|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#17
|
|||
|
|||
بـريــد الأهــرام 43548 السنة 130-العدد 2006 فبراير 28 29 من المحرم 1427 هـ الثلاثاء .. وهي بالفعل كذلك! بمناسبة مرور ثلاثين عاما علي بدء برنامج المعونة الأمريكية لمصر, أجرت المذيعة مني الشاذلي بقناة دريم حوارا ثريا حول هذا الموضوع, شارك فيه ثلاثة من أساتذة الاقتصاد تباينت آراؤهم حول موضوع المعونة بدءا من الاحتفاء والاحتفال مرورا بضرورة أخذ الحذر من طعم المعونة وانتهاء برفض المعونة شكلا وموضوعا. وبغض النظر عن اختلاف أرائهم فإن ثمة أمورا مهمة تبلورت, منها: أولا: إن مصر تلقت خلال الثلاثين سنة الماضية, وهي عمر المعونة الأمريكية ماقيمته26 مليار دولار أمريكي كمنح لاترد. ثانيا: إن استمرار اعتماد مصر طيلة هذه الفترة علي المعونة الأمريكية يشي بأن اقتصادنا مازال متوعكا, وإننا نعاني خللا واضحا في معدلات التنمية والاستثمار. ثالثا: هناك دول كثيرة استخدمت المعونة لفترة محدودة كقوة دفع ثم استغنت عنها وحققت النهضة, فمثلا كوريا الجنوبية تعد الآن من الدول المانحة للمعونة بعد أن كانت متلقية لها, ويكفي أن نعلم في هذا الصدد أن حجم الصادرات الكورية الجنوبية قفز إلي163 مليار دولار سنويا. رابعا: لاشك أننا لم نستطع إدارة المعونة بشكل رشيد إما لأسباب بيروقراطية أو بسبب الفساد( وهذا ما ذكرته صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية). خامسا: علينا أن نعي أن المعونات لايمكن أن تبني اقتصاد أي بلد, وإنما ما يبنيه هو التنمية الذاتية, التي تجذب الاستثمارات ومن ثم تتحقق النهضة, والصين مثال حي علي ذلك. سادسا: إن الدولة المانحة للمعونات وخصوصا إذا كانت من الدول العظمي ليست جمعيات خيرية, ولكنها دول تقدم المعونات من منظور استراتيجي لتحقيق أهداف محددة, وقد تكون المعونة إحدي أدوات الضغط التي تستخدمها هذه الدول لتحقيق هذه الأهداف, بل إنها بالفعل كذلك. بيد أن ثمة أسئلة مهمة مازالت تطل برأسها ومن أهمها مايلي: 1ـ هل آن لنا أن نخطط حتي لو علي مراحل للاستغناء عن المعونة الأمريكية؟ 2ـ أليس التعود علي المعونات الأجنبية واستمرار الحصول عليها مدعاة لتقاعسنا عن تعظيم قدراتنا الذاتية؟ 3ـ في حالة استغنائنا عن المعونات الأجنبية ألا يكون ذلك دافعا لاستنهاض وشحذ الهمم وتحقيق التنمية الذاتية, ومن ثم دفع عجلة التنمية والاستثمار في بلادنا؟ 4ـ التلويح والتلميح والتصريح بقطع المعونة الأمريكية عن مصر إثر كل موقف لمصر لاترضي عنه الإدارة الأمريكية بدءا بموضوع د.سعد الدين إبراهيم إلي موضوع د.أيمن نور, ألا يجعلنا نخطط للسيناريو الأسوأ وهو قطع المعونة الأمريكية دون استعدادنا لذلك؟ يقفز إلي الذهن في هذا السياق بيت شعر خالد يقول: وما استعصي علي قوم منال .... إذا الإقدام كان لهم ركابا د.محمد محمود يوسف كلية الزراعة ـ جامعة الإسكندرية |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|