[وطنى مخلص]

و المانيا ثانى أكبر مساهم فى تمويل انشطة محاربة الفقر فى الدول المتخلفة
و بوصول أحمد ماهر لوزارة الخارجية المصرية غيرت مصر بوصلتها التى بها تحدد الطريق للعضوية الدائمة للمجلس ظاهريا بدلا من تغيير جوهر فكرها الثيوقراطى المتخلف و ظل المحور الدينى هو الاساس فقد دخل أحمد ماهر قمة هرارى الافريقية التى تم إعلان قيام الاتحاد الافريقى بها على انقاض منظمة الوحدة الافريقية ممثلا لمصر و مشترطا موافقة مصر على التحول بإصدار قرار بأن افريقية يجب ان يكون لها مقعدين دائمين فى مجلس الامن و ليس مقعد واحد او بكعنى اصح فإن المقعدين الحاليين للقارة الافريقية الذين تتناوب عليهم دول القارة ابجديا يتحولان الى مقاعد عضوية دائمة ظنا من أحمد ماهر انه فى هذه الحالة سيسهل طرح فكرة مقعد لأفريقية المسيحية تأخذه جنوب أفريقية و مقعد لأفريقية المسلمة تأخذه مصر بلا منازع اى ان التغيير فى الطريق و ليس فى فلسفة الطريق تغيير شكلى تكتيكى و لكنها نفس العقلية المحمدية الثيوقراطية التى تأبى ان تفهم غير ان كل ما يحدث فى العالم من احداث سياسية و اقتصادية و عسكرية و رياضية و فنية هو مؤامرة عالمية لإجتزاز جذور الاسلام من العالم تقودها قوى الاستكيار الصليبى من ال***** التنصيريين اليهود الصهاينة الكفرة أعداء اللات و بالفعل تم إقرار المبدا هرارى حتى تتخلص الدول الافريقية من العرقلة المصرية لطموحاتها الفعلية بإنشاء دولة الاتحاد الافريقى المزمعة و نظراً لأن جنوب أفريقية هى المساهم الاول فى كل انشطة حفظ السلام فى القارة على صعيد الرجال و العتاد و التمويل و نظرا لان جنوب افريقية هى المساهم الاول فى كل انشطة مكافحة الفقر فى أفريقية و المقدم الاول للمعونات الانسانية لدول القارة الغارقة فى الفقر أضف الى ذلك أنها الدولة الديمقراطية الغربية الوحيدة بالقارة و الدولة المتحضرة الوحيدة فى القارة و الدولة الوحيدة فى القارة الغير ساقطة فى غياهب حكم الفرد الجاهل الجهول السادى و بالتالى فإذا كان من حيث المبدأ هناك توجها لتكريم دولة أفريقية بضمها للعضوية الدائمة بأعتبار ان قارة افريقية - بعد توسيع العضوية الدائمة فى مجلس الامن بضم الدول الاربعة التى يتم التوسيع أصلا خصيصا لضمها - ستكون هى القاره الوحيدة التى ليس من بين دولها دولة دائمة العضوية فى مجلس الامن فإن الدولة الوحيدة فى القارة المؤهلة لنيل هذا الشرف و إن كان ذلك على استحياء فهى جنوب أفريقية و بذلك تظن مصر انها بإثارتها للشقاق الدينى فى القارة ستتمكن من نيل المقعد الثانى (فى حالة اصلا ما اذا كان مبدا وجود مقعد اول موجود حتى نتكلم عن مقعد ثانى) و لكن كانت الكارثة للديبلوماسية المصرية اثناء قمة سرت لاقاليم دولة الاتحاد الافريقى فى ليبيا و كانت فى 23يوليو 2005 و كانت تلك ايضا اول قمة افريقية يحضرها حسنى مبارك بعد ان امتنع عن حضور اى قمم افريقية منذ محاولة تنظيم قاعدة الجهاد الاسلامى بزعامة اسد الارهاب اسامة بن لادن إغتياله قبيل قمة اديس ابابا 1996 . و كان مجرد عودة محمد حسنى مبارك لحضور القمم الافريقية لافتا للانظار بعد عشرة سنوات كاملة من الانقطاع عقدت فيها اكثر من خمسة عشر قمة أفريقية عادية سنوية و طارئة لم يحضرها محمد حسنى مبارك و بالتأكيد فحضوره لم يكن اعتباطيا بل كان بسبب و السبب بكل تأكيد ان ابو الغيط وزير خارجيته الجديد قد اوهمه زياراته التى قام بها لجيبوتى و موريتانيا و شمال السودان قد حسمت المقعد الافريقى الاسلامى بنسبة 100% لمصلحة الزعامة الفذة للقيادة التاريخية لمحمد حسنى السيد لومومبا الشهير بحسنى مبارك و ذهب الرئيس لليبيا ليفاجأ بأن بعد ان ابتدعت الديبلوماسية المصرية اكذوبة المقعد الثانى لأفريقيا طنا منها انها ستنفرد به قد اصبح هناك ستة مرشحين له
(1)نيجيريا بإعتبارها ثانى أكثر الدول الافريقية مشاركة فى انشطة حفظ السلام بالقارة بعد جنوب أفريقية
(2)كينيا بأعتبارها الدولة الافريقية الاكثر استضافة لمباحثات السلام فى نزاعات القارة و الاكثر قدرة على التوسط فى نزاعات القارة
(3)أثيوبيا بإعتبارها الدولة الافريقية صاحبة فكرة تأسيس منظمة الوحدة الافريقية أصلا و دولة المقر و اقدم دولة افريقية
(4)السنغال بإعتبارها الدولة الافريقية الاكثر احتراما لحقوق الانسان بعد جنوب افريقية مباشرة و الدولة التى تجمع بين الاسلام و الفرانكفونية و العلمانية و أكثر الدول اقترابا من الديمقراطية بعد جنوب افريقية
(5)الجزائر رافعة شعار افريقية الاسلامية
(6) ليبيا بإعتبارها الدولة صاحبة فكرة انشاء دولة الاتحاد الافريقى على انقاض منظمة الوحدة الافريقية
و ودت مصر نفسها فى تلك الحسبة المرشح السابع للفوز بالمقعد الثانى الذى هو كذبة اصلا هى التى كذبتها و صدقتها ستة دول افريقية كبرى قبل ان تصدقها مصر نفسها و كانت القمة صعبة المراس خاصة و ان من يرأس جلساتها ديماجوجى اهوج يعشق الكلام الاهبل و كلما راى شخص متهيج يتهيج أكثر منه حتى وجد محمد حسنى مبارك نفسه و بعد طول ابتعاد عن العمل الافريقى غريبا فى وسط القادة الافارقة الذين تغيروا عن ايام مشاركته الدائمة فى العمل الافريقى . فقرر محمد حسنى السيد مبارك بصورة مفاجئة و هوجاء عدم القاء كلمته فى القمة و العودة لمصر بصورة مفاجئة اثناء القمة بطريقة اثارت استياء جميع القيادات الافريقية و اضعفت موقف مصر الطامع فى كذبته التى صدقها اخيرا و فى النهاية استطاعت مصر طرح فكرة توجيه رسالة شديدة اللهجة للسيد كوفى انان السكريتير العام لمنظمة المم المتحدة و السيد ديفيد بولتون الرئيس الدورى وقتها لمجلس الامن لإصدار تأكيدات لدول القارة بأنه عند النظر فى اتخاذ القرار النهائى بشكل تعديل شكل مجلس الامن سيتم منح أفريقية مقعدين دائمين و ليس مقعد واحد!!!!!!( رغم ان حتى فكرة منح افريقية مقعد واحد غير مطروحة بصورة رسمية) و طبعا شغل الاستهبال هذا لا يلتفت اليه شخصيات مثل ديفيد بولتون او حتى كوفى انان فقد تم تمزيق الرسالتين شديدتى اللهجة و لم تمنحا اى اهتمام على اساس ان لجنة خبراء الامم المتحدة و التى تنعقد جلساتها منذ عشرة سنوات و يبقى أيام على اعلان نتائجها و التى انكبت لعشرة سنوات كاملة تراقب سلوك دول العالم فى مجالى المشاركة فى انشطة حفظ السلام و مكافحة الفقر فى الدول المتخلفة هى تلك اللجنة التى ستحدد شكل التعديل المطلوب فى العضوية الدائمة فى مجلس الامن و عدد المقاعد الدائمة التى ستضاف و من هى الدول التى يحتاج المجلس لوجودها الدائم للتشاور بصفة دائمة فى كافة النزاعات الدولية حيث سترفع تلك اللجنة المنعقدة منذ عشرة سنوات تقريرها خلال شهر مارس الحالى و دون اى ضجة
بقية الموضوع بأسفل من فضلك تابعه............