|
أخونا الحبيب زاجال , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
المملكة العربية السعودية الوهابية قامت حديثا بعد أن ذبح الملك
عبد العزيز آل سعود كافة القبائل المخالفة له و بسط سيطرته
على الحجاز كما كان أسمها في بداية القرن ( وله في رسول الاسلام أسوة حسنة )
ماذا تتخيل نفسية شعب قامت دولته قديما و حديثا على القتل و سفك الدماء ؟؟؟؟؟؟؟
لقد أسس رسول الاسلام دولته قديما بعد ان سحق قريش و قبائلها و أذل أهل الكتاب
ثم أوصى بطردهم كما فعل خليفته عمر بعد ذلك , و حديثا قام عبد العزيز بعمل نفس
الشئ و لولا خوفه من أنقلاب أتباعه عليه لأعلن النبوة هو الآخر .
المملكة العربية السعودية ( شبه جزيرة الحجاز ) كانت صحراء جرداء
لا يربطها بالغرب و العالم المتحضر ( الكافر من وجهة نظر الوهابيين ) أي مصالح
ولكن بعد أكتشاف البترول الذي لا يعرفون أصلا ما هي مكوناته أحتاجوا
الى الغرب المتقدم صناعيا لتسويق هذا المصدر الغني للطاقة .
الذي أوقعهم بين نارين هو الاسلام فهم كمسلمين وهابيين مطالبين بعدم التعاون
مع الغرب و لكنهم أيضا كماديين محبين للمال زينة الحياة الدنيا مضطرين
للتعامل مع الغرب فقرروا عمل شئ لا يختلف كثيرا عن تعاليم الاسلام .
رسميا يتعاملون بمنتهى الود مع الغرب و داخليا قلوبهم تلعنهم فأصبحوا
يطبقون المثل المصري الدارج ( في الوش مراية و في القفا سلاية )
و نتيجة لأن الدولة تركت الجوامع و المدارس في يد الوهابيين في حين
أحتفظت هي بالواجهة الرسمية زاد عداء السعوديين للغرب و ظهرت جماعة
بن لادن التي أغلبها سعوديين كما رأينا في أحداث 11 سبتمبر .
نفس الشئ يحدث في مصر الدولة في وادي و العامة في وادي آخر
واجهة الدولة الرسمية علمانية متحضرة و الواقع الفعلي في يد الاسلاميين .
مصر و السعودية هم أكبر مصدر للتطرف و الأرهاب الاسلامي لذلك
تركز الولايات المتحدة مع هاتين الدولتين لتطبيق الأصلاحات التي يحاولون
عرقلتها لأن التطرف زاد و نما و ترعرع تحت سمع و بصر حكومتي تلك
الدولتين .
لكي ينتهي التطرف و الأرهاب و يتم علاج شعوب الدول نفسيا يجب أن
يضع الدين الاسلامي تحت المجهر لكي يرى الناس حقيقته و يجب أن يكون هناك
حرية دينية حقيقية و هو ما ليس في صالح الاسلام و لهذا تعرقل مصر
و السعودية جهود الأصلاح لأنهم يعرفون جيدا ضعف الاسلام في مواجهة الحجة
و المنطق .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
|