|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
أثر الثقافة العربية الإسلامية على الشعب القبطي
http://wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=1356
أثر الثقافة العربية الإسلامية على الشعب القبطي بقلم: مجدى خليل هناك مواضيع يمكن اعتبارها من المسكوت عنها عند الأقباط ، في أغلبها تتعلق بالنقد الذاتي المطلوب حتى يمكن تصحيح كثير من الأمور المعتلة عند الشعب القبطي . ويبدو أن تعرض الأقباط للاضطهادات والمظالم التي توالت عليهم عبر قرون طويلة جعلهم يركزون على فكرة" تمجيد الذات" كنوع من الدفاع الذاتي عن شخصيتهم وهويتهم وإيمانهم، وهذا في حد ذاته شيء مطلوب حتى يمكن تقوية ورفع معنويات الشعب للصمود في وجه كل هذه المظالم . من إيجابيات تمجيد الذات أنها أفرزت صلابة في الحفاظ على الإيمان والتمسك به عبر الاعتزاز بهذا الإيمان المسلم من الكنيسة الأولي، ورغم هذه الايجابيات فأننا في كثير من الأحيان نحتاج إلى وقفة لنقد بعض السلبيات التي انتشرت داخل المجتمع القبطي وهي كثيرة لأن بعضها بدأ يؤثر بشكل سلبي على أوضاع هذه الاقلية بما في ذلك ابتعاد البعض عن جوهر المسيحية ذاتها. في كتابه القيم " أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلى عام 1922" قدم جاك تاجر فصلا عن " أثر الإسلام في دين الأقباط وعاداتهم" ، والحقيقة أن هذا الموضوع أكبر من أن يعالجه فصل صغير في كتاب فهو وحده يحتاج إلى عدة كتب للدخول في هذا الموضوع الشائك والهام . مما ذكره جاك تأجر في كتابه " أن قطع المسيحية المصرية علاقاتها بالعالم اليوناني الروماني ، أفقدها الكثير من رونقها وسطوتها " وهذا الموضوع سوف أفرد له مقالة خاصة لأنه منذ الغزو العربي لمصر عمل العرب على عزل الكنيسة المصرية عن المسيحية العالمية لاضعافها، وجعل الأقباط على حد تعبير أدوارد واكين " أقلية معزولة". مما ذكره جاك تأجر أيضا عن تأثير الثقافة العربية البدوية الإسلامية على الشعب القبطي ، "كف الأقباط عن التكلم بلغتهم وبذا انهارت أقوى دعامة لشخصيتهم " ، " وأدخل استعمال الحجاب إلى حريم ال***** بمصر ولم يسمح الأقباط لزوجاتهم بأن يظهرن أمام رجال الدين بدون حجاب" ، " والأقباط يخعلون أحذيتهم قبل الدخول إلى كنائسهم كما يفعل المسلمون "، " وتعلق الأقباط بالحج إلى كنيسة القيامة لكي ينالوا لقب "حاج" ولا يفوتهم أن يحيطوا سفرهم إلى القدس بنفس المظاهر التي يحيط بها المسلمون سفرهم "، " وقد ذهب الاقباط الى حد الامتناع عن اكل لحم الخنزير" ،" وتجتمع النساء القبطيات في الكنائس والاجتماعات فيما بينهن ، وكن مفصولين عن الرجال بمقاطع صماء" . تلك أهم ما ذكره جاك تأجر عن تأثر الأقباط بالعادات العربية و الإسلامية وهي في الحقيقة أقل بكثير من أن توفي الموضوع حقه لأنه متشعب وواسع من كافة الاتجاهات ويحتاج إلى صراحة في معالجته حتى يمكن أن نتجنب الكثير من الآثار السلبية التي أثرت على الكنيسة ، وشكلية العبادة ، والنظرة للمرأة ، وفهم جوهر رسالة المسيحية وشخصية المسيح ورسالته .. الخ . أحد الأشياء التي أود مناقشتها في هذه المقالة هو فصل السيدات عن الرجال في الكنيسة وهي عملية لها آثارها السلبية وتمثل عامل طرد من الكنيسة خاصة بين شباب المهجر والمنضمين الجدد في الغرب الأمريكي والأوربي ، وقد جمعني لقاء مع شابة قبطية منذ عدة أيام في أحدى الولايات الأمريكية واشتكت لي من أنها ترغب فى أن تجلس بجوار والدها أو أخيها وخاصة وهي فقدت امها وهي فتاة صغيرة وسافرت إلى أمريكا لتدرس القانون لمدة عشر سنوات في أرقي الجامعات الأمريكية وهي شخصية قوية ومستقلة وناضجة ومع هذا يحرموها من مجرد أن تقف بجوار والدها في الكنيسة أثناء الصلاة .وقد حدثت عدة مشاكل في عدد من الكنائس في أمريكا نتيجة إصرار البعض على الفصل بين الرجال والسيدات وهو سلوك أجده غير حضاري وغير صحي وغير مسيحي في نفس الوقت وغير متوافق مع ممارسات الكنيسة الاولى . وقد قال لي الصديق د. سعد ميخائيل سعد، وهو إنسان في قمة الروحانية والنضج المسيحي وقد تعلمت الكثير من ارائه الدينية المستنيرة وفى نفس الوقت أبن الأب الموقر الراحل القمص ميخائيل سعد ، قال لي إنه مثل الغالبية العظمى من الاباء حبذ الجلوس المشترك فى الكنائس، وانه على مدى سنيين طويلة فى المهجر لم يشاهد مشكلة واحدة من الجلوس المشترك لأن الفصل له أثار سلبية كثيرة في حين ان الاختلاط هو الطبيعي وخاصة وأن هؤلاء البنات يختلطن في كل مكان في المجتمع الغربي .فالبنت التى تجلس بجوار الولد فى الغرب فى جميع مراحل التعليم وفى العمل وكافة مناحى الحياة تفصل عن هذا الولد عندما ياتى وقت العبادة او الحديث عن المسيح فى الكنيسة القبطية ،وكأن المسيح يدعو لهذا الفصل وهذا غير صحيح ويمثل رسالة خاطئة لاسرنا عن المسيح والمسيحية. FOLLOWED |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|