متخلفو جدة.. زيادة عددية يصاحبها ترويج للمخدرات وإدارة بيوت للدعارة

[برنسيسة الاسكندرية]

بسم الاب البادى والابن الفادى والروح القدس علية قوتى واعتمادى

تستأثر مدينة جدة المعروفة ببوابة المقدسات بنصيب الأسد في حضور المتخلفين المقيمين بشكل غير نظامي، فبينما تحولت بعض أحيائها الى دول افريقية وآسيوية يقيم فيها هؤلاء بشكل غير نظامي، تعمل الجهات الأمنية على تنظيم حملات مكثفة في محاولة للقضاء على المخالفين لنظام الإقامة، اضافة الى جهود رسمية أخرى، تعمل في القضاء على الاحياء العشوائية التي تعد المخبأ الاول لهم.
وتشير احصائية رسمية اعلنت في أغسطس (آب) 2006 انه تم القبض على 81835 مخالفا خلال العام الماضي.
وأرجع مصدر في إدارة الجوازات بمنطقة مكة المكرمة مسؤولية تفاقم الزيادة العددية بين صفوف المتخلفين عن الإقامة النظامية داخل الأراضي السعودية، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ناهيك عن الآثار الأمنية الناتجة عنها، التي يفرزها موضوع المتخلفين، وتتفاوت بين ترويج المخدرات وإدارة بيوت الدعارة وعصابات سرقة المنازل، إلى الوعي العام لدى المواطنين السعوديين بالدرجة الأولى، ما اعتبره سبباً رئيساً يساهم فيه المواطن؛ من خلال استسهال تشغيل هذه العمالة «الرخيصة»؛ الأمر الذي يسانده وجود الأحياء العشوائية. وتحتل منطقة مكة المكرمة، رقم واحد في استيعاب المتخلفين ثم المنطقة الجنوبية، فيما تقل الظاهرة في الوسطى والشرقية.
وقال المصدر إن التعجيل بتطبيق نظام البصمة سيؤدي بالضرورة للحد من المشكلة؛ إلا انه لن يلغيها، معللاً ذلك بـ«لا يمكن ان يمنع النظام القائم حالياً توافد القادمين من مختلف البلدان دخول الأراضي السعودية؛ خاصة اذا كان السبب مرتبطا بزيارة الأراضي المقدسة، والمشكلة الحالية للمتخلفين ليست مشكلة نظام أو إدرات؛ انما هي مشكلة ذات جذور سياسية»، موضحاً أن موضوع استيطان بعض المتخلفين من البدون والصياعرة إلى جانب جنسيات أخرى مثل التشاديين والبرماويين؛ ممن يتسللون عبر الحدود، يتطلب حلاً على المستوى السياسي.
ويأتي استيطان الأراضي المقدسة في أول قائمة التخلف؛ كون متخلفي أرض الحرمين يتخذون من الحرمين الشريفين أماكن لإقامتهم. وهو ما يجعل من مخالفتهم امراً غير شرعي، الأمر الذي يضع حجة «متخلف» حجة واهية في ميزان المتخلفين عن نظام الإقامة الشرعية؛ الأمر الذي خلط الحابل بالنابل، وجمع المتسلل عبر الحدود ومجهول الهوية والزائر في سلة واحدة، لا تكفي معها دوريات ادارات الجوازات المرابطة؛ على مدار الأربع والعشرين ساعة؛ للقبض على المخالفين وترحيلهم، من داخل العشوائيات التي يسكنونها والبالغة في مدينة جدة فقط خمسين منطقة عشوائية، تنتشر في جنوب جدة وداخل المناطق التجارية والصناعية في الشمال.
«المحمول والمكفول» وصف يكاد ينطبق على المتخلفين والذي يحمل الدولة عبئاً اقتصادياً بين دفع تكاليف معيشتهم وتحويل أموالهم خلال فترة الإقامة والعمل غير النظامية؛ إلى جانب تخليص اجراءات ترحيلهم، خاصة بعد أن تشعبت الجهات المعنية بمتابعة المشكلات الناتجة عن التخلف، واعتماد تصنيفات للجماعات المتخلفة ترتب عليه دخول مكتب العمل كجهة مسؤولة عن المخالفين والهاربين من كفلائهم؛ إلى جانب العاملين على حسابهم، في حين تأتي ادارة الجوازات خط الدفاع الثاني؛ بعد ان كانت الإدارة المتصدرة مسؤولية متابعة المتخلفين والحد منها، ناهيك عن القضاء على هذه الظاهرة السعودية بامتياز. لتقتصر مسؤوليتها في متابعة مجهولي الهوية ومتخلفي الحج والعمرة وزيارة العمل
_______________________
صلو من اجلى