والقضية القبطية قضية دولية
والقضية القبطية قضية دولية بعد أن أصبحت أوضاع الأقليات في العالم محل إهتمام دولي. وعندما أصبحت حقوق الإنسان قضية دولية بعد صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. لأن هذه الاقليات تعاني دائما من إهدار الأغلبية لحقوقها، وقد تدخل المجتمع الدولي عسكريا في البوسنة والهرسك بعد أن تعرض مسلموها لحملة التطهير العرقي على إيدي الصرب. ولم يسمع أحد عن الإبادة الجنسية في دارفور إلا بعد أن أصبحت قضية دولية، ولم يعقد المؤتمر القبطي الدولي الأول في سويسرا والثاني في واشنطن إلا بعد أن تعذر أو إستحال عقده في مصر.
وكان من قبيل الصدف أن يعقد المؤتمر القبطي الدولي الأول في زيورخ في سويسرا وهي المقر الثاني للأمم المتحدة، وأنعقد المؤتمر الثاني في واشنطن عاصمة الدولة الكبري الوحيدة في العالم. وليست بعيدة عن نيويورك مقر الأمم المتحدة ويعيش فيها أكبر تجمع للأقباط، وأكبر عدد من الكنائس في الولايات المتحدة..
وقد تأكدت دولية القضية القبطية بعد أن أشترك في المؤتمر الثاني العدد الكبير من منظمات حقوق الإنسان الدولية، والعدد الكبير من الشخصيات غير المصرية العربية وغير العربية.
وجاء المؤتمر الثاني بعد المؤتمر الأول تتويجا لجهود الأقباط في الخارج لتدويل القضية، واحتلت مكانا على جدول الأعمال الدولي المتعلق بحقوق الإنسان والاقليات في العالم.
|