تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة boraee
يا اخواننا اكتبوا الخبر هنا لان الخلاابة اللي انا فيها قافلة الموقع كله من اله لآخره
From : gmal bdawey <gmal_bdawey@yahoo.com>
Sent : Friday, February 6, 2004 4:31 PM
To : arabtimesnewspaper@hotmail.com
Subject : هذه مقالة هامة أودك أن تنشروها




أولاً برافو يا أسامة على فضحك لعمرو خالد ، و الجندى ، و أمثالهم من المحتالين .. أريد أن أرجع بالزمن قليلاً إلى واحد من أكبر الدعاة المسلمين و الرمز المعروف الشيخ "محمد متولى الشعراوى" طبعاً مفيش مسلم ميعرفش الشيخ الشعراوى الذى تملأ أشرطته أرفف المكتبات فى مصر و خارجها فى سائر البلدان العربية .. المهم و كالعادة كان الشيخ الشعراوى مثل عمرو خالد يوعظ فى الناس و ينسى نفسه .. و طبعاً قبل من يستعد أصحاب العقول المتعصبة فى لمهاجمتي سأنشر قصة الشعراوى و سأضع ما أوتى من أدلة تثبت صحة كلامى عن هذا المحتال المدعو "الشعراوى" .. و كما يقول أحمد مصطفى أباظة ( أحمد مصطفى أباظة من عائلة كبيرة و هى الأباظاية التي منها رشدى أباظة الممثل و ووزير الكهرباء السابق فى مصر(ماهر أباظة)، و العديد من أصحاب المراكز الهامة و الكبيرة فى مصر! ) .. أحمد أباظة يقول " كنت مبهورا كما غيري بفضيلة الشيخ الشعراوي وأحاديثه المعادية للمسيحيين والمسيح .. مبهورا بشجاعته وعلمه وفتواه في القضايا الدينية .. وكنت التصق به عند زيارتنا لكي أتعلم المزيد عن الإسلام من علمه الغزير " .... ولا ننسى دور الأبواق الصحفية والتليفزيونية وأصحاب الأقلام المرائية ، كل واحد بأسلوبه وبقدر شجاعته وما يدفع له للترحيب المبهر والمجاملات التي تخدع البسطاء بهذا الشيخ الجليل الشعراوي الواعظ الحكيم والفقيه العالم بأمور الإسلام وقضاياه .. تعودنا أن نرى الشيخ المنافق الشعراوي .. هذا الشيخ الذي كانت تربطني به علاقة شخصية وعائلية .. الشعراوي الذي كان يصطف الملايين أمام التليفزيونات لسماعه .. الشعراوي الذي يراه الناس عكس صورته الحقيقية .. صورته الوديعة المليئة بالتقوى والورع .. الشيخ الذي عبأت الأسواق والبيوت بأشرطة خطبه وتفسيراته لكل ما يهتم به المسلم ولكن لم تشتمل فجوره ورياءه وكذبه وصورة الذئب المخادع .. تصوروا هذا الشيخ النصاب الفاسد المنحل المنافق الذي كان فقيرا ليس لديه قوت يومه .. نشأ في قرية فقيرة لم يكن فيها طريقا ممهدا بذكائه الخبيث وأساليبه الملتوية استطاع أن يجمع الملايين وأصبح يعيش عيشة المترفين المبذرين ، ويسكن قصرا وأصبح ينافق الحكومة وأداة تحركه الأصابع الخفية حتى يمتنع عن كشف كفر الحكومة وفضح قوانينها التي تتعارض مع تعاليم ونصوص الشريعة الإسلامية بالكذب ولباس الرياء والاحتيال وصل الشعراوي وحقق طموحاته استطاع أن يخدع البسطاء ويمتص دمائهم ، الشيخ الذي كان يركع عند الأقدام لتقبيلها لابتغاء الشهوات .. الشيخ الذي كان مريضا نفسيا وكانت تنتابه حالات جنون مرئية للمحيطين به .. ولن نذهب بعيدا فهناك دكتور الأمراض النفسية المشهور الذي له عيادته الخاصة ، وكان يعمل في مستشفى السلام الدولي بالقاهرة "

لم ينتهى كلام أحمد أباظة بعد من منا يتذكر الريان ؟؟ أقصد شركة الريان لتوظيف الأموال ؟ .. لمن لا يعلم .. شركة الريان هى شركة المفروض أنها أسلامية، الكسب منها حلال فهى ليست كالبنوك تتعامل بالربا ! .. كان للشعراوى الفضل الأول فى الترويج لشركات توضيف الأموال و الريان بالأخص و تلاها السعد و الهلال و غيرها من شركات توظيف الأموال .. و هنا نستدعى خبراء المحاسبة و الأقتصاد و نوجه لهم السؤال .. هل وجدت فى حياتك شركة أو بنك تعطيك فوائد 30% و أكثر عن أموالك المودعة !!!! و طبعاً لم يجب فى هذه الفترة أى من خبراء الاقتصاد .. فالذى يقوله الشعراوى يسرى علينا و على اهلنا ! المهم طبعاً الناس سحبت فلوسها من البنوك الحرام (التى تعطى فائدة 10%) ووضعتها فى شركات توظيف الأموال الحلال ( التى تعدت 30% و 40% بشكل مثير للشك والمصداقية تجاه تعاملها فى هذه الأموال) و طبعاً لتكتيم السادة الكبار كانت تصرف لهم آموال مكافأت تحت اسم كشوف البركة (يعنى ربنا بارك فى الفلوس و هذا فائض للوزراء و الناس الكبار) المهم طبعاً كلها كام سنة و ........ طبعاً النصابين بعد ما لموا فلوس الشعب أختفوا .. هربوا .. فص ملح و ذاب !! وأخذوا الملايين من فلوس البسطاء ضحايه الشعراوى و كانت المفاجآة ان الشعراوي يملك 34% من الأسهم وكما نعرف بأنه لم يخسر مليما واحدا كما غيره .. كما أوهمت الأبواق الصحفية والتليفزيونية المضللة البسطاء الذين فقدوا كل شئ . تخيل المُعلم و القدوة الشعراوى عندما يصل به الأنحدار إلى هذا الحد ؟؟ آنه القناع الحقيقى الذى طالما أخفاه تحت ستار الدين و الدعوة و غيرها .


كان الشعراوي برغم شيبته كان يتلذذ بهتك أعراض النساء وخصوصا الجميلات من أدبارهن ورواده كانوا خصوصا من مدينة المنصورة ومركز أبو كبير بالشرقية ، وأجمل عاهرات شارع الهرم ومحمد على ... و عودة مع مذكرات أحمد مصطفى أباظة " الشعراوي الذي كانت تربطه بعض العلاقات ببعض الفنانات ونخص بالذكر هنا الفنانة شادية والفنانة سعاد حسني والفنانة والفنانة تحية كريوكا التي كان يناديها بالزعيمة المدللة على قلب الشيخ الكبير المصاب بالهوس الجنسي والشراب حتى الثمالة .. كانت تلك المدللة هي همزة الوصل لحمل الجميلات لأحضان الشيخ .. إنها ليلة لن أنساها .. وقد طبعت أحداثها في الذاكرة كما غيرها الكثير .. ليلة لن أنساها في مزرعته في المريوطية عندما كنت مدعوا مع أحد أفراد عائلتي فبرغم صغر سني ولكن كان الشيخ يجعلني في صفوف الكبار .. ولكنني اكتشفت الآن أن الله أراد لي ان أكون متواجدا في هذه الأماكن – حسب خطته في حياتي لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد .. كانت حفلة تنكرية .. شابا يافعا مملوءا بالحيوية والشباب ويرى الجميلات الساحرات بقناع على وجوههم فقط وكل ما دون ذلك ترك مباحا للعبث .. فكيف لي أن أكون مكتوف اليدين ولكن الإدراك الواعي وإنذارات اليقظة داخلي أيقظتني للمشاهدة والترقب فقط وعدم الاندماج ، إنها حقا حفلة جنسية .. فدعنا نتمتع بما لذ وطاب سمعت هذا الصوت من ورائي يهمس للآخر .. لهم حق فهناك مائدة الطعام مليئة بما لذ وطاب وجميع أنواع الخمور والأعظم من ذلك أجساد نساء عارية تنهال منها ما تشاء وكيفما تشاء .. جنة الله على الأرض فتجد رجلين مع امرأة أو ثلاثة مع امرأة أو العكس .. مشاهد جنسية مثيرة وصعبة التحمل على شاب مثلي يافع الشباب والحيوية .. كنت أراقب و أترقب كل همسة وحركة في تلك الحركة المجونية التي انتهت بالجميع إلى الثمالة الكاملة وأجساد نساء ورجال عارية متناثرة ومترامية هنا وهناك وكؤوس خمر أثملت حامليها وشاربيها .. ولكن ما أبهرني حقا واكتشفته في تلك الليلة هو مفاجأة الشيخ الجليل العفيف جدا الشعراوي لضيوفه ورواده هو ممارسته الجنس مع ثلاثة أولاد ذكور يتبادل عليهم أمام الجميع دون حياء أو استحياء .. من تلك الليلة عرفت الشيخ العفيف .. عرفته بدون قناع وقد سقط القناع من عليه من تلك اللحظة فأمست نظرتي له نظرة وضعية تليق بهذا البهيمي المجون .... "


الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road

لكل طاغى نهاية .. و كانت النهاية للشعراوى بشريط الفيديو الذى سُجل له و هو غارق فى الشذوذ و المجون .. هذا الشريط الذى تكتكم الأعلام عليه و أحتوته وزارة الداخلية فى أعماقها خوفاً من أثارة هذا الحدث على مسامع الرآى العام ، و قد سجل أحمد مصطفى أباظة "أود أن أوجه رجاء إلى أجهزة أمن الدولة ، وخصوصا اللواء حسن الألفي وزير الداخلية السابق أن يظهر للعالم الإسلامي والشعب المصري خاصة .. أشرطة الفيديو المصورة بالصوت والصورة لهذا الشعراوي وأمثاله وهو في أوضاع مخلة بالدين والأدب ويستحق عليها شنقه في ميدان عام إن كان هناك شئ يعترف به يسمى العدل .. !!!

أطلب هنا شهادة اللواء حسن الألفي وزير الداخلية السابق واللواء زكي بدر شهادة حق تنفعهم في يوم الدينونة لكي يخبرونا بالحقائق المدفونة التي بهم ومن غيرهم سوف تكشف جميعا ولكن ما زلت ألتمس منهم صحوة الضمير .. لكي يرى العالم أجمع موقف الذل والعار الذي أصاب الشعراوي عند استدعاءه إلى مقر مباحث أمن الدولة ومشاهدته نفسه على أشرطة الفيديو الجنسية بدلا من الوعظ والفتاوى وكيف انهار وبكى وركع ليقبل الأحذية .. نريد شهادة صادقة من السادة المستترين .. تروي لنا كيف كان يتوسل الشيخ ويبكي ويركع ... أمنيتي أن يرى العالم موقف الذل والعار الذي كان فيه الشعراوي .. فبعد أن كان يصب اللعنات والكفر على المسيح والمسيحيين وخصوصا أقباط مصر .. نراه في ذلك اليوم في موقف الذليل الذي لا حول له ولا قوة .. هذا الشيخ الذي كان أشبه بدمية تحركه أصابع خفية .. لكي نراه وهو يتوسل أن تستر فضيحته مقابل استعداده لفعل أي شئ يطلب منه حتى وإن كان مغادرة البلاد وعدم العودة إليها .. هذا الشيخ الذي أهتك عروض الفتيات والأطفال نراه يطلب الرحمة بذل وانكسار ما بعده انكسار .. نراه يطلب الرحمة من أجل أسرته من الفضيحة المدوية التي إن انتشرت حين ذاك سوف تصدم الملايين الذين يعجبون به .. ويحرصون على سماعه في المساجد ويدعونه إلى زيارة بيوتهم ليهديهم بما لم يستطيع أن يهدي به نفسه .. ولكن تحركت الأصابع ذات المناصب الرفيعة لستر الفضيحة ودفنها كما غيرها .. ووضعها في قضية اعتداء وسرقة على شقة الشيخ المنافق من زمرة من الأطفال المشردين .. "
نشرت جريدة أخبار اليوم :


الصفحة منشورة فى جريدة أخبار اليوم، تجدها فى الرابط : http://www.akhbarelyom.org.eg/akhbar...2982/0101.html


و بها أشارة واضحة إلى الشيخ الشعراوى "كان زوجي من أكثر المتحمسين لشرائط الداعية الإسلامي المعروف (...) وكثيرا ما كان يجمعنا لسماع أحاديثه، وخطبه، وتفسيراته لكل ما يهتم به المسلم، المؤمن...مرت سنوات عديدة..وحفاوة زوجي بأشرط(..) تتزايد، وتتضاعف، شريطا بعد شريط، إلي أن فوجئنا ذات مساء بزوجي يعود إلي المنزل مكتئبا، وثائرا، وساخطا، وانهال سبا، وشتما، وتجريحا في الداعية(...)!..... لقد طلع هذا المذكور نصابا، فاسدا، ومنحلا! لقد سجلت له وزارة الداخلية وكان وزيرها حينذاك اللواء حسن الألفي شريط فيديو ظهر فيه المذكور بالصوت والصورة في أوضاع مخلة بالدين والأدب ويستحق عليها شنقه في ميدان عام! وعندما استدعوه إلي مقر مباحث أمن الدولة وعرضوا عليه الشريط.. إنهار، وبكي، وركع ليقبل حذاء الضابط الكبير، ويستحلفه بأغلي ما عنده أن يستر فضيحته، مقابل أن يفعل أي شيء وكل شيء يطلب منه...وطلب منهم الرحمة به وبأسرته من الفضيحة المدوية التي ستصدم الملايين الذين يعجبون به، ويحرصون علي سماعه في المساجد، ويدعونه إلي زيارتهم في بيوتهم ليهديهم بما لم يستطع أن يهدي به نفسه"
أنتهى الموضوع .. قامت الحكومة بالتستر على الشعراوى حتى وفاته ، و ماذال الشباب و الكبار يجهلوا حقيقة هذا الشيخ القذر، فى النهاية وبعد الأدلة التى ذكرتها .. وجدت دليل أخير و هو القشة التى قسمت ظهر البعير ..وصلنى من أحد الأصدقاء المقربين الذين كانوا يوماً ما شهوداً على فضائح الشعراوى، وهو رقم محضر قد تم تحريره ضد الشعراوى متهم فيه بالشذوذ مع ولدين صغار هذا المحضر محرر برقم 1163 فى قسم الخليفة (بالقاهرة) و لا أعلم حالياً ما مصير هذا المحضر ، و لكنه أحد أدلة الأثبات و قد يأتى اليوم الذى تنشر فيه الحقيقة داخل مصر و يدلى الشهود بشهادتهم كاملة و بكل أمانة .. أنتهى الكلام ، ملاحظة أخيرة أرجو منك يا أسامة و كما عودتنا بشجاعتك الأدبية أن تنشر هذا المقال عملاً بالديمقراطية المفقودة فى الواقع و أحقاقاً للحق و شهادتةً للتاريخ .


جمال بدوي

ملحوظة من المحرر( عرب تايمز ) : الرابط اعلاه هو نص مقال كتبه ابراهيم سعده رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم المصرية وهي من الجرائد القومية في مصر اي ذات النفوذ ولرئيس التحرير علاقة قوية بالمسئولين الكبار في مصر .... اذا كان الرابط لا يعمل يمكنك قراءة ما كتبه ابراهيم سعده عن الشيخ الشعراوي بالنقر هنا .


الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
بقلم : ابراهيم سعدة

القضية الفكاهية ، الخيالية، التي عرضها مسلسل الحاج متولي لم تكن تستحق سيل الكتابات ، والمناظرات ، والاعتراضات ، والحملات التي جندت لها.

احترت كثيرا، وأنا أقرأ رسالة طويلة وصلتني من سيدة اعترفت فيها بأنها كتبتها تحت اسم مستعار، خوفا علي نفسها مما قد يلحق بها لو أنني نشرت الرسالة باسمها الحقيقي الذي لم تفصح عنه!
الرسالة خطيرة، مثيرة، وقد لا يصدقها البعض مثلي بعد القراءة الأولي لها.
لقد عرضت الرسالة علي العديد من الزملاء والزميلات، ففوجئت بأن العديد منهم، ومنهن، صدق كل سطورها، وأكدوا أن ما قرأوه فيها لم يكن مفاجأة، ولا يمثل لهم، ولهن، حالة نادرة..بل بالعكس فإن كل ما قالته صاحبة الرسالة المجهولة، أقل بكثير مما سمعوا عنه، وصدموا به !
وكنت أمام خيارين، لا ثالث لهما..
الخيار الأول : أن أعتبرها رسالة خاصة، أحتفظ بها..
والخيار الثاني : أن أنشرها حرفيا في 'أخبار اليوم' وأعلق عليها، فاتحا في الوقت نفسه باب النشر لمن يري فيما قرأه مادة للتعليق، وفرصة لإبداء الرأي مع صاحبة الرسالة، أو ضدها.
وبعد حيرة طويلة استغرقت عدة أسابيع قررت الأخذ بالخيار الثاني، أي نشر الرسالة المجهولة كاملة، ودون تغيير يذكر في كلماتها وصياغة جملها، أو الاختصار في وقائعها.
وفيما يلي نص الرسالة :


إبراهيم سعده
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، وبعد
لا أعرف لماذا كتبت إليك، ولا أعرف أيضا الجدوي من وراء هذه الكتابة؟
ربما لأنك من الكتاب الصحفيين الذين يثيرون من وراء مقالاتهم الكثير من الدوي والضجيج، بصرف النظر عما ينتج عنهما من قرارات إصلاحية، أو تجاهل من المسئولين لهما.. وكأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وكائن.
وربما كان السبب راجعا إلي أنك من الذين كتبوا كثيرا ضد الإرهاب والإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم البشعة باسم الدين الإسلامي الذي هو منها براء.
وربما يكون المبرر الأخير لكتابتي هذه الرسالة الصريحة، يعود إلي تزايد سخطي علي كل أجهزة الإعلام المصرية، والعربية بصفة عامة، التي لا هم لها أو هدف في هذه الأيام غير التبشير بقرب الانتهاء من وقف الإرهاب، وإبادة المتطرفين الإرهابيين، علي ضوء النتائج المتتالية للحرب الدائرة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، والهزائم التي لحقت نظام حكم 'طالبان'، وتنظيم القاعدة بقيادة المهندس السعودي أسامة بن لادن، وفكر وتخطيط الطبيب المصري أيمن الظواهري.
لقد تسابقتم.. يا أصحاب الأقلام الصحفية كل واحد بأسلوبه، وبقدر شجاعته للترحيب بإنقاذ شعب أفغانستان من عذاب عهد الجاهلية الذي عاني منه طوال سنوات عديدة ماضية، ونشرت الصحف والمجلات العربية، والفضائيات الأجنبية والعربية، صور مظاهر الفرح والسرور التي عمت كل أرجاء أفغانستان بعد خلاص شعبها من نير الجهل، والتعصب الأعمي لكل الأديان السماوية، وإنقاذ المرأة الأفغانية من تعنت الحاكم الأفغاني، وإصراره علي إذلالها، واضطهادها، والتحقير من شأنها، وحرمانها من كل ماأحله الله سبحانه وتعالي، ومن كل ما نهت عنه شريعة الإسلام السمحة التي أعطت المرأة حقوقا أكثر من كل الحقوق التي حددتها باقي الأديان السماوية لنسائها.
لقد نشرت صحفنا، ومجلاتنا العربية، وفضائياتنا الإعلامية..صور المرأة الأفغانية، بعد استسلام حكم صبية الطالبان، وبعد هروب جبناء تنظيم القاعدة، وهي تلقي علي الأرض ب..'البرقع' الذي فïرض عليها ارتداؤه، وتكشف بعد سنوات عديدة عن وجهها أملا في استنشاق نسمات الحرية بعد طول اختناق، وصورة أخري للمرأة الأفغانية التي عاودت ترددها علي 'الكوافير' بعد طول غياب، وصورة ثالثة وهي تترك وجهها لأخري تعيد تزيينه بالأحمر علي شفتيها، و'الرميل' الأسود فوق رموشها، ويحدد حاجبيها، والأزرق أو الأخضر..تحت جفنيها، إيذانا ودليلا علي استعادتها لأبسط حقوقها في أن تتنفس، وتتجمٌل، وتتزين، بعد أن تم تحريرها من 'الخيمة' التي تتخفٌي تحتها، ومن الإظلام المادي والنفسي الذي كرٌهها في الحياة ذاتها، وكثيرا ما ابتهلت إلي الله تعالي في سرها و بعد أن يكون جلادها قد نام وشبع نوما قائلة :
'ربي.. لقد خلقتني حرة، ووضعت لي أسلوب حياتي في الدنيا بحيث لا أغضبك، ولا أعصي أوامرك، ولا أكون عارا علي أهلي وبيتي وعشيرتي، أما بعد أن أسلمنا حياتنا وأمورنا إلي الجهلاء بدينك و شريعتك.. فأحالوا حياتنا إلي جحيم لا يقل في نيرانه ولهيبه ولسعاته المميتة، عن جهنم التي تحذٌرنا منها، فقد فقدنا أية رغبة في حياة الدنيا التي لم نعد نستمتع بها، ولا نحرص عليها. ربي.. لا تغضب منٌا إذا خالفنا أوامرك.. وأقدمنا علي الانتحار خلاصا من الأهوال التي لم يعد في وسعنا، ولا في استطاعتنا، احتمالها، وفقدنا الأمل في اقتراب تحريرنا من أسوأ أنواع الرق والعبودية التي تحرمها شريعة ديننا الإسلامي السمح والرحيم' .
ولم تكتف أبواقكم الصحفية والتليفزيونية بالتهليل لتحرير المرأة الأفغانية، وإنما أسرفتم أيضا في التبشير بتحرير الرجل الأفغاني الذي حرٌم عليه صبية طالبان ارتداء زي غير الزي الذي فرضوه، ومنعهم له من حلق لحيته والتنبيه عليه بعدم تهذيبها، وحظر مزاولة الرياضة، أو مشاهدة الأفلام السينمائية، أو الاستماع إلي الموسيقي والأغاني، إلي جانب وقف الإرسال التليفزيوني !
لقد نشرتم صورا عديدة لافتتاح صالونات الحلاقة في كابول وباقي المدن الأفغانية، وصورا ثانية للشباب وهم يلعبون مباراة في كرة القدم، وصورا ثالثة،ورابعة، و..و..و..وعاشرة لرجال يرقصون، ويضحكون، ويغنٌون، ويترددون علي دور السينما التي أعيد افتتاحها، وعودة الإرسال التليفزيوني وظهور مقدمات تليفزيون غير منقبات، ومقدمي برامج يرتدون الحلة، والقميص، والكرافت !
وواصلتم سادتي رجال الإعلام في مصر وفي باقي الدول العربية مسيرتكم 'الجهادية' ضد الإرهاب والإرهابيين، اكتفاء بالمقالات النارية، ونشر صور تحرير الشعب الأفغاني من الجهل والتعصب، وتهنئة بعضكم البعض علي ما قمتم به، باعتبار أن الإعلام يقدم للرأي العام ما يجري في الدول الأخري، وليس ما يجري في بلده، وتحت سمع وبصر عباقرة الإعلام، وأصحاب الريادة في بثه وكتابته وعرضه !
وما أبشع ما قمتم وتقومون به.. سادتي الإعلاميين العرب، وبالذات الإعلاميون المصريون !
***
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
***
الأخ الكريم إبراهيم سعده..
أرجوك ألاٌ تستعجلني..و ألاٌ تمل بسرعة مما قرأته حتي الآن من رسالتي.
إن الذي كتبته لك من قبل هو مجرد مقدمة للقضية الحقيقية، والأساسية، التي أريد أن ألفت نظرك، ونظر الشعب المصري بصفة عامة، إلي حقائقها، و وقائعها، فعلي مايبدو إنكم جميعا تعيشون في أبراجكم العاجية والعالية.. ولا يعنيكم إلقاء نظرة إلي ما يجري تحت أنوفكم.
وثق يا أخي المرتاح 'علي الآخر' في برجك العالي، والعاجي، أن ما لا تراه، وما لا تسمعه تحت أنفك وبعيدا عن سمعك هو أشبه بالبركان المشتعل، الذي ينتظر أول فرصة للاندفاع بحممه ليشعل الأرض كلها نارا، ودمارا، لن تتوقف لسعاتها علي أجساد الفقراء والمحرومين و الضعفاء في هذا البلد أو ذاك، وإنما ستمسك أول ما تمسك بأجساد الأثرياء، والأغنياء، والذين يتوهمون أن الأبراج العالية التي يحتمون بعاجها قادرة علي منع النيران المتأججة من الوصول إليهم، ولسعهم، وحرقهم، وتحويلهم إلي رماد تتناثره أول نفخة هواء.
أعترف لك أخي الكريم بأن المقدمة طالت أكثر مما يجب.. ولعلني قصدت بهذه الإطالة أن أثير دهشتك، وأكثر من لهفتك إلي معرفة النهاية التي أريد اقتيادك إليها. فلو أنني كنت مباشرة في طرح مشكلتي، فمن المؤكد أنك ستعتبرها مشكلة شخصية من قارئة لا تستحق أكثر من تمزيقها، والسخرية من كاتبتها، والأسف علي إضاعة دقائق من وقتك الثمين في قراءتها.
الذي أريد أن أؤكده لك يا سيدي إنني لا أطمع في كسب مساندتك، فأنت لا تملك مع احترامي لقدراتك أن تساعدني في هذه المشكلة، فهي أكبر بكثير من قدراتك، كما أنني لا أسعي إلي براعة أسلوبك، وقوة منطقك رغم إعجابي الشديد بهما للوقوف إلي جانبي، وحل قضيتي. فمهما بلغت من روعة الأسلوب، ومهما وهبك العلم بعد الله، قوة المنطق.. فأنت مع اعتذاري العميق لا تملك حولا أو طولا أمام هذه القضية.
إن هدفي من الكتابة إليك.. هو أن تقرأ رسالتي الطويلة، وأن تضطر إلي الدهشة مما جاء فيها، وبعد ذلك يمكنك أن تهملها، أو تمزقها، أو تعتبرها كأن لم تكن..وهذا حقك باعتبارك حريصا علي نفسك، ومبتعدا عن مشاكل تري أنها لا علاقة لك بها، أو تجد الشجاعة وكتاباتك تؤكد هذه الصفة وتبادر بنشرها كاملة، ليس بهدف إفزاع أو إسعاد قرائك، وإنما أملا في أن يهتم بها حكامنا، ويأمروا بتقصي الحقائق حول كل ما كتبته باعتبار أن ما حدث لي شخصيا يمكن أن يتكرر في كل قرية، وكل مدينة، وكل حي، وكل شارع.. إن لم يكن اليوم، فربما غدا.. أو بعد غد.
***
سيدي الكريم إبراهيم سعده..
أعلم أن صبرك عليٌ قد نفد، وأنك تحاول الآن أن تستعجلني لأصل إلي ما أسعي إليه، لكن أستحلفك بأغلي شخص لديك أن تتحملني أكثر مما تحمٌلت..و ثق إنني بعد أن أطلت في المقدمة، سأصل إلي النهاية أسرع مما توقعت!
حياتي بدأت عادية جدا، طفولة سعيدة بين أسرة بسيطة، متدينة، وملتزمة بتعاليم ديننا السمح.
شاء حظي ألاٌ أكون جميلة، ورغم ذلك لم أحزن ولم يمتليء قلبي بالغيرة من زميلاتي الجميلات في المدارس والجامعة التي تخرجت فيها، قلبي لم يعرف طوال طفولتي وشبابي غير الحب، وغير المشاركة في أفراح معارفي وصديقاتي، والحزن لأحزانهم.
وشجعتني أسرتي علي مزاولة العمل في وظيفة تتناسب مع دراستي، وتتفق مع ميولي. فكل أفراد أسرتي الصغيرة، وعائلتي الكبيرة، لا يفرقون بين الولد والبنت، وبالذات حقهما في العمل الذي يعتبر عبادة.. كما كنٌا نقول وحتي زمن قريب.
وتقدم شاب لطلب يدي..
أعجبتني فيه قوة شخصيته، وسلامة تفكيره، وخفة دمه، وعدالته في كل مواقفه.
فهو متدين..لكنه لا يتزمٌت.
وشجعتني أسرتي علي مزاولة العمل في وظيفة تتناسب مع دراستي، وتتفق مع ميولي. فكل أفراد أسرتي الصغيرة، وعائلتي الكبيرة، لا يفرقون بين الولد والبنت، وبالذات حقهما في العمل الذي يعتبر عبادة.. كما كنٌا نقول وحتي زمن قريب.
وتقدم شاب لطلب يدي..
أعجبتني فيه قوة شخصيته، وسلامة تفكيره، وخفة دمه، وعدالته في كل مواقفه.
فهو متدين..لكنه لا يتزمٌت.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
يرفض التبرج في زينة المرأة.. لكنه لا يستخدم في إقناعها إلاٌ الكلمة الهادئة، والنصيحة الصادقة، ويترك لها بعد ذلك أن تقرر ما تراه، دون أن يعاديها، أو يغضبها، أو حتي يكرر نصيحته.
لم يعارض في البداية أن استمر في وظيفتي المتواضعة بإحدي شركات القطاع الخاص، ووسط عشرات من الرجال، فمن رأيه الذي حبٌبني فيه كثيرا.. وقتذاك 'إن الفتاة التي أىحسنت تربيتها دينيا واجتماعيا وحضاريا، لا يخشي عليها حتي لو ألقي بها في جبلاية الذئاب'.
وأضاف قائلا، ومطمئنا :
'إنني أوافق علي استمرارك في العمل، مادمت راغبة فيه. وإذا رأيت فيما بعد..أن اهتمامك ببيتك وبأولادنا، القادمين إن شاء الله تعالي، قد يتأثر..فربما تضطرين إلي تقديم استقالتك، والتفرغ لمهامك الأكثر سموا، فسأكون أول من يؤيدك، وأول من يشجعك' . كلمات طيبة..ومواقف نبيلة..بهرت بها، وزادت من حماستي للموافقة عليه زوجا متفهما، وصديقا متجاوبا، ورب أسرة يحرص كل الحرص علي أن يسعد شريكته في الحياة، ويوٌفر لها كل ما تحتاجه من حب، وتفهٌم، واحترام.
وسبحان مغيٌر الأحوال..
فقبل انتهاء مايسمي ب:'شهر العسل'..فوجئت برجل جديد لم أعرفه من قبل، وشاءت الأقدار أن أعيش معه تحت سقف واحد حتي آخر لحظة في عمري.
الابتسامة التي كانت لا تفارقه أصبحت نادرة، ومنقرضة.
سماحته التي جذبتني إليه خلال شهور الخطبة تبددت فجأة، وتحوٌلت في يوم وليلة إلي تعنٌت، وتسلٌط، واستحواذ، وديكتاتورية لم أسمع طوال حياتي بمثل 'فرماناتها'التعسفية، وقراراتها التي لا تسمح بأي نقض، أو إبرام !
بعد أسبوع واحد من الزواج، طلب منٌي الجلوس أمامه ليسمعني أوامره:
أولا:
'يجب قطع علاقتك بالعمل نهائيا. ليس مطلوبا منك تقديم استقالتك، وإنما المطلوب فقط أن تتغيٌبي عن عملك بدون عذر، حتي يتم فصلك بعد غياب15يوما.. طبقا لقانون العمل، ودون الحصول علي أي حق من حقوقك، لأننا لسنا في حاجة إليها'.
ثانيا:
'لم تحظ من الطبيعة بلمسة جمال، وعليك الاعتراف الآن بأن مستحضرات التجميل الصناعية، لن تحقق لوجهك ما تحلمين له..به. يكفيك إنني قبلتك علي حالتك، ورضيت بمواصفات وجهك وثقل جسدك، وهذا يكفيك.مطلوب منك التخلص فورا من كل هذه الموبقات التي تضعينها تحت مرآة 'الشوفينيرة'، من أحمر وأزرق وأخضر وأسود. أريدك كما خلقك الله، بدون تزويق ولا تجميل زائف. لقد رضيت به رغم دمامتك، ورغم ترهل جسمك.. وفي المقابل فإنني أنتظر أن تحافظي علي ما وافقت عليه، وأن تشكريني علي ما رضيت به، وكان يمكن أن يرفضه غيري من الرجال' .
ثالثا:
'أعلم أن وجهك لا يلفت أنظار الرجال، لكن لا أحد يستبعد أن بين الرجال من يلهثون وراء أية أنثي نظيفة أو قذرة، جميلة أو قبيحة، نحيلة أو سمينة، متدينة أو منٌحلة، شابة أو كهلة، وهذه النوعية من الرجال المنتشرة للأسف الشديد في مجتمعنا المصري الكافر الحالي يجب الابتعاد عنها، ويجب بالنسبة لك أنت بالذات عدم إثارة شهوة واحد منهم، والوسيلة الوحيدة لهذه الغاية هي ارتداء ما يخفيك عن أنظارهم الفاجرة، ويحميك من شهواتهم الحيوانية' .
رابعا:
'لقد عشت طوال سنوات طفولتك وشبابك وأنت سافرة الوجه، مكشوفة شعر الرأس.. وهذا ذنب جسيم سيحاسب عليه أبوك وأمك وأخوتك الرجال، قبل أن تحاسبي عليه. لقد كنت ضحلة التفكير، وضئيلة الإيمان، ومهووسة بما يعرضه التليفزيون من موبقات وخطايا لا يقبلها دين أو عرف أو شرف! إن الله رحيم وغفور لعباده..ومن حسن حظك أن الله سبحانه وتعالي قد منحك فرصة عمرك بطلبي يدك، لأنقذك من عذاب جهنم الذي كان مصيرك لا محالة لو أنك تزوجت من رجل غيري لا يؤمن بما أؤمن به، ولا يهمه ختام حياتك كما شاء قدري أن أهتم به. مطلوب منك ابتداء من هذه اللحظة أن تقومي بعد انتهائي من هذه الجلسة بتمزيق كل ملابسك، وحرق كل أثوابك الحريرية الخارجية منها والداخلية وتحضري خياطة لتفصٌل لك الثوب الوحيد الذي يجب علي المرأة المسلمة ارتداؤه داخل بيتها، وخارجه. لقد أجمعت الآراء حول مواصفات هذا الزي الإسلامي نقلا عن الرواة، وبداية من رسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، إنه الثوب الذي يغطي جسد المرأة من إخمص قدميها حتي أعلي شعرة فوق رأسها. لن أقبل بالحجاب الذي يثير أكثر مما يحصن، ولن أقبل بأثواب ملونة غير اللون الأسود، ولا أسمح بأيد عارية دون 'جوانتي' من الصوف الأسود أو الأبيض يخفي اليدين، إلي جانب الشراب السميك الأسود الذي يخفي القدمين قبل إدخالهما في الشبشب أو الحذاء. الثوب الإسلامي الأكيد هو الذي لا يسمح بأكثر من 'ضربة موسي' واحدة، ورفيعة، بعرض مساحة العين يمينا ويسارا يمكن من خلالها الرؤية التي تحمي من الاصطدام بأي عائق أمامك'.
وهالني ما تلقيته من 'فرمانات' لم تكن تخطر علي بالي، ولا علي بال كل من عرفتهم،وعشت بينهم،و تصادقت معهم،وسمعت عن أحوالهم من جيراننا..القريبين منٌا أو البعيدين عنٌا.
لقد رفضت هذه الفرمانات كلها.. وعدت إلي بيت أهلي أشكو لهم مما فوجئت بسماعه، وفزعي مما يطالبني به الرجل الذي لم أكن أعرف حقيقته قبل أن أدخل بيته، وأنام علي سريره، وأعيش تحت سقف بيته.
وفزع أهلي، بقدر فزعي..
وغضب أبي، أكثر من غضبي..
وبكت أمي، كأقصي مايمكنها تقديمه لمساعدتي، ومساندتي..
وأجمعت الآراء علي استحالة الاستمرار في حياة مع مثل هذا الرجل، وصمم أبي وأمي وأخوتي وأعمامي علي طلب الطلاق، و..'يادار ما دخلك شر' .
والتقي أبي وشقيقه الأكبر مع زوجي.. وقالا له مالم أستطع أن أصارحه به، وهو يصدر لي 'فرماناته'.. الواحد بعد الآخر.
وبعد انتهاء اللقاء.. عاد أبي وعمي لينقلا لنا نتيجته، فقال أبي نقلا عن زوجي إن الرجل فوجيء بثورتنا عليه، وأنه كان ودودا إلي أقصي درجة، وأن هدفه الأوحد من وراء فرماناته الأربعة كان حرصه علي حمايتي، وحفاظا علي قناعتي الدينية.. لا أقل ولا أكثر!
ولا تسيء الظن بي أستاذي الكريم إذا علمت إنني وافقت علي ماقاله أبي وعمي، وتماشيت مع تبريرات زوجي الذي كنت وقتها أسيرة حبه، ومصدٌقة لمعظم أفكاره المغلفة برقائق سماحته، ونبل توجهاته.
***
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
***
أرجوك.. لا تلمني إذا اعترفت لك بأنني وافقت بعد عودتي إلي منزله علي فرماناته الأربعة، بكل دقائقها، وكل غرابتها، وكل تبعاتها:
(1) انقطعت عن عملي بدون عذر لأكثر من 15 يوما، ولم أرد علي مكالمات واتصالات وخطابات إدارة الشركة التي كانت حريصة حتي آخر لحظة علي الاحتفاظ بي موظفة جديرة بتحمل مسئولية ما كلٌفت به.
وفي النهاية.. وصلني خطاب الفصل، الذي سعد به زوجي سعادة كبيرة، وصمم علي الاحتفال به بطريقته المعتادة التي كانت تسعدني في احتفالاته قبل وصول هذا الخطاب الحزين علي قلبي، وعلي إحساسي بآدميتي ووجودي كعضو عامل في المجتمع.
(2) رميت في كيس الزبالة بكل مستحضرات التجميل، ولم أعد أفعل بوجهي أكثر من غسله بالماء، الذي يتكرر خمس مرات يوميا.. وقبل كل صلاة.
(3) وزعت كل ملابسي علي المحتاجين لها، وبعضها حصلت عليه شقيقاتي، وبعض صديقاتي.
(4) جاء زوجي بخياطة منقبة، لم أر وجهها حتي هذه اللحظة، رغم مرور أكثر من عشرين عاما علي ترددها سنويا علي بيتي، وأصبحت مصدري الوحيد أمس، واليوم، وغدا للحصول علي الثوب 'الديني' طبقا 'لشريعة الله'..كما أكد لي زوجي الذي يتوهم أنه مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ الفتيات والنساء المسلمات من أخطائهن وخطاياهن!
أثواب عديدة لا تفترق عن 'الشوال' الذي يخفي كل بوصة من جسدي، ما عدا 'ضربة الموسي' بطول عيني.. شمالا ويمينا وبلونين لا شريك لهما.. اللون الأسود واللون الأبيض. الأول للخروج، والثاني للبقاء في داخل منزلي!
لا تتعجب ياسيدي.. فالنقاب يجب الالتزام بارتدائه طوال الساعات التي أمضيها في البيت، ليس باعتباري 'عورة' بالنسبة لزوجي 'المتدين'، وإنما لأسباب أخري، سيأتي ذكرها لاحقا.. ولن تكون مقنعة لك، تماما كما أنها لم تكن مقنعة لي، ولا لكل من سمع عنها..من أقاربي، ومعارفي، والغرباء عني !
(5) لقد عشت مع زوجي مايقرب من ربع قرن من الزمان، وأقسم لك سيدي الكريم إنني لم أنعم، أو أسعد، معه أكثر من أسبوع واحد خلال هذه الفترة الطويلة جدا من أغلي وأعز سنوات شبابي الذي ضاع هدرا،وكبتا،وتعتيما،وإظلاما،وعذابا..لا أول له ولا آخر!
وأسباب هذا العناء كله..يمكن تلخيصها في الوقائع التالية، رغم حرصي الشديد علي اختصارها،في نقاط محددة ومعدودة، حتي لا يزداد مللكم، وقد يتسبب في نفاد صبركم الطويل من طول صفحات رسالتي التي اختصٌكم وحدكم بقراءتها.. ثقة مني في وطنيتكم، ونزاهتكم، وشجاعتكم :

حتي لا أنسي..أحب أن أبلغكم بأنني الآن أم لستة أطفال : أربع بنات، وولدين، في جميع مراحل التعليم من ابتدائي، وإعدادي، وثانوي، وجامعة.
فزوجي ربما يهديه الله لا يري في الزواج أكثر من أنه يحقق المتعة التي يبررها زيادة نسل أمة محمد صلٌي الله عليه وسلٌم.ولولا أنني بلغت الآن منتصف الحلقة الخامسة من عمري 53 سنة لما قنع بالأولاد الستة، ولو كان في استطاعته لضاعف عددهم مرة، ومرات!
الذي يهمك كما أعتقد أن زوجي غفر الله له، وسامحه، وهداه أصدر 'فرمانا'، فور انتهاء 'أسبوع العسل' يقضي بحظر الضحك في شقتنا.. وتحريم إظهاره، أو سماعه، أو حتي رؤيته! فالضحك كما أكد لي صفة من صفات الشيطان الذي لا هم له، ولا هدف، غير إفساد المؤمنين المسلمين!

فور انتهاء ما يسمي ب : 'أسبوع العسل' .. اختفت الضحكات من وجهي ووجه زوجي، كما لم يجرؤ أحد من زوار شقتنا الكبيرة، المتعددة الغرفات، علي الضحك أو حتي الابتسامة.. حتي لا يخضع لعقوبة 'فرمان' حظر دخوله مرة أخري إلي شقتنا!
تخيل عزيزي الكاتب الصحفي حجم الكآبة التي خيٌمت تحت سقف غرف شقتنا نتيجة للالتزام بتنفيذ 'فرمان' يحظر،ويحرٌم الضحك، تطبيقا لتعاليم زوجي الذي يزعم أنها 'مستوحاة' من تعاليم وبنود ونصوص الشريعة الإسلامية.
وتخيل أيضا كيف يكون بيت يمتليء بالأطفال الصغار، ويحظر فيه الضحك، أو اللعب، لأن 'قراقوش عصره وزمانه' منع أولاده بدءا من سن الرابعة من الضحك، أو اللعب، وجاء بشيخ ضرير ليحفظهم القرآن طوال ساعات النهار، بما فيها الدقائق التي نجتمع خلالها حول المائدة لتناول وجبتي الغداء، والعشاء.
أطفال لم يبلغوا سن الالتحاق بالمدرسة الابتدائية.. ولم يعرفوا بعد الفرق بين 'الألف' و 'الباء' ، ورغم ذلك أجبرناهم علي ترديد وحفظ ما ينطق به الشيخ الضرير، دون أن يفقهوا كلمة واحدة ممايحفظونه عن ظهر قلب، ويرددونه ويكررونه لساعات وساعات.

فوجئت به يطلب مني تغطية شعر الطفلة بمجرد بلوغها سن الرابعة، ثم النقاب بعد بلوغها سن السابعة وما بعدها. وحتي أكون 'قدوة' لبناتي، فقد أمرني بارتداء النقاب الأبيض داخل المنزل، ولا أخلعه أبدا أثناء قيامي بالأعمال المنزلية من تنظيف وغسيل وطبخ، حتي لا يشجع ذلك بناتنا علي خلع النقاب خارج المنزل وبعيدا عن عيوننا !

نسكن في شقة كبيرة مكونة من 5 غرف وصالة واسعة، وهناك جهاز تسجيل في كل غرفة، وكل ركن، وفي الوقت نفسه لا يوجد أي جهاز تليفزيون، أو جهاز راديو، لأن كلا الجهازين بدعة يحرٌمها الدين، وتبلبل أفكار الأولاد والبنات، وتصرفهم عن الهدف الأوحد من وراء خلقهم في هذه الدنيا الفانية.
أجهزة التسجيل وحدها المسموح بتشغيلها طوال ساعات النهار، وحتي نأوي إلي فراش النوم. هناك أكثر من جهاز خصصه زوجي لسماع آيات القرآن الكريم، وباقي الأجهزة مخصصة لإذاعة أحاديث علماء الدين، ودعاته، من مصريين وعرب. لدينا مئات من هذه الأشرطة التي يزداد عددها، أو يتناقص تبعا لأسباب أصبحنا نعرفها، ونتوقعها في أية لحظة
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 01-06-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
فعلي سبيل المثال..لا الحصر :

كان زوجي من أكثر المتحمسين لشرائط الداعية الإسلامي المعروف (محمد متولي الشعراوي) وكثيرا ما كان يجمعنا لسماع أحاديثه، وخطبه، وتفسيراته لكل ما يهتم به المسلم، المؤمن،الملتزم في حياته اليومية. وكثيرا ما كان يثني علي ابن أو ابنة من أولادنا إذا حفظ هذا الابن أو تلك الابنة مقاطع من خطب وكلمات وتفسيرات الداعية وكانت المكافأة الوحيدة والمعتادة لهما هي منحهما المزيد من الأشرطة الجديدة للداعية الإسلامي المعروف.
مرت سنوات عديدة..وحفاوة زوجي بأشرط( الشعراوي) تتزايد، وتتضاعف، شريطا بعد شريط، إلي أن فوجئنا ذات مساء بزوجي يعود إلي المنزل مكتئبا، وثائرا، وساخطا، وانهال سبا، وشتما، وتجريحا في الداعية(الشعراوي)!
ولم نجرؤ بالطبع علي سؤاله عن سبب ثورته علي شيخه المفضل، فقد اعتدنا أن نترك له حق تفسير مايقوله أو الامتناع عنه. وبعد وصلة الهجوم العنيف علي الشيخ، انتقل زوجي في حديثه الغاضب والساخط إلي تقديم مبرراته التي أنصتنا لها دون مقاطعة، أو مشاركة في وصلة الغضب والسخط والشتم.
تحدث زوجي قائلا : 'تصوٌروا.. لقد طلع هذا المذكور نصابا، فاسدا، ومنحلا! لقد سجلت له وزارة الداخلية وكان وزيرها حينذاك اللواء حسن الألفي شريط فيديو ظهر فيه المذكور بالصوت والصورة في أوضاع مخلة بالدين والأدب ويستحق عليها شنقه في ميدان عام!
وعندما استدعوه إلي مقر مباحث أمن الدولة وعرضوا عليه الشريط.. إنهار، وبكي، وركع ليقبل حذاء الضابط الكبير، ويستحلفه بأغلي ما عنده أن يستر فضيحته، مقابل أن يفعل أي شيء وكل شيء يطلب منه، بما في ذلك استعداده الفوري للهجرة نهائيا من مصر وعدم العودة إليها حتي آخر يوم في حياته. وتركه ضباط مباحث أمن الدولة فترة طويلة يعلن خلالها عن ندمه علي ما قام به، وطلب منهم الرحمة به وبأسرته من الفضيحة المدوية التي ستصدم الملايين الذين يعجبون به، ويحرصون علي سماعه في المساجد، ويدعونه إلي زيارتهم في بيوتهم ليهديهم بما لم يستطع أن يهدي به نفسه!
وفي النهاية.. تعطف الضابط الكبير علي الكافر، المنحل، والنصاب.. فوافق علي عدم عرض الشريط المخجل علي الملأ، وطلب منه عدم الهجرة والبقاء في مصر بشرط واحد أن يتواري عن الأنظار، ويتوقف نهائيا عن انتحال صفة'الداعية الإسلامي' التي هو أبعد الناس عنها، وآخر من يمكن أن يتقمصها.
وظهرت آثار الصدمة الهائلة، وملامح الحزن العميق، علي وجوهنا جميعا، ولم تصدر كلمة واحدة مناٌ تعليقا علي ما سمعناه.
ولم يكن زوجي ينتظر سماع أي تعليق علي ما قاله. فهو يكتفي عادة بإبلاغنا بالحدث، ثم يعلمنا بعد ذلك بقراره، وما علينا إلاٌ التنفيذ.
صمت زوجي قليلا.. ثم أمرني بإحضار'الحلة' الكبيرة! وسارعت إلي المطبخ دون أن أسأله بالطبع عن سبب طلبه 'الحلة'، فقد تعودت مرارا علي هذا الطلب، وأعرف مقدما الغرض منها.
وجئت مسرعة بالحلة الكبيرة، ووضعتها علي الأرض وسط غرفة الجلوس، وطلب زوجي من ابني الكبير أن يأتي بكل أشرطة الداعية الإسلامي المنحل من مكتبة الأشرطة التي تشغل حيزا كبيرا من حوائط كل غرفة من غرف شقتنا الكبيرة.
وكان الحمل ثقيلا علي ابني، واحتاج إلي سواعد أبنائي وبناتي الستة لمعاونته في حمل عشرات الشرائط للداعية المنحل!
وعندما تجمٌعت أكوام الشرائط علي المائدة وعلي'الشلت' الموزعة داخل الصالة الكبيرة نسيت أن أقول لك أن زوجي باع غرفة الصالون..المقاعد والفوتيل والكنبة لأن 'السلفيين العظماء' كانوا يجلسون علي الأرض، ولا بأس من الاستعاضة عنها 'بالشلت'.. في عصرنا الحديث وقام صاحب الأمر والنهي الأوحد في بيتنا بإحصاء عدد الأشرطة ثم قسمها علي أفراد الأسرة بالطريقة الشرعية للذكر ضعف حظ الأنثي وطلب منٌا إلقاءها شريطا بعد آخر داخل الحلة الكبيرة، ثم سكب فوقها الكيروسين، وألقي بعود كبريت مشتعل فوقها، لتتصاعد ألسنة النار، وتمتليء الغرفة بالدخان والرائحة المنفرة من الأشرطة المحترقة، وكنٌا نردد وراء كبير العائلة أدعيته وكلها تبتهل إلي الله بسرعة توقيع العقاب علي الداعية المنحل الذي خدعنا وخدع الملايين معنا.

لم يكن الداعية المنحل(الشيخ الشعراوي) هو أول أو آخر من عرفت أشرطته طريقها المحتوم داخل الحلة الكبيرة، فلقد سبقه كثيرون من الدعاة الكبار، وكم أحزنني اليوم الذي ظلم فيه زوجي داعية إسلاميا كنت وما زلت مؤمنة بأنه أعظمهم، وأتقاهم، وأزهدهم حياة، وأخشاهم لله، ورغم ذلك كله صدق زوجي وشاية كاذبة زعم له صاحبها أن فضيلة الشيخ( الشعراوي) يعيش عيشة المترفين المبذرين، ويسكن قصرا، وأنه بالإضافة إلي ذلك ينافق الحكومة، ويسعي إلي التقرب منها، ويمتنع عن كشف كفرها، وفضح قوانينها التي تتعارض مع تعاليم ونصوص الشريعة الإسلامية، مما استحق الامتناع عن ذكره، أو الاستماع إلي مايقوله في الأشرطة التي 'احتفلنا' ذات مساء بحرقها داخل الحلة الكبيرة!

وفي هذا العام فقط.. حدثنا زوجي عن شاب صغير السن تخرٌج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويرتدي أحدث بدع الأزياء الأوروبية، وأنه أصبح فجأة داعية من دعاة الإسلام، وأن السيدات الثريات يتسابقن إلي حضور الجلسات التي يعقدها لتعليمهن حقائق الدين الإسلامي. وعلق زوجي بعد ذلك قائلا:
'يكفي أن نعلم أن هذا ال**** تخرج في الجامعة الأمريكية حتي نحكم عليه بأنه دسيسة أمريكية هدفها تشويه ديننا الحنيف في أذهان السامعين! ويكفينا أيضا أن هذا ال**** يجد قبولا من السيدات اللاهيات، السافرات، المتعطرات، اللاتي تترددن علي منازل الغرباء عنهن بزعم الاستماع إلي مايقوله لهن هذا ال**** من خزعبلات ترضيهن، ومحرٌمات يحلٌلها لهن..حتي نتأكد من أن الحكاية كلها لا تخرج عن كونها فسق في فسق، لا يرضاه الله ورسوله الكريم' .
وفهمنا من حيثيات الحكم الذي أصدره زوجي ضد هذا 'الداعية ال****' أنه لن يحضر لنا أشرطته لسماعها كما تعودنا مع كل الدعاة الجدد الذين سمع عنهم، واستمع إلي أقوالهم ووافق عليها ورضي عنهم مقدما.
وبعد شهور عديدة.. فوجئنا بزوجي يجمعنا من حوله، ليقول:
'يبدو أنني ظلمت الداعية الشاب فقد تأكدت بنفسي من أنه مخلص في جهاده من أجل نصرة ديننا، وأن هدفه الحقيقي هو هداية الفتيات والنساء السائرات علي حل شعرهن ! وكان من الذكاء بحيث أنه حرص علي الظهور كشاب أوروبي، يرتدي البدلة، ويحلق لحيته، حتي تطمئن النساء السافرات إليه، ويجلسن أمامه ليسمعن حديثا هادئا فيه من المسموحات أكثر بكثير من الممنوعات، وجلسة بعد أخري.. يبدأ الداعية الداهية بعد أن كسب ثقتهن، ونال إعجابهن، وسيطر علي عقولهن في الكشف عن حقيقته كداعية إسلامي متشدد، وكواعظ ديني متمكٌن، وسمعت أن العشرات من الفتيات السافرات حرقن أثوابهن العارية، الفاجرة، وتحجب بعضهن، وتنقب البعض الآخر.
لقد رفضت شراء أشرطته الأولي التي يموٌه بها، ويظهر خلالها في صورة غير حقيقته أما الأشرطة الأخيرة فهي مختلفة تماما، وجئت لكم ببعضها حتي نستمع إليها، ثم نتناقش حول أقواله وأحكامه' .

أذكر أن ابنتي الكبري سألت أباها ذات يوم:
'لماذا يا والدي لا تحضر لنا أشرطة كبار علماء الدين مثل فضيلة شيخ الأزهر و فضيلة مفتي الديار المصرية، وأساتذة جامعة الأزهر، الذين سمعت خالي يبدي إعجابه بأقوالهم في الإذاعة والتليفزيون؟'.
وفوجئت بزوجي يرد علي ابنتنا بأغرب إجابة كنت أتوقعها. قال:
'هؤلاء من عملاء الحكومة الكافرة، يأتمرون بأوامرها، وينطقون بلسانها. إن خالك من الجهلاء الذين لا أمل في هدايتهم، لذلك نراه يجد بغيته فيما يسمعه من أحكام عملاء الحكومة الذين يحللون الحرام، ويفسرون كلام الله علي غير ما أنزل به ! لا مكان في بيتي لأشرطة هؤلاء' .
***
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:03 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط