عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 27-02-2007
Maged Morcos Maged Morcos غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 161
Maged Morcos is on a distinguished road
t16 تابع المسلمون والكيل بمكيالين

إن ظاهرة الشخصيات الإسلامية الذين يلجأون الى الغرب و يعتاشون هم وعوائلهم على المعونات الإجتماعية للبلدان الأوروبية ويستخدمون وجودهم في الغرب لأغراض التحريض على العنف والكراهية ضد غير المسلمين وبالأخص ضد سكان البلد المضيف نفسه هي ظاهرة تدعو الى التأمل وتستحق الدراسة المتعمقة. فهي مثال صارخ ومقزز على نكران الجميل في أقبح أشكاله. فهو بالضبط كحال من يعطف على شخص محتاج أو مظلوم فيدخله الى بيته ويشاركه في قوت يومه ويؤمن له الحماية من أعدائه لكن بدلاً من أن يتلقى الشكر والإمتنان على عمل الخير هذا يكتشف أن الشخص الذي قدم له المساعدة لا يضمر له الا الإزدراء والإحتقار وإنه يشتمه ليل نهار ويدعو الآخرين الى قتله. فما هي ساكولوجية أشخاص كهؤلاء وما هي طبيعة الأيديولوجية التي تشجع وتنمي بل و تمجد تصرف **** كهذا؟
(الإسم الحقيقي: نجم الدين فرج أحمد). الملا كريكارإن المثال الأول هو المدعو
الملا كريكارإسلامي متطرف من كردستان العراق وهو مؤسس حركة أنصار الإسلام القريبة الصلة بالقاعدة. لجأ كريكار الى النرويج سنة 1991 ثم إلتحقت عائلته المكونة من زوجة ووالدته وأطفاله. وهذا الرجل مطلوب بتهم أمنية مختلفة في عدة بلدان منها العراق والأردن والولايات المتحدة. وقد إستمر كريكار في نشاطاته الجهادية بعد لجوئه الى النرويج حيث زار كردستان العراق عدد من المرات وإشترك في قيادة الإمارة الطالبانية التي سيطرت لفترة وجيزة على مناطق في ريف كردستان العراق طبقت فيها الشرائع الطالبانية المتزمتة وأرتكبت فيها جرائم ضد المدنيين المناوئين لمنهجه. والمعروف عن كريكار أنه من أشد المناصرين للعمليات الإنتحارية وقد أصدر نعياَ للمقبور الزرقاوي معتبراً إياه مجاهداَ فذاَ. وقد حاولت الحكومة النرويجية إبعاده عن البلاد دون جدوى حيث أن المحاكم النرويجية ترفض إبعاده دون ضمانات مقبولة من البلد الذي سيستقبله بإن الملا سوف لن يتعرض الى التعذيب أو الإعدام. ولا يزال كريكار يتمتع بالعيش في هذا البلد الإسكندنافي الوديع مع عائلته على نفقة الدولة النرويجية ويمارس نفث سمومه المتطرفة دون حسيب أو رقيب.
المثال الثاني الذي أود أن أورده هنا هو الشيخ عمر بكري محمد وهو سوري المولد وقد هرب من سوريا في أعقاب ملاحقة النظام السوري للإخوان المسلمين ويعتقد بإنه أحد مؤسسي حزب التحريرالمحظور في كافة البلدان العربية. لجأ هذا الشيخ الى بريطانيا مع عائلته المكونة من زوجة وسبعة أطفال وعاشوا جميعاً على نفقة الضمان الإجتماعي البريطاني الى حين طرد الشيخ من بريطانيا سنة 2006 (لكن عائلته ما زالت تسكن في لندن على نفقة دافع الضرائب البريطاني). خلال وجود الشيخ في بريطانيا قام بالتعاون مع عدد من المتطرفين الإسلاميين كأبو حمزة المصري الذي حكم لاحقاً بتهم تتعلق بالإرهاب، بتشكيل منظمة المهاجرون الإسلامية المتطرفة والتي بشرت بضرورة الجهاد المسلح بما فيه التفجيرات الإنتحارية. وقد رثى الشيخ الإرهابيين التسعة عشر الذين فجروا البرجين في مانهاتن ناعتاً إياهم بالشهداء الأبرار. وقد قام العديد من أتباع الشيخ بعمليات إنتحارية خارج بريطانيا وبعض التقارير تشير الى أن الإنتحاريين الذين فجروا قطارات الأنفاق في لندن كانوا على إرتباط بأعضاء من منظمة المهاجرون. والطريف، حسب تقارير الصحف البريطانية، أن هذا الشيخ الذي يدفع الشباب المضلل الى الإنتحار الجهادي (ولكنه لم يرسل أي من أولاده السبعة لإرتكاب هكذا أعمال) عندما طرد من بريطانيا وإستقر في بيروت حاول الركوب في باخرة إنقاذ بريطانية هرباً من القصف الإسرائيلي على لبنان لكن دون أن يسمحوا له بذلك.
والحالة الثالثة التي أود أن أذكرها هي لمسلم بريطاني من أصل باكستاني هو محمد صديق خان. ولد و ترعرع خان في ديوسبري شمال إنكلترا ودرس في مدارسها ثم درس في جامعة ليدز. لقد وفرت بريطانيا لهذا الشاب كل ما يمكن توفيره لأي شاب من فرص دراسية الى فرص للعمل وكان جزاء بريطانيا على كل هذا هو أن إنتمى خان الى جماعة إرهابية عن طريق الجامع الذي كان يرتاده ومن ثم أقام إتصالات مع جماعات مماثلة في باكستان. ثم قام هذا الشاب الذي كان لديه من الفرص في الحياة وفي عمل الخير (إن كان ذلك ما يريده) ما لم يتوفر للكثيرين من أبناء جلدته في الباكستان بقيادة شلة من الشباب المضلل المليء حقداً أسوداً على البلد الذي وفر لهم ولعوائلهم سبل الحياة الكريمة للقيام بتفجير قطارات الأنفاق في لندن يوم 7 تموز 2005. لكن قبل أن يقوم بهذا العمل الإرهابي ترك فيديو يشرح فيه أسباب قيامه بهذه الجريمة الشنعاء وهو فيديو يقطر سماَ وفيه ردد ما تعلمه من الأئمة والمشايخ، دعاة الإرهاب في جوامع بريطانيا والباكستان (شريط الفيديو موجود على الإنترنت ومن الممكن إيجاده بسهولة عن طريق البحث بإستخدام غوغل).
من الواضح من الأمثلة التي أوردتها وهي غيض من فيض وهناك الآلاف من الحالات الأخرى في مختلف البلدان الأوروبية هو أن المسلمين في البلدان الأوروبية يستخدمون الحريات المتاحة لهم في ظل النظام الأوروبي المتسامح والديمقراطي العلماني إستخداماً كاملاً في ممارسة دينهم وطقوسهم وشعائرهم والتبشير بها لمن يريدون بما في ذلك الشتم و التهجم وإشهار إحتقارهم للأديان الأخرى دون حساب أو عقاب. وهم في نفس الوقت ينكرون على الأوروبيون التعبير عن رأيهم إذا ما تعرضوا بالنقد للدين الإسلامي. أليس هذا كيل بمكيالين؟ وعلى أية حال لو أردنا أن نقارن معاملة غير المسلمين في البلدان الإسلامية مع معاملة المسلمين في الغرب فماذا سنجد؟ ولنطرح بعض الأسئلة لكي تتوضح الفكرة:

آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 27-02-2007 الساعة 02:49 AM
الرد مع إقتباس