ساويرس في مؤتمر «المصريين الأحرار»: حزبنا ليس قبطياً وبرنامجه مفتوح للنقاش

[ABDELMESSIH67]

المصريين الأحرار: نجاح تظاهرات الغضب أكدت وحدة الشعب والجيش



تب – سامي مجدي:
اعتبر حزب المصريين الأحرار (تحت التأسيس) أن النجاح الذي حققتته تظاهرات ''جمعة الغضب الثانية'' هو نجاحاً ضمنياً للحفاظ على مبدأ ادارة الدولة بطريقة مدنية.
وأشاد الحزب – في بيان له يوم السبت – بإصرار الحشود التي تجمعت في كل مكان على أرض مصر بالحفاظ على سلمية التظاهر، بما أكد مرة أخرى على وعي الشغب المصري وحقه المشروع على تحقيق مطالب الثورة.
وقال ''المصريين الأحرار''، في بيانه أنه ''برغم المخاوف الأمنية إلا أن فئات الشعب المختلفة قد عبرت عن نفسها بالنزول والمشاركة في حشود ضخمة تجمع بين العديد من القوى السياسية ليثبت الشعب المصري للمتشككين أنه قادر على تنظيم صفوفه والتوحد حول مطالب محددة والحفاظ على الأمن والسلامة، والتأكيد على وحدة الشعب والجيش وتقدير المصريين لدور القوات المسلحة في حماية ثورته''.
من جانبه، قال خالد قنديل، أحد قيادات الحزب الجديد إن''المصريين الأحرار فى هذه المظاهرة متوجداً مع ثلاث أحزاب ليبرالية أخرى هى المصري الديمقراطي الإجتماعي، والجبهة الديمقراطية، ومصر الحرية، وتعتبر هذه هى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يأتلف فيها أربعة أحزاب ليبرالية مصرية على تحرك سياسي واحد مجتمعين على مطالب مشتركة تتفق مع سعى الحركة الليبرالية المصرية على الحفاظ على الهوية المدنية للدولة المصرية وعلى بناء نظام ديمقراطى صحيح مبنى على أسس سليمة فى مصر الجديدية بعد ثورة25 يناير العظيمة''.
وأضاف قنديل أن هذه تعتبر نواة للعمل المشترك والتنسيق المستمر بين أحزاب الحركة الليبرالية فى مصر، ونحن سعداء بهذا الإتجاه وفخورين بالنجاح الذى حققناه فى توحيد الرؤى وتنظيم الصفوقف فى هذا الوقت القياسي''.
وكانت الأحزاب الأربعة المذكورة قد أكدت في بيان مشترك على مطالب محددة تمثلت في تأجيل الانتخابات البرلمانية بضعة أشهر حتى استقرار الوضع الأمني، وعدم الانفراد باتخاذ القرار وضرورة المشاركة لكل التيارات السياسية وفئات الشعب المختلفة، والتأكيد على مدنية الدولة وعدم القبول بالالتفاف عليها، والإفراج الفوري عن كل النشطاء والمتظاهرين السلميين ومطالبة السلطات بمحاكمة المواطنين المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي، ووحاكمات عادلة وشفافة لرموز النظام السابق.
وأوضح بيان المصريين الأحرار أن تحالف الأحزاب الليبرالية الأربعة تقدم بطرح غير وضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية، وهو أن يكون الدستور معبراً عن جموع الشعب المصرى كله وليس حزباً أو تياراً معيناً أيا كان، وذلك من خلال طرح عدد من المبادئ فوق الدستورية المعبرة عن الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان والتي وقعت مصر عليها والتزمت بتنفيذها.
وتضمن طرح الأحزاب الأربعة مدنية الدولة وديمقراطية بناءها ومساواتها بين كل المواطنين وعدم اختزال الديمقراطية إلى صندوق انتخاب.
ورأى حزب المصريين الأحرار أن ''هذه المبادئ إن توافقت عليها قوى المجتمع السياسية والوطنية وتشكيلاته النقابية والمدنية تكتسب صفة الإلزام المعنوي بتعبيرها عن ضمير الوطن وتصبح من ثم إطارا مرجعيا موجها للجمعية التأسيسية التي ستكتب الدستور الجديد دون الانتقاص من صلاحيات الجمعية''.