عرض مشاركة مفردة
  #39  
قديم 19-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
المحاولة الثانية

المحاولة الثانية
في عام 98 زار د. ظريف باسيلوس الأستاذ بجامعة سان جونز بنيويورك، والعميد السابق بكلية التربية بها ومعه نائب رئيس الجامعة، الرئيس مبارك في القاهرة لعرض منحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة في زيارته القادمة لأمريكا، وأثناء الحديث طلب منه الرئيس مبارك إنشاء تنظيم يضم المصريين في الخارج مسلمين وأقباط يكون حريص على التواصل بين البلدين وينقل ما يراه من طلبات المصريين في الخارج إلى الحكومة المصرية، وبالفعل عاد وسجل هيئة باسم "المجلس المصري الأمريكي" مع مجموعة من المصريين مسلمين وأقباط .وطبعا كان ذلك بتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية بنيويورك وحلقة الوصل كان رجل المخابرات سعيد قرني الذي كان يقدم نفسه على أنه المستشار سعيد قرني، وهو اللقب الذي يلقب به أغلب من يعملون من أجهزة المخابرات في السفارات في الخارج. المهم بعد عدة جلسات أتضح أن المجلس هو محاولة لتمييع القضايا وأن السيد سعيد قرني يتحكم في كل شيء وعندما أختلف مع د. باسيليوس وهو رجل مهذب دمث الخلق، قال له السيد سعيد تفتكر نفسك حاجة أحنا اللي عاملين المجلس وجبناك هنا وهدد الرجل بالقبض عليه عند زيارته لمصر، مما جعل د. ظريف باسيليوس يتصل برئيس المخابرات العامة المصرية في القاهرة وحكي له ما جري فاستدعوا سعيد قرنى إلى القاهرة وخاصة وإنه قد عرف للجميع بأنه رجل مخابرات وليس دبلوماسي عادي. الغريب أن هذا المجلس مازال قائما وقد قام رئيسه اللواء عزت إبراهيم بالتوقيع على بيان 18 نوفمبر 2005 يدين المؤتمر القبطي الذي عقد في واشنطن من 16-19 نوفمبر 2005.
وقد حضرت عدة جلسات في منزل د. باسليوس لأعرف ماذا يدور في المجلس، وقد قال لي السيد سعيد قرني في أحدى اللقاءات، مقالاتك الجميلة التي تكتبها في الصحافة العربية لماذا لا تخص بها جريدة الأهرام، فقلت له وهل تتحمل الأهرام مقالاتي؟، فقال لي أكتب عن الوحدة الوطنية الجميلة التي تراها بين المسلمين والأقباط، وأتضح لي ما هو هدف المجلس وما هو دور سعيد قرني.
وقد حاول السيد سعيد قرني أيضا الاتصال ببعض نشطاء المهجر للحوار وقال لهم أن هذا يتم بمبادرة شخصية منه بدون معرفة رؤوساءه!!! ، وفشل طبعا لأن المسألة من أولها كانت تمييع للمواضيع وليس محاولة للحوار الحقيقي الذي له أصول وقواعد وإجراءات يعرفها من يشتغلون في حقل السياسة.
الرد مع إقتباس