عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-03-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
المرتد عبد الرحمن الأفغاني

http://www.copts-united.com/sca/sca1..._from=&ucat=7&


المرتد عبد الرحمن الأفغاني

بقلم إيمان القحطاني

ظل المسلمون ينددون بالحملات التبشيرية التنصيرية في المناطق الأفريقية الفقيرة رغم أن المراكز الإسلامية الدعوية منتشرة في ذات الأماكن والتي أغلق البعض منها بتهمة استغلال التبرعات الخيرية في تمويل الإرهاب بالطبع تلك ليست القضية التي سأطرحها في هذا المقال إنما هي مدخل لذلك التناقض الذي يعيشه المسلمون داخل أنفسهم في صراع ديني- طائفي دائم لنشر الدين الإسلامي السني في كل بقاع الأرض حالهم حال أي طائفة أخرى إلا أنهم المتفردون في فرض ذلك الدين على الآخرين.
لم يخلو تقرير حقوقي إلا وانتقد وضع الحريات الدينية في بعض مناطق العالم الإسلامي كالسعودية وارتيريا وإيران وباكستان فالتضييق مستمر على الطوائف المختلفة كالشيعة في السعودية و أعضاء المجموعات الإنجيلية الإحيائية المستقلة، والكنيسة الأرثوذكسية في ارتيريا والتي لا تعد من المجموعات الدينية المعترف بها في البلاد والمسلمون السُنّة، والبهائيون واليهود، والمسيحيون والذين يشكلون أقلية في إيران أما في باكستان فيواجه الشيعة والهندوس والمسيحيون أنوع القهر الديني مع إرغامهم على اعتناق الإسلام بالقوة.
وما القضية الأخيرة التي أثيرت حول اعتناق عبد الرحمن الأفغاني المسيحية إلا شاهد على الوضع المتردي الذي وصل إليه المسلمون في اغتصاب حق الآخرين في التعبير عن حقهم في اعتناق الأفكار والأديان التي يرونها اقرب إلى أرواحهم من أي ديانة أخرى،قضية عبد الرحمن ما هي إلا جزء بسيط مما تعانيه طوائف أخرى في مناطق مختلفة ،ويأتي ذلك جراء القمع السياسي وغياب الحريات الدينية وعدم الاعتراف بالفردية أي بالأفراد وحقهم في الاختيار.
قصة عبد الرحمن لمن لا يعرفها هي اعتناقه المسيحية وتراجعه عن الديانة الإسلامية وهو حق شرعي إن كنا سنتحدث انطلاقا من مبدأ الدين الإسلامي الذي يضمن لأي فرد حق اعتناق الديانة التي يريد حيث جاء في القران "لكم دينكم ولي دين" لكن عبد الرحمن لم يسلم من تدخل عائلته في قراره حيث رفعوا ضده قضية ادخل على إثرها السجن ولولا تفاعل العالم الغربي الحر مع قضيته لكان الآن يواجه تهمة الردة التي يواجه متهموها عقوبة القتل؟!
إن الضغوط الدولية على أفغانستان التي مازالت تتلقى المساعدات المالية من الولايات المتحدة ساهمت في عتق رقبة المسكين الذي لم يرتكب جريمة إنسانية.خرج عبد الرحمن من السجن الثلاثاء الماضي بعد أن تملصت الحكومة الأفغانية من التهم وادعت أن عبد الرحمن يعاني من اضطراب عقلي، ضحكت كثيرا لهذا المبرر الذي تستخدمه الحكومات الدينية الشمولية حين تتملص من قضية ما كما حدث مع احد الأشخاص الذي تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة الدينية في السعودية ولكنه لم يستطع الحصول على حقه حيث لا وجود لمؤسسات المجتمع المدني التي تقف حائلا بين الدولة و مواطنيها في حالات التظلم اختصارا للقصة فقد قام الرجل بمحاولة الانتحار في محاولة يائسة منه للفت الأنظار إليه وذلك في مكان عام في مدينة الرياض وبعد نشر إحدى الصحف لقضيته ثارت الهيئة الدينية ضده وضد تلك الصحيفة ما أدى إلى تدخل جهة حكومية التي حققت مع الرجل ومع رئيس تحرير الصحيفة وخرجت ببيان نشرته جميع الصحف تزعم فيه على حد قولها أن الرجل مختل عقليا!
الرد مع إقتباس