عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
قرارا مريحا

كان هذا في الحقيقة قرارا مريحا لأن قلة من المتشنجين أضروا بالقضية القبطية كثيرا من جراء تحويل مسار القضية إلى طريق خاطئ. من حق أي شخص أن ينتقد الأديان ولكن خارج الحركة السياسية القبطية، فالحركة السياسية القبطية هي حركة حقوقية مدنية سياسية بالدرجة الأولي وليس لها علاقة بالأديان ولا برجال الدين.

كانت هناك جلسات مستفيضة ناقشت مواضيع شائكة أخرى مثل اختراق الحكومةوأجهزتها للعمل القبطي، الحوار مع الحكومة المصرية، المحاذير في العمل القبطي، التحديات التي تواجه العمل القبطي، حدود التنسييق بين المنظمات القبطية، وكذلك المشكلة المزمنة وهي كيفية تمويل العمل القبطي بشكل يبعده عن سيطرة الأفراد.

كما قلت أن مؤتمر واشنطن أخرج الأقباط من العمل الحقوقي المنفرد مع شركاء غربيين والذي استمر لأكثر من أربعة عقود، إلى بداية التحالفات الفعالة مع جماعات أخرى من آجل تقوية العمل الذي يصب في مصلحة الجميع، ولكن ظلت قضيتان معلقتين.

الأولي: كيف تتعامل مع جماعات وآقليات أخرى أو مع حكومات وفاعليات غربية بدون أن تكون هناك كيانات قوية تمثلك في هذا التحالف وتحظي وتعبر وتجذب التيار الرئيسي من الأقباط البعيد عن السياسة والعمل والحقوق، كيف تنسق مع اقليات مثلا مثل الشيعة والأكراد والبربر.. الخ، وأنت لا تملك آلية قوية مثلما تملك هذه الاقليات.

الثانية: في مناسبات كثيرة ينطبق على الأقباط مصطلح "القبطي التائه"، ففي أحداث جسيمة مرت أنتظرالأقباط في الداخل والخارج بوصلة ترشدهم إلى الطريق الصحيح للفهم والتحرك أو فنار مثل الذي كان يرشد السفن التائهة ولم يجدوا حتى الآن هذه البوصلة، ففي كل حدث كبير يدلي كل بدلوه ويتشتت الأقباط ويتوهون أكثر أمام هذه الرؤي الشخصية المختلفة والمتشنجة في بعض الأحيان، والأكثر فإن هذه الرؤى تشرح للأقباط المشكلة ولا ترشدهم للحلول ويفهمها النظام المصرى على إنها للتنفيس لا أكثر ولا أقل.
الرد مع إقتباس