|
هل أسلم القس صفوت البياضي ؟
الصحافة وفبركة إشهار إسلام القساوسة
كتب: عماد خليفة توماس
طالعتنا جريدة مغمورة كنا نود ألا نذكر اسمها، لكن ضماناً للمصداقية نذكرها. فقد ذكرت جريدة تسمى "الإسكندرية الجديدة" خبراً تحت عنوان "قسيس يعلن إسلامه" مع الخبر صورة للدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مع محافظ الإسكندرية. والمطالع للخبر من أول وهلة يعتقد أن القس صفوت البياضى قد أعلن إسلامه، وعندما يتابع القارئ قراءة الخبر لا يجد أي إشارة إلى شخص أعلن إسلامه!! هناك صحافة صفراء وصحافة رخيصة تزرع الإشاعات وتنشر الأكاذيب معتمدة على سطحية بعض القراء، لكننا هنا في "الطريق" نخاطب عقل وقلب القارئ الفهيم، وندعوه ليفكر معنا ويفتش عن الحق ويتبعه أينما كان!! لذلك اتصلنا بالقس كرم لمعي راعي الكنيسة الإنجيلية بالإبراهيمية، القس المقصود، لنعرف أصل الحكاية. فقال لنا القصة بدأت عقب مائدة الإفطار الرمضاني التي أقامتها الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية، وقد كلفتني اللجنة المنظمة بإلقاء كلمة الكنيسة الإنجيلية، تحدثت فيها عن الحياة الأفضل التي جاء المسيح لتحقيقها وتحدثت عن أعظم الوصايا ومحبة القريب، وختمت حديثي بالكلمات الآتية: "دعونا يا أحبائي نرى في ارتفاع مآذن مساجدنا ومنائر كنائسنا اتجاه قلوب مخلصة تدعو قولاً وعملاً إلى محبة الله ومحبة الآخر. دمتم جميعاً في سلام الله الفائق ورحمته الواسعة ومحبته العجيبة. وإن كان الفاضل القس جندي قد بدأ كلمته بالبسملة فاسمحوا لي أن أختم كلمتي بخاتمة إسلامية فأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وكل عام ومدينتنا العريقة ومصرنا العزيزة وحضراتكم جميعاً بخير". القس "كرم لمعى" تلقى سيلاً من الاتصالات التليفونية للتأكد من مصداقية الخبر المنشور. وأرسل رسالة إلى رئيس تحرير الجريدة مستنكراً هذا العبث واللامبالاة بخطورة الأمر.
|