[KARAM]

المشاركة الأصلية بواسطة ماجد منيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأعضاء القدامى يعرفونني، فأنا غائب عن المنتدى منذ 4 سنوات، وقد أغيب مرة أخرى، مسلم، وصلت لطريق مسدود في كثير من الحوارات التي من الممكن أن تدعم الحب والتسامح والتآخي بين قطبي شعب مصر الأهلي والزمالك، آسف أقصد المسيحيين والمسلمين، ولكن جذبني الدخول إلى المنتدى أحداث 25 يناير، التي لم تشهد اعتداء واحد على الكنائس التي حماها المسلمين قبل المسيحيين، والأعضاء القدامى يعرفون أنني غير مقيم في مصر، ولكن صادفت الأحداث وجودي في مصر، ووجدت مينا وأبانوب بجوار محمد ومصطفى في اللجان الشعبية، ووجدت المسيحيين يصلون بجوار المسلمين في ميدان التحرير..مما يعكس أن ماهو عكس ذلك من أحداث مثل أحداث كنيسة القديسيين دخيل علينا وليس من أخلاقنا أو من قيمنا أو من تراثنا المشرف.. وهو مستورد أو يقوم به عملاء مأجورين..
فخور بشعب مصر بأقباطه ومسلميه..
تحية خاصة لزملائي القدامي المفدي والخواجة والباشا والحمامة الحسنة وآية اللطف وكيتي وأنا حر .. إذا كانوا لايزالوا في المنتدى..
أخوكم
ماجد منيب

ألف حمدالله علي السلامة يا أستاذ ماجد ونتمني أن نراك دائماً :

أما بعد ؛ فإن ما رأيته سيادتك بعد أحداث 25 يناير بين المسلمين والمسيحيين هو مصر القديمة ؛ مصر زمان قبل الثورة ( ثورة الخراب ) التي قام بها الجيش المصري الذي كان يقوده جهلة ومنافقون ومنهم من كان له إتجاهات ضد المواطنة الحقيقية .

إن ما رأيته هو المصريون الحقيقيون الذين يحبون وطنهم مصر لا المصريون الذين يتنكرون لمصريتهم ويعتبرون ان الدين هو الوطن وأن المسلم الماليزي أو الهندي أو حتي الإيراني هو أقرب للمسلم المصري من المسيحي المصري !!!

إن ما رأيته يا أستاذ ماجد هو المصري الذي تحرر ونتمني ان ينال حريته هذه للأبد ؛ تحرر من نير وعبودية المؤامرات التي كانت تُدَبَر ضده من تحالف أمن الدولة ورجال وزارة الداخلية بقيادة المجرم حبيب العادلي ؛ مع شيوخ السلفية ؛ ومن خلال البلطجية والخارجون عن القانون وكل الجبناء الذين خضعوا ورضوا ان يعملوا كجواسيس ومراقبين للجميع ؛ هذه المؤامرات التي نتج عنها في الأيام الأخيرة والتي انتهت بحادث كنيسة القديسين ليلة رأس السنة وسبقه تمهيد كبير من جانبهم لإشعال الفتنة بمظاهرات السلفيين في كل انحاء الجمهورية تُسَب فيها الكنيسة ورأسها قداسة البابا شنودة تحت رعاية رجال الأمن وحراستهم ؛ وتُظهِر الكنيسة المصرية ورأسها علي أنهم يتآمرون علي الاسلام والمسلمين --- إلي آخر هذه الأمور الهزلية ؛

إن ما رايته يا أستاذنا هو بداية للصورة الحقيقية التي يجب أن تكون عليها مصر ؛ مصر التي يجب أن تواكب العصر وتلحق بإنجازاته ؛ وان تكون في صورة تناسب القرن الحادي والعشرين لا القرن الثامن عشر الذي يريدنا البعض ان نظل قابعين فيهِ .

إن الكنائس لم تُمَس بالفعل من قُبَل مصريين ولو سمعنا الآن أنه قد تم هجوم علي كنيسة في رفح المصرية فإننا نعرف أن ذلك من مؤامرات كانت ولا زالت تُدَبَر ضد مصر ممن لهم مصلحة في إغراق مصر في فتن داخلية وحروب خارجية وهم طبعاً عناصر حماس ( أحد أفرع جماعة الاخوان في المنطقة ) الذين ينتهزون الفرصة ويتسللون من الأنفاق التي تم حفرها في العهد الماضي .

إن الكنائس لم تُمَس لأن اخواننا في الوطن ليس لهم أي مصلحة في المساس بالكنائس ؛ وقد زال الآن من كان له مصلحة في إشعال هذه الفتن .

ونرجو ان يتغير الحال للأفضل في ظل عهد جديد لمصر وللمصريين يتنفسون فيهِ شئ من الحرية بدون قمع أو اعتقال أو تهديد .