تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-05-2006
KARAM KARAM غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 876
KARAM is on a distinguished road
ما بين وفاء سلطان ونوال السعداوي

ما بين وفاء سلطان ونوال السعداوي


أولاً لن أقول أني لست متخصصاً في علم النفس ؛ بل لست دارساً بالمرة لعلم النفس ؛ وكل معرفتي به هي من خلال كتاب مدرسي درسته أو قرأته فقط ؛ فلست أهلاً أو مؤهلاً للكلام عن الباحثين أو المتخصصين في الطب النفسي أو علم النفس ؛ ولا أستطيع أن أحكم علي فكر أو أفكار هؤلاء الأساتذة والعلماء المتخصصين في هدا المجال .

ولكن ما يدعُني للكلام عنهم وعرض شئ من أفكارهم هو أنهم أو البعض منهم يسعى للتغيير ؛ تغيير الناس ؛ وتغيير فكرهم أو أفكارهم ؛ تغيير المجتمعات التي نشأوا فيها ؛ ودلك من خلال علم النفس الذي درسوه .
أما الطريق أو الطرق التي يتبعونها لإحداث التغيير الذي يريدونه فهي كثيرة وقد لا تهم .
إنما هل هم فعلاً يريدون تغييراً حقيقياً أم أنهم يسعون لتغيير فكر الناس وإحلال فكر أخر محله قد يكون فكرهم هم ؟


وفاء سلطان الإنسانة والكاتبة وأستاذة الطب النفسي
نوال السعداوي الإنسانة والكاتبة وأستاذة الطب النفسي

كلاهما تعلمتا ودرستا شيئاً واحداً وهو الطب النفسي وكلاهما تعرضا في بلادهما لأحداث مشابهة تقريباً في سوريا ومصر ؛ ودلك لتشابه الظروف التي تُحكم في ظلها بلديهما ؛ الظروف السياسية والاقتصادية وحتى الدينية .

ودلك رغم أن وفاء سلطان لم تعتقل في بلدها ولم تتعرض لمضايقات الأمن ولم يصادر قلمها أو تحاصر كتابتها مثل نوال السعداوي ؛ لأنها ببساطة أفلتت من قبضة الأمن السوري عندما هاجرت إلي الولايات المتحدة وهناك انطلق قلمها وخرج صوتها ليرن صداه في كل أنحاء العالم ويعلو فوق صوت الكثيرين ويفوق .

ونحن لسنا بصدد عقد مقارنة في من هي الأعظم ؛ سلطان أم السعداوي ؛ ولكن ما يهمنا ؛ ما هي أهداف وفاء سلطان وما هي أهداف نوال السعداوي ؟

وقبل أن نتعرض لفكر السعداوي وسلطان أريد أولاً أن نري كيف يفكر أساتذة الطب النفسي في مصر والتي تكون نوال السعداوي واحدة منهم رغم أنها أكملت ودرست في الخارج وفي الولايات المتحدة بالتحديد ؛ وهكذا معظم أو كل أساندة الطب النفسي .

فمثلاً الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي المصري قال ذات مرة – في لقاء تليفزيوني - عن المصريين ؛ أن حوالي ثلاثة أرباع المصريين مصابون بمرض انفصام الشخصية الشيزوفرينيا ؛ هدا هو رأيه أو هكذا يري هو المصريين .

دكتور أخر من أساندة الطب النفسي لا أتذكر أسمه ؛ كان له رأي لن أقول غريب ؛ فهدا الفكر ليس غريباً علي هده النوعية من الناس مهما درسوا وتعلموا ؛ وأيضاً بغض النظر عن تحديد ديانته فليس هدا هو الموضوع ؛ مادا يقول سيادته ؟

أولاً معروف أن الجنس هو طاقة ؛ ولابد لهده الطاقة من مخرج ولا يستطيع أحد أن ينكر دلك فهو حقيقة بكل المقاييس ولكن :
يمكن ً تحويل هده الطاقة إلي مسارات أخري ؛ ليس عن طريق القمع وكبح الشهوات فهده ابسط الطرق ؛ ولكن أفضل الطرق هو ما وضعه السيد المسيح (فاجاب و قال تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قدرتك و من كل فكرك و قريبك مثل نفسك (لو 10 : 27)
وهكذا يسلك الرهبان والبتوليين وهكذا تنفد لديهم الطاقة الجنسية وتسلك هدا الاتجاه ؛ بعيدا عن الجسد ولكن من خلال الروح وحياة الروح التي تسمو عن الجسد والتفكير الشهواني .



ولكن للأسف أستاذ الطب النفسي يلمح إلي رد فعل الرهبان والبتوليين تجاه هده الطاقة ؛ ويؤكد سيادته علي أن هده الطاقة لابد لها من مخرج مهما كان الأمر ولم أجد تفسيراً لهدا الفكر إلا في ما قاله يهودا الرسول عن هؤلاء (هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم (يه 1 : 19)

ملحوظة : وجود هدا الموضوع في المنتدي العام يفرض علي عدم إجترار أو إقحام أيات من الكتاب المقدس ولكني لم اجد رداً علي فكر هدا الأستاد الدي تعرض لأمر لم يفهمه ويخص أناس تابعين لعقيدة اخري إلا من خلال هده العقيدة نفسها .

وهكذا أستطيع أن أقول أن 99 % من المتخصصين في الطب النفسي في مصر والشرق يفكرون بهده الطريقة وأن لهم نفس الفكر ؛ وأن دراساتهم لعلم النفس في أعلي مستوياته لم ترقي بفكرهم إلي ما هو أبعد من النفس الحيوانية التي تحيي الإنسان وهي التي في الدم .

وأكرر أنا لست دارساً لعلم النفس ولكن ما لاحظته من أساندة الطب النفسي والمتخصصين من أطباء النفس ؛ أنهم في دراساتهم لم يدرسوا النفس البشرية بعمق ؛ أو لم يدخلوا إلي أعماق النفس البشرية ؛ بل إن ما درسوه كان من خلال الكتب والأوراق ؛ ومن خلال أيضاً تشريحهم للجسم البشري ؛ تشريحهم لجسم ميت ليست فيه روح والنفس التي فيه ميتة فكيف ستكون دراساتهم ؟؟؟

فهم يدرسون النفس البشرية من خلال العمليات الكيميائية والفيزيائية التي تتم داخل الجسم والتغييرات التي تحدث فيها نتيجة ردود الفعل للأحداث التي تصادف أو تواجه الإنسان في حياته ؛ ويتم تحديد علاج كيميائي أيضاً للأمراض النفسية وقد لا ينجح كثيراً .

عودة إلي وفاء سلطان ونوال السعداوي : بالنسبة لكلتاهما ما الذي تريدانه من مجتمعاتهم أو لشعوبهم ؟

نوال السعداوي أرادت تحرير الإنسان المصري والشرقي ؛ ولكن من مادا ؟

هي أرادت تحريره من بعض العادات القديمة والحديثة والتقاليد والموروثات ؛ سواء كانت طبيعية أو دينية ؛ ولها نظرة خاصة للقرأن والسنة والإسلام ؛ ورغم تمسكها الظاهري بأحكام القرأن والإسلام وتري فيه قيم وأخلاقيات عالية يجب الرجوع إليها والتمسك بها ؛ ودلك رغم أيضاً أنها تنتقد بعض سلوكيات رسول الإسلام وتعتبرها أخطاء ولا يجب إتباعه فيها ؛ وتعتبرها أخطاء شخصية له وتحسب عليه ؛ وأنه وقع فيها بصفته إنسان كباقي البشر ومعرض للزلل وليس معصوم ؛ رغم أنها تمت بمباركة إله الإسلام ؛ مثل زيجاته المتعددة ؛ وتنقله من واحدة لأخرى ؛ ( وخصوصاً الحادثة المشهورة مع حفصة وماريا وما قيل من حفصة أفي ليلتي وعلي فراشي يا رسول الله )
غير تهجمها علي ما في فريضة الحج من عادات قالت بأنها وثنية أو موروثة من العبادات الوثنية القديمة ؛ مم أثار الكثير من شيوخ المسلمين واتهموها بالردة --- إلخ

وهدا هو الأمر العجيب جداً إذ كيف يحتوي فكر السعداوي علي هدا التناقض ؟؟؟!!!

وأنا أري أن وجود هدا التناقض في فكر السعداوي راجع إلي عوامل نفسية ؛ أهمها أنها كانت تعتز بوالدها وأفكاره المتقدمة والمتحررة والتي تُرجع السعداوي إليها الفضل في سعيها إلي الحرية والتحرر .

ومن أمثلة ما تريد السعداوي تحرير الإنسان الشرقي منه هو عادة الختان ؛ ولا الإناث فقط بل الذكور أيضاً ؛ وليس الأن مجال للحديث أو مناقشة هدا الموضوع ؛ ولكن هكذا هي أفكار السعداوي .
http://www.nawalsaadawi.net/articles...nnotbesaid.htm
أما الدكتورة وفاء سلطان فهي تريد تحرير الإنسان الشرقي لا من عادات أو موروثات سواء قديمة أو حديثة ؛ وإنما تريد تحرير عقل الإنسان الشرقي وفكره ؛ تريد أن يكون عقله المُحرر هو نفسه الحكم والمرجعية لنفسه وسلوكه وتصرفاته .

السعداوي تريد تحرير الإنسان الشرقي من أفكار قديمة وحديثة ؛ ثم بعد دلك يعتنق أفكارها هي ؛
والنتيجة أو المحصلة النهائية لمجهودات السعداوي هو الانتقال من عبودية إلي عبودية .

أما وفاء سلطان فتريد تحرير العقل والفكر ؛ وستكون النتيجة هي الانتقال من عبودية إلي بداية طريق الحرية .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:48 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط