[smile]

تبنى زعيم حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة في باكستان بيعة الله محسود السبت 4-4-2009 في تصريح صحافي إطلاق النار الذي نفده رجل يعتقد أنه من أصل فيتنامي، داخل مركز لمساعدة المهاجرين في شمال ولاية نيويورك.

وصرح محسود -في اتصال هاتفي مع صحافيين في شمال غرب باكستان- بأن "ما جرى أمس في أمريكا نفده أحد رجالنا". وتمكن مراسل الوكالة الفرنسية بعد ذلك من الاستماع لتسجيل المكالمة، وقال إنه يعتقد أنه تعرف إلى صوت محسود.

وكان مسلح قتل الجمعة 13 شخصا وأصاب عددا آخر بجروح وأخذ العشرات كرهائن في مدينة بينجهامبتون الواقعة على بعد 217 كلم شمال غرب مدينة نيويورك بالقرب من الحدود مع ولاية بنسلفانيا.

لكن المحققين الأمريكيين الذين يؤثرون فرضية قيام رجل مجنون بالهجوم، يتحدثون عن مهاجم من أصل فيتنامي انتحر بعد أن قتل 13 شخصا في بنغامتون على بعد 217 كلم من مدينة نيويورك.

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء عن مسؤولين فيدراليين قولهم: إن شخصا يُشتبه بأنه هو المسلح الذي نفد الهجوم، وُجد مقتولا داخل مركز الهجرة في المدينة.

وقال قائد شرطة مدينة بينجهامبتون، جوزيف زيكوسكي: إن موظفة استقبال في المبنى المذكور كانت من أوائل من أطلق المسلح عليهم النار، فسقطت أرضا وتظاهرت بأنها ميتة، لتزحف بعدئذ تحت أحد المقاعد وتخبر الشرطة بالحادث.

وقد أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "صدمته وحزنه العميق" بعد حادث إطلاق النار في مدينة بينجهامبتون.

واعتبر مسؤولون أمنيون باكستانيون أن تبني محسود ليس له مصداقية وشددوا على أنه لم يعط أي توضيح حول ظروف الهجوم ولا هوية الانتحاري كما جرت العادة.

وأكد أحدهم طالبا عدم ذكر اسمه: "نعتقد أن (محسود) ليس قادرا على شن هجوم في الولايات المتحدة".

وأعلن محسود أن "اثنين من رجالي أحدهم باكستاني والآخر أجنبي، نفذا تلك العملية" مؤكدا أن أحدهم توفي والثاني فرّ.

وتابع محسود في المكالمة الهاتفية: "أبلغوا الولايات المتحدة أننا سننفد قريبا جدّا عملية استشهادية ضخمة ضد البيت الأبيض وفي واشنطن".

وتوعد محسود مؤخرا بالانتقام من الصواريخ الأمريكية التي تستهدف مقاتلي القاعدة منذ أشهر في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.