عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 03-07-2005
مرقس غبريال مرقس غبريال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 4
مرقس غبريال is on a distinguished road
شخصنة الخلاف .. أزمة الحوار
المصداقية تعتمد على توافر المعلومات ، وتجربتى الطويلة نسبياً مع دائرة الأزمات الكنسية والتى اتيح لى أن اقترب منها بقدر كبير والتقى مع أطرافها المستضعفين وعندى شهاداتهم الموثقة اتاحت لى أن اُكوِن صورة كشفت مدى الخطورة التى تعيشها الكنيسة ، وعليه فرؤيتى ليست منطلقة من خلافات شخصية مع أى من الأباء الأساقفة ، وحتى الأب الأسقف الذى تشير اليه بعض التعليقات لم التق به شخصياً إنما تقابلت مع ضحاياه من الكهنة وزوجاتهم بل وبعض الرهبان ممن طالتهم عصاه الغليظة ـ المخالفة لمنهج المسيح فى رد الضال ـ وبعيداً عن التحليل الكنسى لموقفه منهم ألا يعلم اخوتى الأفاضل ممن تدفعهم الغيرة على الكنيسة لمهاجمتى اعتقادا منهم اننى اعادى الكنيسة أن هذا الأسقف يدعو الى :
 محاكمة وحرمان العلامة اوريجينوس أحد فلاسفة الكنيسة العظام وقصته معروفة واسباب اقصاؤه محل جدل .
 محاكمة الاب متى المسكين ، وادعوكم لمراجعة تاريح العلاقة بينه وبين قداسة البابا والتى بدأت بتلمذة الأخير له وهو يخطو خطواته الأولى فى طريق الرهبنة وذكرها قداسته بحفاوة فى مقدمة كتابه الأول " انطلاق الروح " فى الطبعة الأولى والتى اختفت فى مقدمات الطبعات التالية ثم قصة خروج الأب متى من دير السريان ومعه عدد من تلاميذه ومنهم قداسة البابا وقصة العودة المنفردة لقداسته وبداية الصدام وهى قصة طويلة وشائكة عندى وعند كثيرين من معاصريها المزيد من التفاصيل والخطورة ان تترجم هذه التفاصيل فى صورة اتهامات لاهوتية وهى من الخطورة بمكان يجعلنا على شفا صدام عقيدى ولاهوتى مدمر لا تصح معه سياسة المجامات ولا التوازنات .
 محاكمة الأنبا اغريغوريوس العالم الكنسى ورفيق كفاح قداسة البابا والذى قال فيه عند رسامة قداسته اسقفاً للتعليم " أن هذا المنصب كان من الأجدر به القمص باخوم المحرقى ـ الأنبا غريغوريوس فيما بعد ـ بلسان قداسة البابا ، ولكن دوام الحال من المحال ، فقد تبدلت المواقف بعد أن أعلن الانبا غريغوريوس رأيه فى اختيار الاب البطريرك من بين الأساقفة .
 تبنى سياسة التسلط مع الاباء الكهنة ضد منهج المحبة الذى اسسه واقره السيد المسيح وحكايات الدمار الذى الم بالعديد منهم معلنة ومعروفة ، وقد نجحت هذه السياسة فى بث روح الخنوع بين صفوفهم .
 والقائمة ممتدة ، ورغم أن هناك العديد من المآخذ الشخصية إلا اننى لن اتطرق اليها حفظا على كرامة الكهنوت ويعرفها قداسة البابا وكل من اقترب من عائلة هذا الاسقف واخواته .
فضلاً عن ذلك فالكنيسة فوق الاشخاص وقبلهم وستبقى بعدهم ، وإذا كنا نقيس السياسات والمواقف بالنتائج فأدعوكم ـ بغير ملل ـ أن تراجعوا مدى غياب التعليم الأبائى الذى يدور حول شخص المسيح بين الشباب المتدين وحلول حديث المعجزات والغيبيات محله مما انتج نماذج بينهم ممسوخة قد تكون لها الشكل الكنسى لكنها مفرغة من مضمونها ويترجم هذا كله فى الصراعات الاسرية وزيادة حالات الطلاق وحالات الإرتداد ، واسألوا الدكتور جورج حبيب بباوى أستاذ لاهوت الأباء بجامعة اكسفورد .
أما مقال عفوا قداسة البابا فهو جرس انذار لما ينتظر الكنيسة من صراعات على الخلافة ، وانا التمس لم لم يفهمه بحسب رؤيتى العذر لأننا نعيش فى مجتمع متربص طائفياً لبعضه وأُقدر حساسية الأقباط تجاه نشر مثل هذا الكلام لكن ماذا نفعل وابواب الحوار الكنسية مغلقة وموصدة ، والكنيسة فى النهاية ليست هى قداسة البابا واصحاب النيافة الاباء الاساقفة بل هى جسد المسيح الحضر والدائم وما هم ولا نحن إلا خدام فيها هدفنا تأكيد وجوده بيننا ولا نعطى مجده لأخر .
كمال زاخر موسى
الرد مع إقتباس