عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 30-06-2005
princepino princepino غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 174
princepino is on a distinguished road
الإخوان والسادات.. الخروج عن النص!

بعد أن تولى الرئيس "أنور السادات" رئاسة البلاد اهتم بالتخلص من رجال الرئيس "عبد الناصر" الذين شكل معظمهم مراكز للقوى تتنازع معه السلطة، ظل الإخوان في هذه المعركة على الحياد إلى أن انتهت لصالح السادات، الذي ازداد موقفه قوة بشكل ملحوظ بعد نصر أكتوبر عام 1973، بعدها مال "السادات" إلى فك القبضة المحيطة بحركة الإخوان المسلمين وسمح لأفرادها بأن يعاودوا نشاطهم من جديد –أملا في أن يحدث ذلك توازنا في الشارع السياسي الذي كانت تسيطر عليه الحركات اليسارية والشيوعية- وبدأ الإخوان في ممارسة نشاطهم بفاعلية ملحوظة، وعادت مجلة "الدعوة" لسان حال الجماعة للصدور مرة أخرى، وبدأت الجماعة في تكوين الأسر والجماعات الإسلامية داخل الجامعات، وبرغم كل هذا النشاط فإن الرئيس "السادات" لم يمنح للإخوان المسلمين الشرعية الرسمية، إلا أن العلاقة بين الطرفين لم تستمر هكذا، فالطبيعي أن طموحات الإخوان المسلمين أخذت في الازدياد في ذات الوقت الذي رأى فيه الرئيس "السادات" أن هذه الطموحات تشكل خروجا على النص المتفق عليه بينه وبين الجماعة، واشتد الخلاف بين الطرفين بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ثم قام "عمر التلمساني" المرشد العام للجماعة بتوجيه أكبر نقد علني للـ"السادات" عبر شاشات التليفزيون عندما قال له "إني أشكوك إلى الله" بعدما ظن بأن "السادات" استدرجه للقاء من أجل السخرية منه.

في سبتمبر 1981 كان الصدام العنيف بين "السادات" وبين كل التيارات السياسية الموجودة على الساحة ومن ضمنها –بطبيعة الحال- الإخوان المسلمون إذ تم اعتقال أكثر من 1500 ناشط ورمز سياسي من ضمنهم "عمر التلمساني" وآخرون من جماعة الإخوان المسلمون، وظل هؤلاء رهن الاعتقال إلى أن تم اغتيال الرئيس "السادات" في 6 أكتوبر 1981 وتولى الرئيس "مبارك" منصب رئيس الجمهورية، وكان أول قرار له هو الإفراج عن كل معتقلي سبتمبر بما فيهم رجال الإخوان، بعدها فتحت صفحة جديدة بين الإخوان والسلطة.
الرد مع إقتباس