[النحال]

البطل الملهم ( 2 )



الحقيقه ان الكتاب له فصول كثيره جدا . رغم ان زمن ميلاد ظهور صاحبه شهور معدوده وفصل اليوم امتداد لتاريخ للكنيسه المشرقه المستنيره كنيسة الاباء كنيسه الاجيال القادمه جميعها .
كنيسة مثلث الطوبى المتنيح البابا شنوده الثالث الذى كرم الفنانين ويجرى فى دمه الفن فقد كان محبا للشعر العربى المنظوم والحر . لانجد صخب شديد عنه فى مجالا الفن التمثيلى او المسرحى فكم من ممثل او مخرج مسيحى او مسلم زاره فى زمان حبريته القويه وانتهت الايام وصار مكان مثواه مزارا لكل الفنانين المصريين يتباركون به او يتذكرون قيمته




وفى زمان غير الزمان . زمان تنتهك فيه حياة الفنانين الشخصيه بغير حياء . فى زمن فيه يبتلى على الفن والفنانيين فيهانوا باعتبارهم رمزا للمدنيه الحره .

http://www.youtube.com/watch?v=jb3ChM1SpTE

فى زمن قام فيه انصاف الرجال واصحاب الوسخ على ذقونهم وجباههم ... كان قرار نيافة البابا البطل الملهم جرئيا قويا مدويا فى حينه . فى حينه تعلمون ان كل من يقترب من الساحه الفنيه فى مرمى النار . كل من يقترب من قضايا الاقباط دميه اطلاق . كل من يقترب من فشل الاخوان صار مجرما .
جاء قرار البابا بزيارة الفنان القدير جورج سيدهم كالصاعقه المحاقه على مواقع الاخوان جميعها تصفحوا اماكن جهلهم فلن تجدوا الا سخام .




لم يكن فى استطاعة الرجل " الفنان جورج سيدهم " ان يذهب حيث الصلاه وكان قداسة البابا قريبا . ليس بحسب المكان ( مدينه نصر ) وحسب ولكن بحسب الكتاب الذى اوصى الاب برعاية الجميع .
كان بطلا بلا شك . من هذا الذى يذهب الى معركة النقد باقدام وأقدام ثابته غير جبار حرب . بابا الكنيسه يزور بتوع المسخره . هكذا بوقت بل نعقت ابوام الجهل وللاسف لم تجد مبررا لزيارة قداسته لو نحت تخلفها جنبا . وحيدت الفكر . لم تجد مرض الفنان مبررا ولا سنه ولا اعماله العظيمه الراقيه التى لم تصل الى مستوى هابط فى اى عمل سينمائى او مسرحى . لم تجد انه من حق اى انسان ان يتمتع برعاية الكنيسه الروحيه والاجتماعيه ما تهمة جورج غير انه فنان ؟!!!
ما تهمة جورج غير انه مسيحى ؟ !!!
كان بطلا فى اعين الكثيرين ولم يهاب ان يدخل عش غير المستنيرين من داخل الكنيسه ( بمعناها الواسع الشعب المسيحى المصرى كله ) نفسها الذين يرون ان هوائى التلفزيون راية الشيطان فى المنزل وان مجرد مشاهدته حرام ....
تريد عزيزى المتابع ان تعرف ماذا صنعت تلك الزيارة التاريخيه لقداسة البابا فى اسرة جورج سيدهم ... وبالطبع لا تكن سطحيا ان اسرة سيدهم لا تنحصر فى السيده زوجته الدكتوره ليندا . ان اسرة سيدهم تتكون من ثلاثة الاف سينمائى ومسرحى وعشرة الاف اعلامى ومنتج ومخرج وفنى خلف الكاميرا . ان اسرة سيدهم نقابة الممثلين والمسرحيين والادباء والشعراء والمؤلفين والمخرجين والكتاب والنقاد والرواد والمهرجانات المحليه والدوليه ان مهرجان السينما الكاثوليكى كان طفرة فى حياة الاتصال بين الكنيسه والفن . ولكن صنعة البابا كان قنبلة فى كل متخلف احمق يراهم كفار .
جورج مختفى كما يقولون منذ 17 عاما ولم تنساه الكنيسه واظنها لن تنساه والها عائده على الجميع . اننا لن ننسى احد قدم لو كأس ماء بارد لهذا الشعب المصرى العظيم
انه لم يكتفى ان يكون من محبى الكنيسه الفنانين فكم منهم يزورها فى المناسبات والاعياد منهم خالد يوسف والامام وهانى رمزى ويسرا والمرحوم محمود عبد العزيز والنبوى والاسكندرانى والحجار وغيرهم وغيرهم


http://www.youtube.com/watch?v=1k-9iRMpBC4



وكان الهام قداسته مشهودا بغير حاجة الى شهود فقد اختار مكانا وزمانا وشخصا وظروفا بحكمة من يصنع الحكمه ويعلمها .

جورج قد أدى شخصيات الادوار الكوميديه ، اطلقوا الافراح ان الغمة قريبا ستنزاح



يا معتقلى السجون اهتفوا بدخلها " قادمون ، قادمون "

لا تخافوا ولا ترهبوا ولا تقلقوا ابتسموا وانتم تحاربون

الامر ليس بعسير واننا لمنتصرون



سيسجل التاريخ ان البابا السكندرى 118 حمل زهورا بيديه لرجل من رجال الفن فى زمن يقولون عنه زمنا اغبرا عليهم .
سيسجل التاريخ ان زيارته لحقت صلاته بغير حاجب ولا مانع ولا هاجس
سيسجل التاريخ ان معارضى الامر لم يقدموا سببا قد نقبل الرد عليه
هل حقا سفر اعمال الرسل يكتب من جديد هل حقا العدد 17 من الاصحاح 14 يخص هذه الايام .ام يخص هذا الرجل ،
اقولها وبيقين نعم ارجعوا للاصحاح وتابعوا القراءة حتى تصلوا للعدد ( 19 ) الذى يقول ثم جاء اليهود واقنعوا اخرين فرجموا بولس واخرجوه- وظنوه مات .... وكلام الوحى مازال يتدفق نهرا حيا دقيقا فى صياغة عباراته . احاطه ( بولس ) تلاميذه .( وهو ملقى بعد الرجم الشديد ) ولم يلمسوه او يقدموا له اى شىء ( تلاميذه ) قام من ذات نفسه ودخل المدينه وبشر فيها مع برنابا وتلمذا كثيرين .


يا شعب المسيح العظيم يا شعب مصر العظيم سنحيط بكل بطل يرجموه ويظنوه قد مات اذ به يقوم من جديد يهب حياة للذين يحيطونه . فيدخل المدينه ويبشر وهم خلفه ويتنصر الحق دائما .