عرض مشاركة مفردة
  #344  
قديم 30-04-2007
khair khair غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
الإقامة: jordan
المشاركات: 371
khair is on a distinguished road
نكمل

صحيح مسلم 49
49 - قَالَ ابْنُ قُهْزَاذَ وَسَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ زَمْعَةَ، يَذْكُرُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ رَأَيْتُ رَوْحَ بْنَ غُطَيْفٍ صَاحِبَ ‏"‏ الدَّمِ قَدْرِ الدِّرْهَمِ ‏"‏ وَجَلَسْتُ إِلَيْهِ مَجْلِسًا فَجَعَلْتُ أَسْتَحْيِي مِنْ أَصْحَابِي أَنْ يَرَوْنِي جَالِسًا مَعَهُ كُرْهَ حَدِيثِهِ ( أين كلامك !!! )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البداية و النهاية الجزء السادس صفحة 158وقد روى الحافظ ابن عساكر ترجمة غيلان بن سلمة الثقفي بسنده إلى يعلى بن منصور الرَّازيّ عن شبيب بن شيبة، عن بشر بن عاصم، عن غيلان بن سلمة قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فرأينا عجباً، فذكر قصَّة الشَّجرتين واستتاره بهما عند الخلاء، وقصَّة الصَّبيّ الذي كان يصرع وقوله‏:‏ ‏(‏‏(‏بسم الله أنا رسول الله أخرج عدوَّ الله‏)‏‏)‏ فعوفي، ثمَّ ذكر قصَّة البعيرين النَّادَّين وأنهما سجدا له بنحو ما تقدَّم في البعير الواحد فلعلَّ هذه قصة أخرى، والله أعلم‏.‏
وقد ذكرنا فيما سلف حديث جابر وقصَّة جمله الذي كان قد أعيي وذلك مرجعهم من تبوك، وتأخره في أخريات القوم فلحقه النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فدعا له وضربه فسار سيراً لم يسر مثله حتى جعل يتقدَّم أمام النَّاس‏.‏
وذكرنا شراءه عليه السلام منه، وفي ثمنه اختلاف كثير وقع من الرُّواة لا يضرّ أصل القصَّة كما بينَّاه‏.‏
وتقدَّم حديث أنس في ركوبه عليه السلام على فرس أبي طلحة حين سمع صوتاً بالمدينة فركب ذلك الفرس وكان يبطئ، وركب الفرسان نحو ذلك الصَّوت فوجدوا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قد رجع بعد ما كان كشف ذلك الأمر فلم يجد له حقيقة، وكان قد ركبه عرياً لا شيء عليه وهو متقلد سيفاً فرجع وهو يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏لن تراعوا، لن تراعوا، ما وجدنا من شيء، وإن وجدناه لبحراً‏)‏‏)‏‏.‏
أي‏:‏ لسابقاً وكان ذلك الفرس يبطأ قبل تلك اللَّيلة فكان بعد ذلك لا يجارى ولا يكشف له غبار، وذلك كله ببركته عليه الصلاة والسلام‏.‏
حديث آخر غريب في قصة البعير‏:‏
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه في كتابه ‏(‏دلائل النُّبوة‏)‏ - وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد -‏:‏ أخبرني أبو علي الفوارسيّ، حدَّثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس، حدَّثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن خالد الرَّاسبيّ، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن عليّ البصريّ، حدَّثنا سلامة بن سعيد بن زياد ابن أبي هند الرَّازيّ، حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، حدَّثنا غنيم بن أوس - يعني‏:‏ الرَّازيّ - قال‏:‏ كنَّا جلوساً مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فزعاً‏.‏
فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏:‏ ‏(‏‏(‏أيُّها البعير اسكن فإن تك صادقاً فلك صدقك، وإن تك كاذباً فعليك كذبك، مع أنَّ الله تعالى قد أمَّن عائذنا، ولا يخاف لائذنا‏)‏‏)‏‏.‏
قلنا‏:‏ يا رسول الله ما يقول هذا البعير ‏؟‏
قال‏:‏ ‏(‏‏(‏هذا بعير همَّ أهله بنحره فهرب منهم، فاستغاث بنبيكم‏)‏‏)‏‏.‏
فبينا نحن كذلك إذ أقبل أصحابه يتعادون فلمَّا نظر إليهم البعير عاد إلى هامة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏.‏
فقالوا‏:‏ يا رسول الله هذا بعيرنا هرب منَّا منذ ثلاثة أيَّام فلم نلقه إلا بين يديك‏.‏
فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏:‏ ‏(‏‏(‏يشكو مُرَّ الشِّكاية‏)‏‏)‏‏.‏
فقالوا‏:‏ يا رسول الله ما يقول ‏؟‏
قال‏:‏ ‏(‏‏(‏يقول‏:‏ إنَّه رَبِيَ في إبلكم جواراً وكنتم تحملون عليه في الصَّيف إلى موضع الكلأ، فإذا كان الشِّتاء رحلتم إلى موضع الدفء‏)‏‏)‏‏.‏
فقالوا‏:‏ قد كان ذلك يا رسول الله‏.‏
فقال‏:‏ ما جزاء العبد الصَّالح من مواليه ‏؟‏
قالوا‏:‏ يا رسول الله فإنَّا لا نبيعه ولا ننحره‏.‏
قال‏:‏ ‏(‏‏(‏فقد استغاث فلم تغيثوه وأنا أولى بالرَّحمة منكم لأنَّ الله نزع الرَّحمة من قلوب المنافقين وأسكنها في قلوب المؤمنين‏)‏‏)‏‏.‏
فاشتراه النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم بمائة درهم ثمَّ قال‏:‏ ‏(‏‏(‏أيُّها البعير انطلق فأنت حرٌّ لوجه الله‏)‏‏)‏‏.‏
فرغا على هامة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏.‏
فقال رسول الله‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
ثمَّ رغا الثَّانية‏.‏
فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
ثمَّ رغا الثَّالثة‏.‏
فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
ثمَّ رغا الرَّابعة، فبكى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم‏.‏
فقلنا‏:‏ يا رسول الله ما يقول هذا البعير ‏؟‏
قال‏:‏ يقول‏:‏ جزاك الله أيُّها النَّبيّ عن الإسلام والقرآن خيراً‏.‏
قلت‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
قال‏:‏ سكَّن الله رعب أمتك يوم القيامة كما سكَّنت رعبيّ‏.‏
قلت‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
قال‏:‏ حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمي‏.‏
قلت‏:‏ ‏(‏‏(‏آمين‏)‏‏)‏‏.‏
قال‏:‏ لا جعل الله بأسها بينها‏.‏
فبكيت وقلت‏:‏ ‏(‏‏(‏هذه خصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني واحدة، وأخبرني جبريل عن الله أنَّ فناء أمتك بالسَّيف فجرى القلم بما هو كائن‏)‏‏)‏‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/158‏)‏
قلت‏:‏ هذا الحديث غريب جداً لم أر أحداً من هؤلاء المصنفين في ‏(‏الدَّلائل‏)‏ أورده سوى هذا المصنف، وفيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه أيضاً، والله أعلم‏

و هناك الكثير من أمثال هذه الاكاذيب التي نسبت له فأنكرها أهل الحديث و العلماء و الكتابة سهلة و الجهل بين الناس متفشي .

آخر تعديل بواسطة khair ، 30-04-2007 الساعة 10:33 AM
الرد مع إقتباس