عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-11-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
لقد اعتاد الكثيرون الهجوم على شخص مايكل منير ظنا منهم أن ذلك يمكن أن يثنيه عن عزمه أو يجعل الكثير من أحبائه ينصرفون عنه ولكن كما يقال رب ضارة نافعة فكلما ازداد الهجوم والتهكم كلما ازداد هو تألقا ونجاحا وكلما التف حوله الجموع.
فحين تهاجم الصحف بشكل منتظم شخص ما يقوم بعمل عام ويؤمن بقضية معينة يثير انتباه الجميع هذا التصرف ويجعلهم يقومون بالبحث و التفتيش عن سر هذا الهجوم الحاد والسافر وهنا يروجون أكثر لأفكاره و قضيته دون أن يدروا بل يزيدوا من مؤيديه فبقراءة ما يكتب وبتقصى الحقائق يكون للمرء امكانية النقد والتحليل بناء على أسباب موضوعية وعقلية وليست دوافع شخصية وحقد وغيرة.
أعود الى كاتب المقال وأةد أن أرد على نقاطه التى اتهم بها مايكل
أولا: خيانته للأقباط و كونه عميلا للمخابرات والأجهزة فى الدولة:ان لقاء مايكل مع المسئولين فى الدولة جاء بعد الحاح شديد منهم وبعد التجاح الذى حققه مؤتمر واشنطن وأنى أتفق مع مايكل فى أن التوقيت للزيارة كان مناسبا ليس فقط لصعود تيار الاخوان المسلمين ولكن لأن النجاح الذى حققه المؤتمر من التعريف الدولى بالقضية القبطية وتسليط الضوء الاعلامى على الانتهاكات التى تمارس فى حقوق الأقباط و التعاطف الذى حظى به المتحدثون فى المؤتمر لصدقهم كل هذا كان سيبقى بلا أى معنى دون تنفيذ لقرارات وتوصيات المؤتمر وكيف يمكن التنفيذ؟ ومن الذى سينفذ؟ انها الدولة. لكى تجبر الدولة على التنفيذ كان لابد من الحوار والاقناع كيف يمكن لحكومة تنفى وجود الاضطهاد أن تقوم بتنفيذ تلك التوصيات!!!
هذا بالاضافة الى ابطال حجة الحكومة بعدم وجود حوار معها وأن المشكلة ليست بهذا الحجم وأننا دولة ذات سيادة ونرفض التدخل فى شئوننا الداخلية ...الخ فهنا جاء مايكل ليبطل كل تلك الادعاءات
أما النقطة الأخيرة فى هذا الشأن ما الذى يضير كاتب المقال فى أن يكون مايكل تقابل مع المسئولين أم وقع الاختيار على شخص غيره؟!!
وعن اعتقادى الشخصى فان مايكل تم اختياره لعدة أسباب منها أنه انسان ملتزم وهادىء ويتبع تيار معتدل وغير عنيف بالاضافة الى قربه من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة فكأن الحكومة أرادت أن تبلغ الجميع ها نحن نسمع ونستجيب والدليل الحوار مع مايكل منير ولكن فى حقيقة الأمر الدولة تدرى أو لا تدرى أنها بذلك قد قلبت المنضدة عليها لأنه فى حالة عدم الاستجابة وعدم التنفيذ يكون هنا الحق كل الحق بمطالبة المجتمع الدولى بالتدخل ويكون مايكل قد فضح كذب الحكومة ومماطلتها.
ثانيا: تخليه عن القضية:لو كان كلام هذا الشخص صحيحا لما قام مايكل منير بقيادة مظاهرة واشنطن ولما استضافته كل الفضائيات للتعليق على أحداث الاسكندرية الأخيرة والتى جاءت بعد زيارتين للقاهرة وأيضا حين كان موجودا بمصر لم تتغير لهجته فى نقض السلبيات ان لم تكن أشد فلو كان قد قبض ثمن خيانته للأقباط ثلاثين من الفضة كما يدعى الكاتب لما قام بهذا الهجوم و لما تكبد عناء تنظيم المظاهرة وأيضا قام بزيارة مصر بعد أحداث الاسكندرية بشهرين ومعه صحفيين ومراسلين من قناة فوكس نيوز ليصور ويوثق كل ما حدث. ما الذى يجعله يقوم بكل هذا اذا كان خائنا أيضا ما أعرفه عن العمل العام أنه عمل تطوعى وبذل وتضحية فلم يطلب أحدا من مايكل منير أن يدافع عن الأقباط ولكن ايمانه بهذه القضية هو الذى دفعه لذلك.
ثالثا: مايكل منير و المناصب السياسية:يشبر الكاتب أن مايكل منير جاء الى مصر طمعا فى منصب سياسى بعد أن فشل فى انتخابات الكونجرس وهنا استوقفنى ضحالة التحليل عند الكاتب فأى منصب سياسى يمكن أن يطمع فيه مايكل داخل مصر؟!! وهل يستطيع من يتمتع بالحرية والديمقراطية التى تساعده على الكلام والمناقشة أن يأتى هنا ويكون مجرد تابع بعد أن كان صاحب رؤية وفكر؟ّّ!!
أين الآحزاب وأين المعراضة فى مصر؟!! وعن فشل مايكل مايكل منير فى الانتخابات أقول لك أنه لم يفشل بل قد اكتسب خبرة فى ادارة الحملة الانتخابية و تم تعريف الناس باسمه وأصبح معروفا فى دائرته التى ترشح عنها ونتمنى من الله أن يوفقه فى مرات قادمة.
رابعا: تأثير زيارات مايكل منير على القضية القبطية:ان مايكل ليس شخص متعجرف أو متكبر بل بالعكس هو انسان بسيط وتشعر حين تقابله أنك تعرفه منذ سنوات بعيدة وقد كانت لزياراته المتعددة أثر فى نفوس الشباب حين شعروا أنهم ليسوا بعيدين عنه ولا هو شخص يتحدث من بعيد ولم يلمس مشكلاتهم بل حرصه على لقاء الشباب فى كل زيارة والجلوس معهم والاستماع اليهم دفعهم الى العمل معه وقد رأيت هذا بنفسى حين التقيته وجها لوجه.
ان أقباط المهجر جميعهم كانوا يبحثون عن وسيلة شلتفعيل الداخل معهم وها قد جاءت الفرصة بلقاءات مايكل وأخيرا اشتراكه فى المؤتمر السنوى بنجع حمادى. وهذا جعل الداخل والخرج يتماسكان معا أكثر من ذى قبل وشجع الشباب على التعبير عن رأيهم وحين تستمع الى لقاءه بنجع حمادى وحواره مع الشباب تشعر وكأن القوة التى فيه انتقلت الى المشاركين وأعطتهم الدافع للحديث عن مشاكلهم بكل حرية و جرأة.
وختاما أقول لك ماذا فعلت أنت للقضية القبطية غير الهجوم والاتهام الباطل لشخص يعمل ليل نهار من أجل اخوته وبلده لتشمر عن ساعدك وتفعل شيئا غير هذا الكلام المغلوط وعن سخريتك من مايكل وادعاءك بأنه يتهم الآخرين بقصر النظر أقول لك أنك فعلا قصير النظر لو كان لك من الحنكة والخبرة لعلمت أن مايكل منير نظر الى المستقبل البعيد ورأى كل ما وصفته لك فقرر البدء فى عمله ولن تستطيع بضع كلمات مبعثرة هنا وهناك أن تقلل من شأنه أو أن تثنيه عن عزمه.
الرد مع إقتباس