عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 19-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
المحاولة الخامسة

المحاولة الخامسة
لا أعرف عدد المرات التي أتصل بي البعض ليبلغني أن مسئولي المخابرات في السفارة المصرية في واشنطن أو نيويورك يريدون التحدث معي، أخرها محاولتان عبر الدكتور وليم الميري الأولي بعد المؤتمر القبطي مباشرة وأخرى يوم 11يناير2006. في الأولي قال لهم د. الميري أنا لا أستطيع أن أبلغه مثل هذه الأمور فقالوا له فقط قول له، وفي الأخيرة قالوا له قل لمجدي نحن على استعداد لاستضافة مؤتمرهم القادم في القاهرة وبالضيوف التى يحبها.
وذات مرة في القاهرة كنت أجلس مع صديقي المثقف في شتاء 2004 في مكتبه وكنا نتكلم في فكرة معينة، فقال هذه الفكرة ستعجب الوزير عمر سليمان، ونادي على سكرتيرته لتكتب خطاب به أسمي للوزير فقلت له، رجاء لا تشير إلى أسمي إطلاقا لأنني لا أرغب في لقاء أي مسئول أمني حيث كنت وقتها أعمل في مؤسسة حكومية أمريكية وهذا ممنوع بالنسبة لي ،وأنا ارفض كمبدأ الحوار مع رجال امن أو مخابرات.
ولن استطرد في ما عرض على من الحكومة المصرية من خلال أصدقاء مثقفين مصريين حتى لا يتصور البعض أنني أدعي الأهمية ،ولكن ما أعرفه تماما أن قضية الأقباط قضية سياسية، ونحن نصرخ منذ نصف قرن لرفع يد الأجهزة الأمنية عن قضايا الأقباط، فكيف يمكن أن نقبل أن نتحاور مع الأمن بشأنها؟.
وما هو قيمة مجدي خليل أو غيره إلا إذا كانوا فقط يريدون اختراق الشخصيات العامة الواحدة تلو الأخري وحرقها أمام أعين الجميع. وإذا كانوا فعلا يريدون الحوار فبالأولي التحاور مع أقباط الداخل أو مقابلة البابا شنودة الذى يطلبون منه مباشرة تأييدهم في الانتخابات. ولماذا يسعون لترتيب لقاءات فردية سرية ويرسلون إلى الشخص وسيط حتى يكلمهم هو؟ وماذا يمكن لفرد أن يقول أمام أجهزة عملاقة تملك وسائل متعددة لكي تأخذ ما عنده ولن تعطيه شيئا؟
أقول هذا لأن ذلك سيقودني إلى أحدث محاولتين.
الرد مع إقتباس