[boulos]

كشفت مصادر كنسية أن رجل الأعمال مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة تلقى ولأول مرة دعوة رسمية من الكنيسة المصرية لحضور مهرجان شباب أسقفية نجع حمادي بقنا والالتقاء بشباب الكنيسة هناك. وجاء ذلك في خطوة اعتبرتها المصادر محاولة من جانب الكنيسة المصرية للاستقواء بأقباط المهجر في مواجهة التمرد الذي يقوده ماكس ميشيل الملقب بماكسيموس الأول والذي نصب نفسه أسقفًا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط.
ورأت المصادر في تلك الخطوة تغييرًا في موقف الكنيسة الرسمي الذي سبق وأن أعلنته من قبل ويتمثل في عدم الاعتراف بهذه المنظمات والاعتداد بها، وبعد أن كانت قد رفضت في السابق العديد من الدعوات التي وجهها لها أقباط المهجر للمشاركة في مؤتمراتهم لبحث ما يسمي بمشاكل الأقباط في مصر.
وأوضحت المصادر أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من لقاءات رجال الأعمال الأقباط بالمهجر ورؤساء منظماتهم والقيادات الكنيسة في مصر في إطار هذا التحول الذي طرأ على العلاقة بين الطرفين، في محاولة للاستقواء بهم في أزمة انشقاق ماكسيموس على البابا شنودة الثالث، مدعومًا من الكنائس الأمريكية والعديد من الأقباط المصريين بالخارج.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي تتهم فيه الكنسية، الحكومة ووزارة الداخلية بالتواطؤ مع ماكسيموس بمنحه بطاقة رقم قومي تحمل مهنة أسقف، ورفض غلق كنيسته وتعليق اجتماعاته، رغم عدم اعتراف الرئاسة الدينية له، وهو ما اعتبرته العديد من القيادات الكنسية دليلاً على تمتعه بالحماية من الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن الكنيسة تعتقد أن اتصالاتها بشكل رسمي وعلني مع ممثلي أقباط المهجر، قد يجبر الحكومة على اتخاذ خطوات صارمة ضد ماكسيموس وإغلاقه كنيسته في المقطم وعدم الاعتراف بانشقاقه على البابا شنودة.
جدير بالذكر أن الكنسية قامت برفع دعوى قضائية ضد ماكسيموس تطالب فيها وزارة الداخلية بسحب بطاقة الرقم القومي الخاصة به وإغلاق كنيسته وهو ما رفضه محامي الحكومة في الجلسة الأخيرة.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=24788&Page=1