عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-03-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
لا.. لطه حسين ومجدى يعقوب وزويل

لا.. لطه حسين ومجدى يعقوب وزويل


خالد منتصر - المصرى اليوم

من وافق على المادة 75 قد استبعد، دون أن يدرى، أحمد زويل ومجدى يعقوب، ومعهما طه حسين وحسين فوزى لو كانا على قيد الحياة، من الترشح لرئاسة الجمهورية! اعتماداً على أن مزدوج الجنسية هو مزدوج الولاء، ومن تزوج بأجنبية سيخون حتماً وطنه تحت تأثير الحب والعشرة!

وصلتنى رسائل كثيرة تعليقاً على ما كتبته حول هذه المادة التى استقبلها الناس وكأنها نص مقدس قياساً على قانون السلك الدبلوماسى، وهى فى الواقع لا تمتلك قداسة وقابلة للحوار وللجدل، من ضمن الرسائل رسالة مهمة من الأستاذ مصطفى أنور، نائب رئيس إذاعة الـ«بى. بى. سى» العربية، الملحق الثقافى الأسبق بلندن، حول موضوع ازدواج الولاء.

تقول الرسالة: «أليس غريبا أن أمريكا لا تجد غضاضة فى أن يرأسها رجل كينى الأب، اسمه باراك حسين أوباما، بينما يخشى المصريون أن يحكمهم مصرى لأنه حمل جنسية أجنبية، حتى ولو كان هذا المصرى من أبوين مصريين وحتى لو تنازل عن الجنسية الأخرى؟!

وهل يعلم من كتبوا هذه التعديلات أن نائب رئيس الوزراء البريطانى متزوج من إسبانية، وأن مايكل بورتيللو ،وزير الدفاع البريطانى السابق، من أب إسبانى؟، وأن دوق إدنبرة، زوج الملكة، من أصل يونانى؟ ولو عدنا فى التاريخ قليلا لوجدنا أن ألبرت زوج الملكة فيكتوريا كان ألمانيا، وكان يطلق على البيت الملكى «بيت هانوفر»، وعندما قامت الحرب العالمية الأولى غير الاسم إلى «بيت ويندزُر» حتى يكون إنجليزياً، وتسمع هذا الكلام عن ازدواج الولاء وكأن المصرى الذى حمل جنسية أجنبية تخلى عن انتمائه لمصر وعن مشاعره الوطنية أو أنه إذا تزوج من أجنبية انتقل ولاؤه إلى دولة زوجته.

وأنا يا سيدى أحد هؤلاء الذين يحملون جنسية أخرى غير جنسيتى المصرية، وليست لى أى مطامح سياسية، ولكننى أشعر بإهانة شديدة من التعديلات الدستورية التى تشكك فى انتمائى الوطنى وأشعر بأن هذه إهانة موجهة لملايين من المصريين المغتربين، من أفراد أعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنهم مازالوا، للأسف الشديد، أسرى لأفكار عفا عليها الزمن، كما أشعر بالاستياء من أولئك الذين يقولون، بغير دراية، إن المصرى المغترب منقطع الصلة بما يجرى فى مصر، ويجهل مشكلات مصر، وكأنه قاطعها وقاطع أخبارها إلى الأبد.

أليس غريبا أن تمنحنى بريطانيا جنسيتها لمجرد أننى دفعت الضرائب فيها لمدة أربع سنوات، فأصبح من حقى أن أكون مواطنا يتمتع بكامل حقوق المواطنة بما فى ذلك حق المشاركة فى الانتخابات دون أن تثار حولى الشكوك بأننى عميل أو مزدوج الولاء،

وربما لا يذكر الكثيرون أن محمد على باشا، بانى مصر الحديثة، الألبانى الذى لم يكن يتكلم العربية، اختاره كبار العلماء بوصفهم ممثلى الشعب، ليكون واليا على مصر، ولا يدرك الكثيرون أن من خرجوا من عالمهم الصغير المحدود إلى العالم الأرحب بما فيه من أفكار وخبرات جديدة، سواء كان ذلك الخروج بالسفر والمشاهدة والمعايشة والتعلم، أو كان بالسياحة الواعية بين الأفكار بالدراسة والقراءة والاطلاع،

أقدر على الارتقاء بأنفسهم وأوطانهم من القابعين المنغلقين، الذين لا يستطيعون أن يروا أبعد من أنوفهم، ولا يصدرون فيما يقولون عن عقل واع أو فكر مستنير، ويعيشون أسرى لجمودهم، وأفكارهم المتحجرة التى لا يخضعونها لأى تساؤل أو مساءلة.

info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس