الموضوع: العنف والإيزاء
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-11-2006
warsbut warsbut غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 10
warsbut is on a distinguished road
أسباب العنف

أسباب العنف

1- من أسباب العنف القسوة فى الطباع:
فهناك أشخاص قساة فى طباعهم. يتعاملون باستمرار بقسوة. فاذا ازدادت حدة القسوة عندهم، فإنها تتحول الى عنف. وهذه القسوة فى الطبع قد ترجع إلى ظروف اجتماعية حادة أدت بهم الى استخدام القسوة. وربما يكونون قد حصلوا عليها عن طريق الوراثة.

***
2- وقد يكون السبب فى العنف تعب فى الأعصاب:
وهذا التعب ربما يكون قد نتج عن الإرهاق. والمعروف أن الانسان فى حالة الارهاق وتعب الأعصاب، لا يكون قادراً على الاحتمال، فيرد بشدة. واذا زاد الضغط عليه، يتصرف بعنف...
3- وقد يكون السبب فى العنف هو قلة الحيلة
أو إخفاء الضعف بالعنف كما ذكرنا من قبل

***
4- وقد يكون سبب العنف هو مرض عصبى أو مرض عقلى:
ومعروف أن بعض الامراض العقلية وكذلك العصبية يصحبها عنف.
ولعل من المدرسة الإيطالية علماء يقولون إن كل مجرم هو انسان مريض. وهكذا يبحثون عن المرض الذى كان دافعاً إلى الجريمة... ولكن ذلك كله لا يمنع أن هناك مجرمين يقومون بأعمال عنفهم وهم فى حالة عقلية تامة. وإلا زالت المسئولية عن غالبية الجرائم!

***
5- وأحيانا يكون الخوف من اكتشاف الجريمة سبباً آخر للعنف:
كسارق اقتحم بيتاً لغرض السرقة فقط، وليس القتل فى نيته إطلاقاً. ولكنه قد يضطر الى ذلك اذا ما اكتشف أحد أمره، فيقتله لئلا يخبر عنه. أو كعصابة تقتل – لنفس السبب – بعض الذين يعرفون أسرارها، حتى لو كانوا من أعضائها، خوفاً من أن يكشفوا هذه الأسرار، خيانة منهم، أو حتى ظروف ضاغطة
مثال آخر: شخص يظن أن آخر يتأمر عليه، فيقتله خوفاً من تآمره

***
6- وقد يكون سبب العنف: الغرور أو الاعتزاز بالقوة:
ففى الغرور يسئ الشخص ما لديه من قوة وامكانيات. كمن يضرب الآخرين ليشعرهم بأنه أقوى منهم، وأنه يستطيع قهرهم متى أراد. ويحدث هذا أحياناً مع بعض المراهقين، ومع بعض الطغاة، ومع بعض العصابات فى إخضاع أفراد العصابة لسلطة قائدها...!

***
7- وربما يكون سبب العنف هو الحقد:
فالذى يحقد على آخرين، قد ينفس عن حقده بالعنف! كشخص يحقد على آخر ظاناً أنه ينافسه فى الميراث، أو أنه يسعى لكى يحل محله فى مركزه، فيستخدم معه العنف...!
وقد تدفع الغيرة أو الحسد إلى مثل هذا أيضاً...
أو قد يكون السبب فى العنف هو ردّ العنف بالعنف...

***
8- وقد يكون سبب العنف هو الاضطهاد الدينى:
كما قال السيد المسيح لتلاميذه عما سوف يلقونه من مؤامرات اليهود وقسوة الرومان: "تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"...! وهنا امتزج الاضطهاد بالفهم الخاطئ
ومن أمثلة الفهم الخاطئ الذى يؤدى إلى لون آخر من الإضطهاد أو من العنف: من يقتل وفى مفهومه أنه يمحو عاراً للأسرة، أو أنه ينتقم لدمائها...

***
9- وهناك من يلجأ الى العنف، ظانأ أنه أسهل الحلول وأسرعها!!
وهذا ظن خاطئ، لأن أسهل الحلول ليس هو أفضل الحلول. كما أن العنف له الكثير من ردود الفعل السيئة...
أو قد يرى مثل هذا الشخص أن العنف هو الحل الوحيد! وقد يقول لك: هذه الأمور لا يصلح لها الا العنف!! أو هؤلاء الأشخاص لا ينفع معهم الا العنف!!
وهذا بالطبع تفكير ضيق، لا يريد أن يبحث عن وسائل اخرى!

***
10- وقد يكون العنف لوناً من السياسة أو الحيلة:
وذلك حسبما يقول المثل السائد: "اضرب المربوط فيخاف السائب"! أو حسبما يقال "اضرب الراعى فتشتت الرعية"... وهنا لا يكون العنف مقصوداً لذاته إنما لنتائجه. أى هو هنا مجرد وسيلة لغاية...
وهذا يقودنا الى نقطة اخرى وهى:
11- العنف الظاهرى:
وليس هو عنفاً حقيقياً... ومثاله: الأب الذى يتظاهر بالغضب، وبالرغبة فى استخدام العنف، وذلك لكى يقود ابنه الى الطاعة وحسن السلوك. أو مثال رئيس العمل الذى يهدد بعقوبة عنيفة لا ينوى مطلقاً أن يفرضها. وذلك لتخويف مرؤوسيه حتى يسلكوا كما ينبغى...

***
12- العنف المشترك:
ومثال: شخص ليس فى طبعه العنف. ولكنه قد يسلك بالعنف فى وسط أصدقائه العنفاء، فيشترك معهم فى عنفهم، أو يستخدم عنفاء لكى يوصلوه الى غرضه، على اعتبار ان العنف يكون غير مباشر بالنسبة اليه!
العنف الخاطئ والعنف السليم:
لا نستطيع أن نسمى كل عنف خطيئة. فهناك مواقف يلزم لها العنف، مثل معاقبة الخطاة المستهترين أو المستبحين، أو الذين يهددون المجتمع بجرائم تحطمه أو تحطم تراثه وقيمه...
ومن أمثلة ذلك عقوبة الإعدام للقاتل ومن يرتكب جريمة مماثلة.
والله نفسه – تبارك اسمه – عاقب على مجرى التاريخ بعقوبات عنيفة، كالطوفان مثلاً...
وهناك جرائم – اذا لم تؤخذ بعنف – قد يستهتر مرتكبوها فيكررونها، أو يكونون قدوة سيئة لغيرهم. أما اذا ما عولجت بحزم وحسم وبسرعة، فإن المجتمع يتنقى ويتطهر
وهنا يكون العنف فضيلة يقوم بها كل من هم فى مسئولية، واضعين أمامهم أن الحق العام لا تساهل فيه، وأن المجتمع يحتاج الى صيانة، حتى لا يعبث فيه كل من نامت ضمائرهم، وحتى لا يأكل فيه القوى الضعيف...
الرد مع إقتباس