عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 22-06-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
المؤتمر الرابع قفزة فوق سور التخاذل و الشعارات


اسم الكاتب: جورج المصري

تابعت عن طريق الإنترنت أحداث المؤتمر الرابع للأقباط، وللأسف لم أستطيع حضور المؤتمر لظروف خارجة عن إرادتي في آخر لحظة،
الفرق بين هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة، المقارنة هنا ليست لتفضيل مؤتمر على مؤتمر أو تفضيل شخصيات فوق شخصيات. وإنما هذا المؤتمر في رأي الشخصي فاق كل المؤتمرات من حيث الموضوعية، والعمل الجاد، بل إصرار المهندس عدلي أبادير والذي فاز بعمله، وما يقدم من عمل وجهد، بلقب أبو الحركة القبطية بلا منازع لن يمنعه أحد، أو تمنعه مسافات، أو حساسيات، أو شللية عن المضي في طريقه وضع عدلي أبادير النقاط فوق الحروف للجميع ولعل العاملين في الحقل القبطي والحكومة المصرية يأخذونه مأخذ جاد جداً.
هذا الرجل من الصلابة و العزم و التصميم على المضي في إزاحة الغمة العنصرية عن مصر، من يعتقد أن كل الناس خربي الذمة، أو يشُترون! أقول لهم.. لم ولن يشتريني أو يشتري رأيي الحر أي إنسان بمال الأرض، مهما كان بعد أن فداني ربنا يسوع المسيح بدمه الطاهر. ولكن لقد دفعني المهندس عدلي أبادير يوسف بارك الرب في حياته وخدمته، لكي أخرج أفضل ما في إمكانياتي لخدمة وطني بطريقة عملية نافعة خالية من الأنانية الشخصية، أو الغرض الشخصي، هذه هي القدوة الوطنية الحقيقية التي لم تستطع الحكومة المصرية أن تنكرها، حسب ما ردده الدكتور عودة مندوب السيد جمال مبارك على مسمع ومرأى الحاضرين وأمام الملايين من تتبعوا المؤتمر عبر الإنترنت.
لقد أخرج لنا جميعا المهندس عدلي أبادير، أبو الحركة القبطية البدائل، وأخرج لنا مع فريق الأقباط متحدون من زيورخ خطة الطريق، لقد أفرد لنا ببساطة السهل الممتنع كيف نحول الطاقات المعطلة إلي طاقات جبارة؟ وهو في عمر يناهزالـ87 لقد سبق في حركته وسرعة رشاقة أفكاره الكثيرين، وأولهم أنا،
بكل بساطة هذا ما فعله أبو الحركة القبطية في يومين.
1- أخرج لنا قيادات قبطية جديدة ونفض غبار الماضي عن البعض فهو عن حق نفذ المقولة الإنجليزية التي تقول:
"ًWhen people do not understand the system that support them they start work on each other”
أبدأ معظم محاضراتي بهذه الجملة السابقة عن الإدارة، والتنظيم الصناعي ومن وجهة العمل الفنية الصناعية أفند معنى الكلمة بعد ذلك شارحاً ما حققه المهندس عدلي أبادير عملياً وفعلياً هذه الجملة بكل وضوح وبدون أي لبس، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع وعلى رأي المثل الإنجليزي:
swim or die تعوم يا تغرق مكانك.
2- وضع المؤتمر القيادات القبطية أمام الأمر الواقع الذي لا مفر منه وهو الاتفاق على هدف واحد وطريق واضح وقيادة متفاهمة ومتفقة مع شرح المهندس عدلي الهدف و الطريق للوصول إلى هذا الهدف بكلمته الموجهة للحكومة المصرية. نحن لسنا أقل منكم ولسنا عبيد... فهنا وضع الجميع أمام الأمر الواقع القيادات القبطية وإن صح التعبير الناشطين الأقباط يجب أن يترجم نشاطهم إلى نشاط عملي منظم يضم جميع الأقباط (مسيحيين ومسلمين) ديموقراطية حقيقية، وليست عنصرية ضد عنصرية.
لابد من التحول الجذري من ناشط إلى قائد من لا يمتلك صفات القائد، وجب عليه أن يتبع من له قدرة على القيادة ... وكفانا عاطلين ومعطلين.
3- فتح المؤتمر للحكومة المصرية الطريق إلى الحوار بينها وبين الأقباط، متمثلا في القرارات السابقة للمؤتمرات والقرارات التي صدرت من المؤتمر الرابع.
4- أعلن المؤتمر للحكومة المصرية صراحة أن الأقباط ليسوا عبيد وليسوا مواطنين درجة ثانية و لا نقاش حول حقوق الأقباط المسلوبة، فهي معروفة ومحددة، وما على الحكومة إلا تنفيذها عملياً وليس كلامياً أو سياسياً.
5- أكد المؤتمر على رفض الوهابية كمذهب يحكم مصر متمثلاً في رضوخ الحكومة المصرية لما تمليه عليها الحكومة السعودية، ورفض الوهابية التي يستغلها الحزب الممنوع رسمياً وقانونياً والمسمى بحركة الإخوان المسلمين بتغيير النسيج المصري المتسامح، وتغيير صورة الإسلام المصري كما كان متعارف عليه قبل دخول الحركة الوهابية علي يد الرئيس المُغتال أنور السادات والذي سار في نهجه الرئيس الحالي.
كما جاء في كلمة الدكتور أحمد صبحي منصور هذا المنهج الوهابي هو منهج تسييس الإسلام وإعطائه الصبغة العنصرية البدوية المتطرفة، وعلى الحكومة المصرية قمع الحركة الوهابية. بدءاً بإصلاح الأزهر والعودة به إلى ما قبل عصر الشعوذة الوهابية، وكما قال هذا هو هدف عمره وحلم حياته.
6- على الرغم من تزامن العديد من الأحداث الهامة على الساحة العالمية وعلى الساحة الأمريكية في نفس الوقت الذي عقد فيه المؤتمر، عقد المؤتمر في هذه الفترة بالذات ليس كما يعتقد البعض كان مضيعة للجهد والوقت، بل هو تأكيد على أن الأقباط ليسوا أقل أهمية من أي حدث علي وجه الأرض، ولن يمنع الوطنيين من العمل في كل وقت وزمان ومكان، ليس العمل محدوداً بمبنى أو مدينة فإن نجحت الحكومة المصرية في ضغطها على هيئة الأمم المتحدة لكي لا يقام المؤتمر في مبنى الأمم المتحدة والتهديد برد فعل ما...، وإن كنت أعتقد أن ما ردده مندوب جمال مبارك بأن هذا التهديد كان موجة للإدارة الأمريكية لم يمنع هذا التهديد الأقباط من المضي في إقامة المؤتمر في مكان آخر، لأن المؤتمر ليس بالمبنى، إنما المؤتمر بمن يحضر فيه، وما يقال به وما يتخذه من قرارات.
7- لا مفر من الاعتراف بأن مشكلة الأقباط أصبحت مشكلة لا يمكن التعتيم عليها أكثر من هذا. ووضعت الإدارة الأمريكية و الأمم المتحدة أمام الرأي العام العالمي لبحث حل سريع وعادل لمشكلة الأقلية المسيحية في الشرق الأوسط و بالذات الأقباط في مصر.


http://www.copts-united.com/wr/go1.p..._from=&ucat=3&
الرد مع إقتباس