[أبو هشام]

المشاركة الأصلية بواسطة abomeret

العزيز ابو هشام
حمداللة على سلامتك وعودتك سالما لأرض الوطن .. صدقنى كلماتك التى احس انها صادرة من قلب نقى جعلت جسمى يقشعر .. هذة هى مصر الأصلية قبل ان يتم غزوها بواسطة المتعصبين والمتطرفين .. ولكن صدقنى اخى أصبح التمييز سمة ظاهرة فى البلد لاحقوق لنا ولاترقيات ولا مناصب .. ولكنى الأن أشعر أن الأمور ستتغير للأحسن طول مافية مصريين مثلك .. عاوزين نكون فى دولة مدنية لافرق بين المسلم والقبطى إلا بأن الأول يصلى فى المسجد والثانى فى الكنيسة .. صدقنى يا أبو هشام الأباء بيعلموا أطفالهم التعصب من الصغر ( لا تلعب ولا تصادق المسيحى ) مئات والأف القصص الواقعية حدثت .. ربنا يجعلنا أخوة دائما كما كان أبائنا وأجدادنا هكذا .. شكرا ليك ...

الظلم في الترقيات والمناصب كان سمة العهد البائد الذي أجرم في حق كل المصريين بلا استثناء وكان يحاول جاهدا زرع الفتنة بيننا .
ولكن أود من أحد الأخوة المهاجرين بأمريكا أن ينزل ويتمشى في شوارع مصر .
ويدخل لأي محل صائغ مسيحي بأحد الأحياء الشعبية وليكن عين شمس مثلا .
هل تعرف ماذا سيجد ؟
سيجد أن محل الصائغ تتصدره صورة العذراء البتول وابتسامة البائع المسيحي أما الزبائن سيجد معظمهم من المنتقبات ولابسات الخمار والمحجبات وتعلو الضحكات بينهم في فصال وعشم ويذهبن راضيين عن حسن المعاملة وصدق الميزان .
هذا بالرغم من وجود الكثير من الصائغين المسلمين وكثير منهم بجلباب ولحية وأيضا حسنوا المعاملة وصدق في الميزان .
ولكن هذه هي مصر التي تختلف عن باقي بقاع الأرض .
الشعب لا يميز اطلاقا وإن كان تمييز فهو تمييز ايجابي ورحمة وليس العكس.
وهمسة أخيرة الدين (أي دين) يهذب النفوس .
وقديما قال الشاعر محمد اقبال :
إذا الايمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا