كتب أسامة المهدى ٣/ ٤/ ٢٠١١
أعلن الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، أن الحزب الصوفى قرر إيقاف حوار «مجلس الإسلاميين» الذى ينظمه الحزب مع التيار السلفى، احتجاجاً على صمته إزاء اعتداءات السلفيين على الأضرحة.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنه تأكد من أن السلفيين «بلطجية»، لا يمكن التفاهم معهم ولا يمكن إقناعهم بالتخلى عن مبدأ العنف واحترام المناهج المختلفة عنهم والتعاون مع باقى الحركات الإسلامية فى سبيل الدعوة فى مشروع الحزب لتأسيس مجلس إسلامى تحت راية الأزهر الشريف.
ولفت إلى أنه على وزير الأوقاف الحالى إيقاف مهزلة صعود الجهلة على المنابر فى أكبر المساجد بمصر، مضيفاً أن نعمة الله على الطرق الصوفية ومحبى آل البيت أن هؤلاء الجهلة لا يدخلون مساجد أضرحة آل البيت، وإلا لسرق أتباعهم أضرحة الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة. وحمّل أبوالعزايم مسؤولية هدم الأضرحة على المشيخة العامة للطرق الصوفية لعدم قيامها بالدور المنوط بها لحماية الأضرحة منتقداً محاولاتها إجهاض تأسيس حزب سياسى، موضحاً أن الحزب يمكنه الضغط لإصدار تشريعات صارمة بعقوبات شديدة لمن تسول نفسه هدم أضرحة أولياء الله وآل البيت.
وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن صراع الأضرحة قديم ولن ينتهى إلا بتدخل من السلطة المتمثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومعاودة السيطرة على مشايخ السلفية بدلاً من استخدامهم فى المجتمع. وأضاف: «إن السلطة الجديدة ستحاول الالتفاف على مطالب الديمقراطية تحت مسمى أن الديمقراطية سوف تفرز هولاء السلفيين بمنهجهم».
ولفت إلى أن الصوفية شريحة مسالمة لا تنتهج منهج العنف لكن أمام العنف المتزايد من الجماعات السلفية على هدم أضرحة ربما تصطدم معهم فى سبيل الدفاع عن معتقداتهم وأضرحتهم.