<< كلمة حق >>

طبعا مش هقدر اجاري زمايلي واخواني الاعزاء في الاسلوب الخطابي والمنابر اللى فتحت بعد مصادمات الاسكندرية ...والخطب الرنانة التى انهالت من كل صوب تجاة الاسلام والمسلمين والحكومة ... اعتقد اننا لو انتظرنا قليلا لوصل الامر لادانة حكومة سيراليون ....

ورغم ان موقفكم الذي يذكرني بالمثل الشهير ( يقتل القتيل ويمشي في جنازتة ) ورغم ان ربنا ستر والحمد لله .. رغم ان حدثت خساير كتيرة في الارواح والممتلكات .. واعظم من ذلك واكبر ..هو الشرخ الكبير الذي حدث في قلب الامة بالكامل ... قد لا انكر ان هناك مشكلات واضطهاد للاقباط .. ولكن الشعب الطيب المسالم كان ينأئي عن كل ذلك ويغلبة الصراع من اجل لقمة العيش عن مثل هذه الاشياء .. الا انه اولا واخيرا كان الشعب سويا مهما حدث يعيش معا ( عالحلوة والمرة ) وبمنطق ( صباح الخير يا جاري انت في حالك وانا في حالي ) ذلك الشرخ جعل النفوس الان مجروحة .. وستجد ان نظرة اي شخص لاي شخص مسيحي يمشي في الشارع او يركب الاتوبيس او حتى في العمل قد انشرخت تلك الصورة الجميلة من نحاية الطرفين كلا في نظر الاخر ... وذلك مما ااسف علية كثيرة ..

فقد اريد ان اقول كلمة حق صغيرة جدا .. واعرف انها ستسبب كم كبير من التعليقات السخيفة بشأني ولكن فقط اسجلها بالمنتدي واترك التعليقات السخيفة لترتد لاصحابها
رغم تطاول الجميع هنا على الحكومة والجهات الامنية واتهامها بالاسلمة والاضطهاد والتعذيب والتفرقة و.....و.... الخ الخ الخ ... ولا انكر ان ذلك يحدث في بعض الاحيان

الا ان تلك الجهات الامنية قد وقفت رغم ضراوة الموقف لتدافع عن من ؟!!
عنكم ... وعن كنيستكم التى هي في الاساس دار عبادة وتقديس ...
هل تعتقدون ان كامل القوات التى شاركت في الدفاع ضد تلك المظاهرات مسيحيون ؟!
هل تعتقدون ان من قتل الثلاثة في المظاهرات او ضرب وقمع العشرات والعشرات كانوا مسيحيون ؟؟

ورغم ان الامر كان د صدر بالفعل بتأمين الكنيسة والدفاع عنها بالكامل .. الا انكم وبالتاكيد تعرفون جيدا الموقف .... ودعنا نتخيل ان الامن الكافر المتواطيء .. تأخر قليلا وتحجج بأي حجة للتأخير في محاولة لاعطاء المسلمين الشجعان الفرصة لعمل ما يريدونة ....
تخيلوا ان الامن قد تأخر لمدة لا تزيد عن النصف ساعة .... ماذا قد يحدث .. اقولها وعذرا في قولي .. كانوا بفعل الثورة والهياج والغضب كفيلين بهدم الكنيسة على من فيها او اشعال النار لتحيلها الي كومة من الرماد المحترق .....

وفي نفس الوقت لم يسمع احد عن المظاهرات المسيحية المضادة او محاولة من المسيحين قد تحفظ ماء وجههم في الدفاع عن كنيستهم .. اللهم عدد لا يتجاوز المائة كانو بالكنيسة ولم يحركوا ساكن بالمنفي المقابل ...

اقول ذلك وانا اعرف انه سينهال اكوام من الاتهام للامن والشرطة بالتواطء وربما الاشتراك في تلك الاحداث .. وسيقال ذلك اليوم وغدا وكل يوم ... ولكن اسألك واستحلفك بكل مقدساتك اسأل نفسك ولا تب هنا حتى لا تحرج نفسك او اخوانك ان وجدوك تتكلم كلمة حق احيانا لا يريدون سماعها ...... فقط اسأل نفسك هل من الطبيعي ان يحدث ذلك من شرطة وامن مركزي وحكومة تتواطء جملة وتفصيلا مع الارهابيين والوهابيين والمسلمين ... الخ ام انها تقوم على حماية المواطن بغض النظر عن دينة او عرقة .. ولا انظر دائما مثلكم الي نصف الكوب الفارغ واقول هناك شواهد للتعذيب او الاضطهاد وهناك صور وهناك اشخاص قد عذبوا ... الخ .. ولكنم انظر للنصف الممتلي والذي هو ازيد بكثير جدا من النصف ..

اقولها ... تحية لمن وقف وضرب وقتل اخية المسلم امام الكنيسة دفاعا عنها لا لشيء الا لعدم تعرضهم للكنيسة ...ضاربين اروع مثل في الشفافية والمساواة بين الجميع ... اما سياط السنتكم التى تلهب ظهورهم دائما في كل موضوع او مداخلة ... فلا تساوي شيء امام ما يفعلونة ....

تحياتي