عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 29-04-2010
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: الأب يوحنا قلته: المسيحية ليست ديانة


** تتحدث عن اتساع الأديان وكأنها تمنح كل الحقوق للفرد والأزمة فقط برجال الدين، البعض يرى أن الأمر يتعدى رجل الدين فكما يقول د. سيد القمني: الأديان هي حقوق الله على الإنسان وليس العكس، هل يمكن لدين أن يحمي حق الفرد في الإلحاد على سبيل المثال؟
بداية أود تسجيل تقدير للدكتور سيد القمني وقد قرأت جميع مؤلفاته وهو رجل شجاع، ولأجيب عن هذا السؤال سأتحدث عن المسيحية ودعيني أؤكد بأنها ليست ديانة فهي أكبر من ذلك هي رسالة إيمان بشخص وليس بكتاب به مجموعة من الشرائع، المسيحي هو من آمن بشخص المسيح وبإعلانه أنه هو الله، المسيح جاء ليس لوضع ديانة وكتاب وإنما لبث إيمان وطاقة روحية عبر رسالته لتغيير الفرد ومن ثم الأسرة فالمجتمع ككل.

عندما سئل السيد المسيح له كل المجد عن أعظم الوصايا لم يقل الصدق الأمانة أو غيرها وإنما قال "أحب الله من كل قلبك وأحب قريبك كنفسك" ووفق هذا كله ما ينطبق على سائر الأديان فيما يتعلق بحقوق الإنسان لا يشمل المسيحية، المسيح احترم المرأة الخاطئة لم يعنفها وإنما قال لمن أرادوا النيل منها "من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر" ونظر لها وقال "وأنا أيضًا لا أدينك" وهذا يؤكد لنا احترام المسيح لإرادتنا وعقلنا ومن ثم اختيارتنا أيًا كانت، ولهذا أتعجب من بعض رجال الدين الذين يعتقدون بأن رعيتهم أطفال محتاجون لوصايتهم كل الوقت.
** الأربعة رؤوساء لمصر منذ 1952 إذا احتسبنا معهم الرئيس محمد نجيب ينتمون للمؤسسة العسكرية المعروف بأنها مفرغة للديكتاتوريات، هل يمكن أن تقيم لي ديكتاتورية كل عصر؟
عشت شابًا بالعهد الناصري وقابلت عبد الناصر وكنت أحبه جدًا وأثق في محبته العميقة لمصر وطنه لاجدال حول هذا، لكنه على الجانب الأخر كان "ديكتاتورًا" لا يستشير أحد وتسير وراءه الجموع، لقد جعل عبد الناصر المصريين يسيرون ورائه بلا حس أو وعي مما أدخلهم في حروب متعددة لم تكن لهم ودفعوا من خلالها ثمنًا غاليًا.

الرئيس السادات هو امتداد لفكر ثورة 1952 مع محاولة الخروج من بعض أفكار زعيمها عبد الناصر والانفتاح على العالم، وهنا أود تأكيد على أن السادات بطل مصري بكل المقاييس أخرج المصريين من سجن الفلسطينيين لقد كان المصري يدفع بالجامعة في بلده والفلسطينى يتعلم مجانًا!!

لكن بنهاية فترة حكم السادات وكما أكد المقربون منه فقد السيطرة على أعصابه، فاتهم بأنه أثار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين لكنه برأيي أنه لم يكن سببًا.

الرئيس مبارك تولى الحكم بفترة عصيبة ونجح في أن يكون برأيي رجل تاريخ ودولة ناجح وساهم في بناء بنية تحتية جيدة ويكفي أن عدد السكان زاد بعهده نحو 20 مليون ومع ذلك لم تحدث مجاعة أو ماشابة رغم كل المشكلات، كما أنه بعهد مبارك اتسعت مساحة الحرية وخرج كثيرون من كهف الخوف الذي عاش فيه بالعهد الناصري، وسيجيء يوم "سنتحسر فيه" على عهد مبارك، وهو كرئيس يتحمل مسئولية الأوضاع السيئة في بعض المناحي لكننا جميعًا شركاء فيما وصلنا من تردٍ ولا يمكننا إنكار مسؤليتنا.
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس