "الكهنة فالحرص واجب والنظام يجب أن يُطبق على الجميع ولكن بهذا الشكل المُهين فهذا هو الأمر المرفوض فكان من الممكن تفتيش الأب الكاهن تفتيش ذاتى لكن فى مكان مُستتر، والسؤال هنا من متى يرتاب أحد فى أب كاهن؟! لدرجة الشك فى وجود حزام ناسف على خصره فهل هذا على أساس أن الكهنة الأقباط لهم سوابق فى تفجير الأماكن العامة !!! أم أنها عُقدة قديمة فأرادوا الشعور بالمساواة آخيراً فيتم تفتيش أصحاب اللحى من الأقباط كما يحدث على الجانب الآخر ولا سيما قبل الثورة !! فحتى لو أفترضنا حُسن النية وهو شك فرد الأمن فى إنتحاله صفة كاهن فكان من السهل التحقق من شخصيته عن طريق رؤيته لبطاقة الرقم القومى الخاصة به .

فقد بدأ الأمر عندما مر القمص بولس عويضة من البوابة الإلكترونية لفندق جراند حياة وهنا كشر جرس الإنذار عن أنيابه صارخاً فقام القمص بولس بإخراج المفاتيح والموبايل بل خلع الصليب وأخرج جميع مُقتنياته ومع تكرار الصُفارة وإصرار فرد الأمن على موقفه بعدم دخول أبونا لريبته فيه وعلى حسب تصريح أبونا للإعلامى محمود سعد فقلت له لا يبقى سوى أن أقوم بخلع ملابسى فرد على قائلاً بشكل مُستفز "ياريت" كما قال أيضاً يمكن يكون معك حزام ناسف ،كما أكد أبونا فى تصريح آخر أن فرد الأمن كان يتعامل معه على أنه رجل دين مسيحى ويعلم ذلك جيداً وأنه كان يرتدى أسورة مُمغنطة خاصة بآلام الغضروف وهو يراها وهى ما تسببت فى صُفارة جرس الإنذار فواضح جداً أن التعنت والتعسف ضده وتعقيد دخوله الفندق كان عن قصد والغرض الوحيد والأساسى من هذا التصرف هو التضييق على الكاهن والإستهانة به والتطرف فى مُعاملته .

بالطبع يبدوا أن أبونا صبره قد نفذ من هذه المُعاملة لذلك قال شبه ساخراً غاضباً عارضاً خلع ملابسه وهو غير مُتخيل رد فعل عامل الأمن أن يكون بالإيجاب بل بالتمنى ، لكن مازال السؤال يطرح نفسه ، هل هذا الموقف حدث حقاً عن عمد ولا سيما أن إدارة الفندق رفضت الإعتذار الرسمى بأحد الجرائد كما نوه ابونا بذلك ، ولاسيما أن أبونا شخصية عامة وله بعض الآراء الجريئة فى الفترة الآخيرة ، فقد صرح القمص بولس أيضاً لمحمود سعد أن إدارة الفندق قامت بفبركة تصريحات بجريدة اليوم السابع أن أبونا أتى إلى الفندق ليقوم بتخريب وإفشال الحفلة وهذا يجعلنا نشعر بأن هذا التصرف لم يحدث عفوياً بل مقصود به إهانة كاهن وهو رمز للدين المسيحى وأن ما حدث كان عمداً والدليل على ذلك تعنت إدارة الفندق وإصرارهم على عدم الإعتذار وإلا ما أبسط الإعتراف بالخطأ والإعتذار ولكن يبدوا أن لهم رأى أو هدف آخر وعلى حد قول محمود سعد فهل لو كان هذا رجل أعمال كان مر الأمر بهذا الشكل وبدون تقديم على الأقل إعتذار واجب عليهم لكن يبدوا أن التعصب هو سياسة إدارة هذا الفندق لذا تصرف فرد الأمن هذا التصرف المُشين وهو يعلم تماماً أنه لن يُعاقب .

كما صرح ابونا أيضاً بمداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم قائلاً أنهم " عاملونى مُعاملة الأجنبى وأنا على أرضى فى وطنى" لكن أنا أعترض على هذه الجملة يا أبى لأن الأجنبى بمصر يستحيل أن يتم التعامل معه بهذا الشكل فقد رأيت أكثر من مرة كيف يكون التعامل مع الأجنبى والمصرى لو حدث لهم نفس الموقف فقد رأيت واقعة حقيقية بمترو الأنفاق فكان هناك مجموعة من المصريين والأجانب يصطحبون بعضهم البعض بأحدى محطات المترو بوسط البلد وممنوع المرور بأطوال أو حقائب كبيرة بهذه المحطة وتم إعتراض المصريين الحاملين لمثل هذه الأشياء وعندما رأوا أن الأجانب الذين معهم يحملون نفس الأشياء قاموا بتمرير الأجانب بل قاموا بتمرير المصريين الذين يصطحبوهم من أجل عيون الأجانب وكأنهم أصبحوا لمن معهم من مصريين بمثاية تأشيرة المرور من ماكينة متروا الأنفاق بهذه الممنوعات !!

أى لا يتجرأ أحد أن يقوم بأجبار سائح أجنبى على فعل شئ رغماً عنه ولا سيما خلع ملابسه أو منعه من عمل شئ يريده.

الجدير بالذكر: أن مالك فندق جراند حياة هو الشيخ عبد العزيز آل إبراهيم وهو رجل أعمال سعودى وكان له سابقة فى منع بيع أوتقديم الخمور بالفندق وإعدام الموجود منها وكان يُقدر بثمانى مليون جنيهاً حينئذ ولهذا السبب كان للفندق مشكلة مع وزارة السياحة حتى قامت بإنذاره أن تحول الفندق من خمسة نجوم إلى نجمتين فى حالة إصراره على منع الخمور منه لذلك تراجع عن ذلك وتم حل المشكلة .

معروف أن القمص بولس عويضة هو عضو إتحاد الثورة وأحد أبطال التحريروالشهير بواعظ الثورة وشارك فى مليونية 29 يوليو الشهيرة بجمعة " لم الشمل" التى إنتهزتها التياران الدينية الإسلامية المُتشددة وعرضوا فيها نواياهم وقاموا بمنع أبونا من التحدث على المنصة وإنزاله من عليها وكان للقمص عويضة تصريح يخص هذه الجمعة بجريدة اليوم السابع ينتقد فيه رفع التيارات المُتشددة لشعارات دينية واصفاً ذلك بالخروج عن الخط والهدف الواحد لمليونية تحمل أسم مصر قبل كل شئ فيبدوا أن النية كانت مُبيتة له بأثر رجعى ولم يكُن الأمر محض صدفة وقد رأينا الفيديو فجميع المارة من رواد الفندق يدخلون ويخرجون بدون رقيب وكأن فرد الأمن لم يُكن وراءه أى شئ يفعله سوى التفرغ لمنع دخول الكاهن وإهانته ، فكان شغله الشاغل هو البحث عن أسلحة بملابس الكاهن فربما يكون أبونا قد مر على مخازن الأسلحة الموجودة بالكنيسة التابع لها وأتى بقطعتين سلاح أو قنبلة أو حزام ناسف كما قال فرد الأمن خفيف الظل ليقوم بعملية إنتحارية ويُفجر بهم الفندق!! لذلك كان يريد البحث جيداً بملابسه ربما يجد شيئاً من هذا القبيل ويصبح فجأة البطل الهُمام الذى قام آخيراً بمعرفة تحديد مكان أسلحة الكنائس وهى فى جيوب أبونا بولس عويضة !! فواضح أن أبونا بولس ذكى جداً وشديد الحرص فعندما يترك كنيسته يقوم بتخزين الأسلحة فى جيوبه فحتى لو حدث وقاموا بتفتيش كنيسته فى غيابه تكون الأسلحة فى الأمان ولا يستطيع أن يعثر عليها أحد ولكن يبدوا أن فرد الأمن أكتشف هذه الخطة وقرر ضبط أبونا متلبساً بجسم الجريمة !! لكن فى النهاية لى عتاب على قدس أبونا فكان يجب عليك التمسك بملابسك أكثر من ذلك!! حتى لو قمت بتصعيد الأمر ولا تقبل الرضوخ لإستفزاز فرد الأمن الشديد التعصب لأنك بذلك حققت له مُراده وقمت بمساعدته على تضخيم حجم الإهانة التى أعتبرها أهانة لنا جميعاً كمصريين بصفة عامة وأقباط بصفة خاصة وفى النهاية أختتم مقالى بكلمات الكتاب المُقدس الذى يقول :

" ولكن الذى يزعجكم سيحمل الدينونة أى من كان"
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس