[honeyweill]

تحالف الأخوات المسلمات ونساء الجماعات الدينية برعاية الأزهر


20/08/2007
د. فاطمة سيد أحمد
انتحلت «المحظورة» صفة الأزهر الشريف وبالتحديد مجمع البحوث الإسلامية وأنشأت لجنة موازية لمجلس الأمومة والطفولة، والمجلس القومى للمرأة، والأدهى من ذلك أن «لجنة المحظورة» استخدمت كل ما هو رسمى لهذه المؤسسة الدينية وألبسته ثوب الكذب والوهم، وقامت بعمل توليفة تسويقية للجنتها تخدع القائمين على الأزهر، «ويشربها» المثقفون، ويصدقها العامة!!

مسرح هذه الجريمة فى 30 شارع جدة بالزمالك، بالدور الثانى تحديداً، هناك لافتة معدنية ذات شعار مكتوب عليه «اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل»، هذا الاكتشاف لروز اليوسف، لم يكن وليد الصدفة، ولكنها رحلة بحث واستكشاف استغرقت حوالى عام.. من رمضان العام الماضى.
عندما كنت أكتب عن «دولة الإخوان» المزعومة، وطلبت من «مكارم الديرى» مرشحة الإخوان التى فشلت فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة أن تعقب لى على وضع المرأة فى الجماعة وبعد ذلك طلبت منها صورة فوتوغرافية، فأعطتنى العنوان السابق لكى أرسل لها من يأتى بالصورة، وعندما سألتها ما هذا العنوان؟ - «لأننى أعلم أنها تقيم فى منطقة مدينة نصر» قالت لى إنه مقر «اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل»، وإنها تتواجد فيه يومين فى الأسبوع، وكان من الضرورى بالنسبة لى كصحفية معرفة هذا المكان وحكاية هذا المقر وخاصة أن التى كانت تتولى حملة الدعاية الانتخابية للديرى، إحدى الأخوات العضوات بهذه اللجنة وتدعى «د. منال أبو الحسن» والتى كانت تذكر دائماً فى هذه الاثناء أنها «كأكاديمية» تحاول تطبيق وسائل الاتصال الحديثة وإنها كمستشارة إعلامية للديرى ركزت على الوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت وعمل المؤتمرات من خلال برنامج الـ «بال توك» ورسائل المحمول الـ «أس أم أس» وإنها ركزت على المولات التجارية للالتقاء بأعداد كبيرة من الناخبين وإنها استخدمت «العرائس» كبديل عن الديرى وللفت النظر أيضاً وذلك لشرح فكرة المشاركة السياسية وعمل دعاية غير مباشرة للجماعة. هذا ما قالته «أبو الحسن» فى وسائل الإعلام وقتذاك .. وكان واضحاً من ذلك أن «الأخوات» التابعات للمحظورة مقرهن هو تلك اللجنة، خاصة بعد علمى أيضاً أن مديرة هذه اللجنة مهندسة تدعى «كاميليا حلمى» وهى زوجة المهندس «سراج اللبودى» المتحدث باسم الأخوات فى المحظورة الذى سبق لى مقابلته عندما كنت بصدد تحقيق عن الأخوات الجدد وعلى الرغم من أنه لم يذكر لى زوجته هذه من قريب أو بعيد فقط أعطانى يومها تليفونات للــ «الأخوات» سليلات مشاهير المحظورة على سبيل إنهن معروفات للمجتمع وفى سن كبيرة ولا خوف من الحديث معهن لأن ليس لديهن جديد يعرفونه عن الاستراتيجية الجديدة للمحظورة بالنسبة «للأخوات الجدد». أعطانى يومها أسماء بنات المرشد «مشهور» وغيرهن من أجيال تنتمى بالاسم فقط للمحظورة، المهم أن «المحظورة» تعيد نفسها وتاريخها، لأن «اللبودى» يحاكى «محمود الجوهرى» الذى نصبه «حسن البنا» مسئولاً عن قسم «الأخوات» فى المحظورة عند إنشاء القسم، وكان هو الوسيط والمرتب للقاءات بين «البنا» والأخوات، وبالتالى فقد عين «الجوهرى» زوجته «أمينة» مسئولة عن قسم «الأخوات» وداعية فى الدروس بالمساجد التى اتخذتها المحظورة هدفها آنذاك، وأيضاً كانت «أمينة الجوهرى» مسئولة الصندوق بقسم «الأخوات».
و«اللبودى» المتحدث باسم «الأخوات» الجدد الآن، لم يدخر وسعاً، حيث نصب زوجته «كاميليا» مديرة للجنة العالمية الإسلامية للمرأة والطفل. كان صعباً بالنسبة لى أن أصل لمعلومات عن هذه اللجنة بصفتى الصحفية بعد أن كشفت عدة مرات مشروع دولة الأخوان المحظورة.. لذلك استخدمت صفتى كباحثة واستطعت الحصول على تليفون «كاميليا» وقمت بالاتصال فى التو واللحظة ليأتينى صوت «كاميليا» مستفسراً عما أريده ثم طلبت منى أن أتصل بها بعد ساعة، وقد فعلت فقالت لى الأخت «سيدة محمود» مسئولة الأبحاث فى اللجنة علىّ الاتصال بها حتى نتقابل، وهكذا دعتنى «سيدة» من خلال حديثى معها تليفونياً لمقابلتها بمقر «اللجنة» وأعطتنى العنوان الذى كنت أعلمه من قبل كما ذكرت. استقبلتنى سيدة مرحبة بى كباحثة وأيضاً كنت مرتدية النقاب حتى لايتم التعرف علىّ، ولكن كعادة «المحظورة» فهم دائماً متوجسون من أى أحد لا يعرفونه، المهم أجلستنى سيدة بـ «حجرة» كبيرة بها سبورة سوداء، وبعض الملصقات عن نشاط اللجنة وبها مائدة اجتماعات كبيرة وعدد من الكراسى ذهبت فى اتجاه السبورة لأجد مفاجأة، فقد كتب عليها بالطباشير الآتى: «بدعوة من البنك الإسلامى للتنمية دورة تدريبية لإعداد وترويج ميثاق الأسرة فى الإسلام» وبعد ذلك كتبت عدة نقاط تحت هذا العنوان ولكنها كانت صدمة أخرى بالنسبة لى، حيث إننى وجدت النقاط مكتوبة بالترتيب التالى:

- عدم التصريح بالميثاق ولكن الحديث عنه كرؤية إسلامية.
- ضوابط الحملة قبل اطلاق الميثاق.
- حملة إعلامية لترويج الميثاق.

بادرت «سيدة» بالسؤال: أعلم أن من العضوات الأساسيات فى اللجنة مكارم الديرى وكاميليا حلمى وأخريات من «الأخوات» التابعات لجماعة للإخوان المسلمين، فهل أنت الأخرى من «الأخوات»؟. قالت: نعم، فأنا خريجة اقتصاد وعلوم سياسية، وحرم «سعد يحيى» المحامى، وكان والد زوجى «حمايا» من جماعة «التبليغ والدعوة» ولجنتنا تضم كل الأخوات سواء من الإخوان أو الجمعية الشرعية أو أية جمعية أو جماعة تعمل فى الإطار الدينى ونشارك مع بعضنا لوضع آليات «للمرأة والطفل» فى الأسرة الإسلامية. سألتها: تعملون مع من؟ «قالت: إننا إحدى لجان المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة» التى يترأسها فضيلة شيخ الأزهر بصفته الرسمية وليس الشخصية، يعنى أياً كان شيخ الأزهر الموجود فهو رئيس المجلس بصفته الرسمية وليس الشخصية. وأضافت: لجنتنا أيضاً عضو بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة... فقلت لها: وما علاقتكم بالأمم المتحدة؟ قالت: الأمم المتحدة تطرح آليات تعمل من خلالها المؤسسات الوطنية أى التى تتبع الدولة، وفى الوقت نفسه تعمل مع المنظمات غير الحكومية التى تقدم لها «تقارير الظل» وهى التقارير التى تكشف الحكومات، ولجنتنا تقوم بتقديم «تقرير الظل» للأمم المتحدة لأن من حقنا نقد مؤسسات الدولة التى تعمل فى هذا الإطار، وتكذيب تقاريرها بتقديم معلومات مغايرة لما تطرحه، والأمم المتحدة تستفيد من «تقارير الظل» لأنها تواجه بها المؤسسات الرسمية وتستخدمها فى محاسبتها لأنها تقدم لهم دعماً مادياً.

سألتها من أين تأتى لجنتكم بالدعم المادى اللازم لها؟
قالت: من المنظمات الأعضاء باللجنة وكلها من دول إسلامية وأيضاً من منظمات فى أوروبا تعمل فى مجال الأسرة تقدم لنا معونات ودعماً، والعلماء الذين يقومون بإعداد البحوث التى نقدمها للأمم المتحدة لا يحصلون على أموال، فالدعم الذى يقدمونه للجنة يدخل فى إطار توفير الإمكانيات وعلى رأس هؤلاء «د. القرضاونى، ود. جمال عطية». سألتها: هل يحضر شيخ الأزهر كل اجتماعات اللجنة؟ قالت: أيوه لأن اجتماع اللجنة التأسيسية يضم «لجنة شباب، لجنة تطوع، حقوق الإنسان وأخيراً شكلنا لجنة حوار» وهذا من داخل المجلس الذى يوجد فيه حوالى 103 منظمات. هذا ما قالته سيدة «التى لا تختلف كثيراً عما تروجه وتردده «المحظورة» فى تهويل الأعداد وفى انتحال الصفات، حيث إنه ومن خلال الوثائق التى أعطتنى إياها كان عدد المنظمات المشاركة والمذكورة كتابة فى وثائق هذه اللجنة 43 جهة ومنظمة وليس .103 وهى كالتالى:



http://www.copts.com/arabic/index.ph...=1158&Itemid=1