عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-02-2006
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road
إستراتيجية و رؤية لتحرك الشعب القبطي



إستراتيجية و رؤيا لتحرك الشعب القبطي

تأكد لنا بدون أي شك عن توجه و تحرك الإسلاميين في المنطقة العربية الى الاستيلاء على السلطة بأي شكل أو ثمن ... واستطاعوا أن يكسبوا الشارع معهم....و أكبر دليل على ذلك هو نتائج الانتخابات في مصر و فلسطين و تأييد الشارع العربي للجماعات الإرهابية في العراق... في مواجهة الأنظمة الحالية الفاسدة...

يعنى حكم الإسلامين لمصر قريب جدا... و على الأبواب بشكل رسمي و سيستحوذ على تأييد كبير في الشارع المصري المهيأ و معد من قبل تعاون كل من أمن الدولة و شيوخ الأزهر و الأخوان المسلمين... واضح وضوح الشمس أنه تم الاتفاق ما بين كل تلك الأطراف الى نقل السلطة السلمي الى الإسلاميين.

الشوكة الوحيدة في هذا الاتفاق و في تحقيقه هو الشعب القبطي... و قد تم استبعادهم عن عمد لعدة أسباب...

أولا لمعرفتهم مسبقا أن الأقباط لن يقبلوا بأي حكم للإسلاميين و يفضلون أي حكم حتى لو كان دكتاتوري عن الحكم الإسلامي لأسباب تاريخية سيئة السمعة في أهدار أبسط حقوق الإنسان...

ثانيا لأسباب تاريخية أيضا حيث أن الشعب القبطي لم يستطع على مدى العصور السابقة أن يقف أمام هؤلاء الحكام... على مدى التاريخ و كان الشعب القبطي يقدم الشهداء في صمت على مبادئ و أسس دينية وعقائدية في الكنيسة أن الاضطهاد الديني للمسيحية هو الطريق الصحيح الى الخلاص ... و أن الدفاع عن الشعب موكول الى الله نفسه و ليصمت الشعب صمت الحملان ...

ثالثا اعتقاد كل من جهاز الحكم الحالي الممثل في جهاز أمن الدولة و الإسلاميين القادمين أن الشعب القبطي شعب ضعيف يمكن السيطرة عليه و أنه شعب يرضى بالقليل... على مبدأ القي له أي خبزه يجرى ورائها بفرح و يتلهى بها... و ينسى المطالبة ببقية حقوقه لأننا جوعي حقوق... فى نفس الوقت يتم تكريس جميع قوانين الشريعة المهدرة لأبسط حقوق الإنسان المسلم نفسه فما بالك بحقوق مفترضة لغير المسلم و الذي يدعوه الدين الإسلامي بالكافر أبن الكافر...

عند هذه النقطة و بعد تحديد المشكلة تأتى العديد من الأسئلة ...
هل الشعب القبطي مستعد لهذا اليوم ؟
هل وضع خطة أو إستراتيجية لكيفية التعامل مع هذه المشكلة ؟
هل الشعب القبطي مستعد لترك مصيره و مستقبل أولاده في يد هؤلاء الإسلاميين؟
هل الشعب القبطي مستعد لمواجهة هذا الحكم القادم؟
هل الشعب القبطي أختار المواجهة أم الاستسلام كالعادة؟
و هل لو أختار المواجهة هل لديه الاستعداد الى التضحية؟ وما مقدار تلك التضحية؟

دعونا نرى ماذا لدينا و ماذا نستطيع أن نعمل... الشعب القبطي يتكون من عائلات و أسر متماسكة الى حد ما قد يكون من المستحب في الوقت الحالي التشجيع و الدعوة الى زيادة النسل و بخاص العائلات ذات المقدرة المادية الجيدة على ألا يقل تعداد الأولاد عن متوسط من 4-5 أولاد للأسرة الواحدة ...
تماسك العائلات و حث أولادها على المعرفة بحقوقها و المطالبة بها.
التخلي عن الهوس و الخوف من الإرهاب و تعويد الشباب على المجاهرة بالمسيح و الفضائل المسيحية و التمسك بالدين المسيحي و الدفاع عنه مهما كانت الظروف و التضحيات.
التمسك بالهوية القبطية و التشجيع أولادنا على تعلم اللغة القبطية.
على العائلات تربية أولادها على تحمل المسؤولية و التنبيه عليهم أنهم ليس مثل غيرهم و تربيتهم على أنهم عليهم عبء و مسؤولية و مصير شعب بأكمله.
على الشباب القبطي البدء في التقارب الى بعضه البعض و نبذ التفاهة و السطحية و استثمار أوقاته في كل ما هو مفيد ...
عليه الانتباه و انتقاء أصدقائه و عدم إفشاء أسراره و مشاكل أسرته الى أي شخص غريب فمن ليس معنا فهو علينا... على مبدأ أنا و أخويا على أبن عمى و أنا و أبن عمى على الغريب...
على الشباب أن يتحمل مسؤوليته بالدفاع عن كنيسته و مقدساته و عن حرمته و عن شعبه و أخواته في الكنيسة حتى تنحصر موجة حرق الكنائس و الخطف المنظم ... و ليعلم كل من يريد أن يفكر في مثل هذه الأفعال أنه أدخل نفسه في عش الدبابير...
على الشباب أن يقوم بدور حيوي مع الآباء الكهنة في مطالبتهم بعدم السكوت و تغيير أسلوب الكهنة الحالي و إجبارهم على حث الشعب كله الى التحرك للمطالبة بالحقوق و الوقوف ضد مبدأ الخنوع و الاستسلام و تحريض الشعب كله على المطالبة بالحقوق ...
فليثور الشباب على الوضع الحالي و لتكن الثورة داخليا و مطالبة بتغيير النهج الحالي... أذا ثار الشباب ... ثار ورائهم الشعب كله بما فيها الكنيسة و رجالها...
على الكنيسة و رجالها الاستمرار في حكمتها أن رأت ذلك في مصلحة الشعب لكن لابد من نبذ المنافقين و عدم الوقوف ضد المطالبين بحقوق الشعب...على الأقل في الوقت الحالي تبارك أعمالهم و لو حتى في الخفاء... بل عليها أيضا حماية مستقبل أولادها بحثهم على المطالبة بحقوقهم و تشجيعهم على الدفاع عنها و عن نسائها و بناتها...
أما رؤؤس الأموال القبطية فهي مطالبة بدور كبير و ذلك بإنشاء المؤسسات التي تضم اكبر عدد من شباب القبطي و تتنازل قليلا عن مصالحها الشخصية في مقابل نظرة مستقبلية سوف تعود عليهم بالاستقرار و حرية الاستثمار بدون قيود عنصرية محتملة في المستقبل... و المساعدة في تكوين جمعيات مساعدة للفقراء و ضحايا الإرهاب من هذا الشعب و تتولى بناء مستشفيات و مدارس بأسعار مخفضة لهم... و فتح أبواب العمل أمامهم حيث تكون الأولية للشباب القبطي... بالإضافة الى العمل على تحريك القضية القبطية و دفعها الى السطح من منظور البحث في المشكلة و أيجاد الحلول المناسبة و ذلك بالمساعده فى تأسيس أجهزة إعلامية قبطية مرئية و سمعية و مقروءة يديرها مجموعة من شباب الأقباط الشرفاء ... و من هؤلاء الشرفاء حتما سيظهر زعماء أقباط يدافعون عن هذا الشعب المطحون و يجمعون الشعب من حولهم ويكون لديهم القدرة و الكاريزمية و الحكمة و الصبر في المطالبة بالحقوق بعناد و ثبات حتى يستطيعون تكوين قاعدة شعبية لهم تدافع عنهم ويديرون الدفة في وسط الأمواج العاتية و قد تغرق سفينة و تنجوا أخرى حتى بر الأمان لتحقيق المواطنة الكاملة في بلدنا لتكريس حرية العقيدة و حقوق الإنسان...
مواصلة الاتصال و التنسيق مع أقباط المهجر اللذين يقومون الآن بدور حيوي بما لديهم من مساحة أكبر و هامش كبير في حرية الحركة و التعبير عن الرأي و عرض الحقائق و المشاكل... لكن لابد من توحيد الصفوف و عدم الانزلاق الى التشتيت و الفرقه بل عليهم إنكار الذات و العمل في الخفاء و العلن من أجل قضيتهم الأولى و هي حقوق الشعب القبطي...
من المهم و المفيد حاليا لأقباط المهجر أن يكونوا قاعدة شعبية لهم في الداخل و ذلك بمساعدة الفقراء و المحتاجين من هذا الشعب ... أيضا قد يكون من المفيد حاليا البدء في حملة تجميع أموال و تبرعات من قبل أقباط المهجر للبدء في أنشاء محطة فضائية تبث من على قمر صناعي أوروبي يمكن التقاطه في منطقة الشرق الأوسط و مصر و مناطق أخرى من العالم لعرض مشاكل هذا الشعب على العالم كله و توعية الشعب في الداخل بالمطالبة بحقوقه و عرض وكشف الحقائق المسكوت عنها عمدا...
العمل السري... بالإضافة الى كل ما سبق لابد من أن تقوم جماعات بجانب الكنائس و الجمعيات الحقوقية للعمل في سرية تامة و حكمة وتقوم بالتنسيق ما بين الداخل و الخارج و الكنيسة و الشعب ...

و إن كان الله معنا فمن علينا...


أنــــا حـــر


الرد مع إقتباس