[الخواجه]

من اقوال السيد المسيح له المجد .. (( اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ))

و تطبيقه حديثا .. ما للسياسه للسياسه و ما للدين للدين .. و بمعني ابسط . لا دين في السياسه ولا سياسه في الدين

عندما يعلن لنا البعض شعار( الاسلام هو الحل ) .. و اخرون يروا ان الاسلام هو المشكلة نحن نري الحل في العلمانيه

اذا اردنا التقدم و التطور و الحداثه ..... الحداثه تعتمدعلي الانسان و حريته و مسؤليته الانسانيه في الابداع

و سن القوانين و اختيار النظم السياسيه التي تناسبه بأستخدام عقله الذي وهبه الله له حتي يفكر و يجرب و يبحث

ما اجمل ان يحترم الله عقلي البشري و يعطيني مساحه من الحريه حتي استخدمه لصالح نفسي و لصالح غيري

و لصالح البشريه . العلمانيه الحريه ( الليبراليه ) الديمقراطيه هي من انتاج الانسان بعد تجارب و بحث

و شك بأستخدام العقل . هذه المنظومة هي المضاد لمبداء الحاكميه .. ( الحاكميه لله ) المعتمده علي الشريعه

هذه المنظومة المضادة لولاية الفقيه او المرشد او الخليفه .. ما يحدث في مصر هو صراع بين السلطه الحاليه

العسكريه الدينيه ( بدستور ديني عنصري في المادة الثانيه . و تحالف الازهر و شيوخه معها )

و جماعة الاسلام السياسي . ( الساعيه لتطبيق الشريعه و اعادة الخلافة الاسلاميه ) . كلاهما يمذج السياسه بالدين

ولكن بدرجة متفاوته .فهو صراع ليس في الفكر او المرجعيه او الايديولوجيه . ولكنه صراع الاقوي

فهو صراع داخل نفس الطبقة من اجل احتكار السلطه .. ولكنهما يتفقان و يعملان سويا علي اجهاد و قتل اي فكر

متحضر . كلاهما ضد الحداثه . كلاهما ضد الديمقراطيه و الحريه و المساواه . هذا هو السبب الرئيسي للتخلف

و الفساد و الكبت الذي تعيش فيه مصرنا الحبيب .المسيحيه و تعاليم السيد المسيح لا تتعراض مع العلمانيه

و الديمقراطيه و الحريه و المساواه و العداله . ولا تعارض في ان يقوم الانسان بوضع قوانينه لنفسه

المسيحيه ليس بها اي اجبار فالانسان بها ميسر في كل شيئ .. لذلك ليس من الغريب ان يتوصل الغرب ذو الجذور

المسيحيه الي افضل طرق للحكم ( ديمقراطيه سياسيه ) . حرية اجتماعيه .. مساواه بين جميع المواطنين

حرية اقتصاديه .. هذه هي اسباب ما توصل اليه الغرب و الانسان الغربي الي الحداثه و التقدم الاقتصادي و التكنولوجي

لذلك الديمقراطيه و الليبراليه و المساواه و احترام حقوق الانسان تفرض نفسها علي اي مجتمع يسعي الي التقدم

لذلك علي حكومة مصر ان تتخلي عن كل ما يعوق تقدم مصر ان تذهب فعليا الي اعطاء الحريات و تطبيق حقيقي

للديمقراطية . و تحقيق مبداء المساواه بين المصريين . بل و العمل علي انهاء الخلط بين الدين و السياسه

و تصفية جماعات الاسلام السياسي . و تقدير حقيقي للشخص المصري المهان كرامته داخل بلده .

اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله