تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-01-2006
Cancopt Cancopt غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 131
Cancopt is on a distinguished road
ماذا حدث لكم يا اقباط؟؟

بقلم ليلي فريد
عندما فتحت مجلة الهلال ملفا بعنوان: "ماذا حدث للمصريين؟" عام 1996، وعندما استخدمه د. جلال أمين عنوانا لكتابه في عام 1998، فإن الظواهر والتحليلات التي قدمت لم تكن تفرق بين مسلم ومسيحي. فكلاهما سرت عليه حالة التدهور العام وكلاهما أصابه العطب الذي نخر في بنيان المجتمع بأسره.
ولذا فعندما نطرح هذا التساؤل المؤسف بخصوص الأقباط، لا نستثنيهم من أية من العلل التي يعاني منها الجميع. ولكن لعل ما طرأ عليهم كان أبرز للعيان وأسهل في الإلمام بمداه باعتبار أنهم أقلية.. (أخ .. وقعنا في المحظور واستعملنا الكلمة الممنوعة.. يرفضها معظمهم كأنها سبة رغم أنها دقيقة بكل المعايير الموضوعية ورغم أن التنصل منها قد ضيع على الأقباط امتيازات ضخمة يقدمها المجتمع الدولي على طبق من ذهب لكل الأقليات في جميع أنحاء العالم).
ما علينا.. المهم أنهم جزء صغير من نسيج أو سبيكة أو أي شيء آخر مسموح به، يعاني من مشاكل خاصة ( وهذا وصف شديد التلطف لكلمة الاضطهاد المرفوضة أيضا) بالإضافة إلى أكوام المشاكل التي يحملها الشعب المصري كله على كاهله.
ولذا فإن التغيرات التي تطرأ على الأقباط تؤثر في وتتأثر بأوضاعهم وهمومهم بصورة خطيرة. كيف تنصلح أحوال جماعة رغم ما حولها من ظروف معاكسة؟ وفي الوقت نفسه كيف يمكن أن تتبدل الظروف المعاكسة بدون سعي جدي لتبديلها؟ كيف يغير الله من حال قوم لا يرغبون في أن يغيروا ما بأنفسهم! وكيف يساعد المؤمنون بالعدالة أناس يرفضون كل يد تمتد لمساعدتهم.
ما الذي حدث لكم أيها الأقباط؟! ما الذي جري لكم يا أهلي وناسي؟!
هل لا يوجد هناك استثناءات؟ بالطبع يوجد الكثير. مازال هناك جواهر ثمينة لا تشوبها شائبة.. نفوس منيعة لا يمكن شراؤها.. عقول موزونة لا تنساق وراء الأفكار السقيمة .. معادن صلبة لا يتطرق إليها العوج ولا تنثني تحت الضغوط.. قامات شامخة لا تنحني ولا تتذلل.
مازال هناك القديسون والرحماء، فاعلو الخير وصانعو السلام.
أكرمني الله بمعرفة بعض من هذه النماذج عن قرب وأعلم أن العديد منها موجود هنا وهناك. هم ملح الأرض والسراج المنير في الظلمة.. هم الأمل الباقي والرجاء المعقود.
أما من خرجوا عن هذه الزمرة المباركة فهذه التساؤلات الحزينة موجهة إليهم:
لماذا أصبح الأقباط يحتلون مكانا بارزا في قائمة أسوء أمثلة الملق والنفاق الرخيص؟ كيف وصل الحال ببعض كبارهم إلى تطويع كلمات الكتاب المقدس لأغراض التزلف والمداهنة؟!
لماذا أصبح الأقباط "لقطة" لكل صحفي مرتزق أو مذيع سمج يرغب في أن يجري حديثا تافها أو يقدم برنامجا سقيما. تستطيع أن تصنف الأقباط الذين يشتركون في هذه المهازل إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول في داخل مصر. تحس أنه مضطر للعب هذا الدور رغما عنه. ولهؤلاء نقول: نحن نقدر الضغوط والحساسيات التي تحيط بكم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. كل المطلوب منكم هو أن تعتذروا عن المشاركة في هذه الأنشطة الفارغة وتلتزموا الصمت مادام ليس بوسعكم قول كلمة الحق. فتحت هذه الظروف يُعد الصمت في حد ذاته موقفا، وموقفا سيحسب لكم.
والقسم الثاني من داخل مصر أيضا. يسعى ويتوسل إلى هذه الفرص ويقول ما يدعو إلى الغثيان. هذه النوعية حالة ميئوس منها ولا تستحق الوقوف عندها.
أما القسم المحير فعلا فهو يضم بعض أقباط الخارج الذين يحظون بمركز اجتماعي ممتاز ويجري المال بين أيديهم ولا تشكل لهم المحاذير التي تواجه نظرائهم في الداخل أية مشكلة حقيقية. لماذا ينحدرون إلى هذا الدرك؟ كيف يرددون هذا الكلام الأبله؟! كيف يوافقون على هذه الآراء المغرضة؟! ما هو الثمن الذي يمكن أن يساوي هذه المهانة؟! هل الولع بزعامة وهمية أو وهج كاميرات التلفزيون أو سحر الإسم المطبوع في الصحف يمكن أن يدير الرؤوس التي دب إليها المشيب؟!
ماذا حدث لكم أيها الأقباط - الذين سكوا لكم مصطلح "أقباط المهجر"- المهمومين بالقضية القبطية؟!
من أعنيهم هنا هم ليسو بالخونة ولا العملاء ولا المتطرفين.. أنتم من أكثر أبناء مصر إخلاصا ووفاء. لا تستطيعوا أن تنعموا براحة البال وبالرفاهية المتاحة لكم ومواطنيكم في مصر بمسيحيها ومسلميها يعانون.. لا تحرككم أجندة خفية ولا دوافع شخصية. أتمني لو كان من يشكك في ولائكم لمصر حاضرا في واشنطن ليرى بنفسه الدموع في مآقي كل هؤلاء الرجال الأشداء وهم يستمعون لنشيد بلادي بلادي يشدو به شباب من أبناء المهاجرين.
لماذا إذن وانتم تحتلون أرفع المناصب في مجتمعات تحركها نظم الإدارة الحديثة والعمل الجماعي ومبادئ الديموقراطية، وتمتلكون فيما بينكم كل الكفاءات والإمكانيات المطلوبة لإنجاح أي عمل، تشتتون طاقتكم في معارك جانبية وخصومات وحزازات تضعف من قضيتكم العادلة؟ لماذا لا تطبقون منظومة المبادئ التي تعيشون في ظلها والمهارات التي تمارسونها كل يوم على عملكم المشترك؟
لماذا أصبحت مواقع الأقباط تتضمن ألفاظا للأسف "خارجة؟" أتصور أن الغضب من الأكاذيب قد يخرج الإنسان عن طوره. ما قيل – على سبيل المثال – من أن مؤتمر واشنطن قد استعدى الغرب على مصر وطالب بقطع المعونات عنها بل نادى بتدخل عسكري ضدها هو محض افتراء. ولكن هذا الأسلوب غير اللائق يسىء إليكم ويضعف من حجتكم.
لماذا يا أقباط وقد كنتم رواد المعرفة وأعمدة الصحافة وقادة التعليم قد أصبحتم معادين للقراءة وكارهين للاطلاع؟ّ استعضتم عن البحث الجاد بالكلام الشفاهي فصارت أقوالكم سطحية ومعلوماتكم محرفة وتفسيراتكم لا عقلانية. صرتم ترددون كالببغاء آراء على شاكلة أن أمريكا قد قتلت أبنائها في 11 سبتمبر وأن اليهود قد فجروا مواطنيهم في طابا!
نشتكي لطوب الأرض من أن الأقباط لا يصلون لمراكز قيادية وعندما يصل أحدكم فإن حرصه على المنصب قد ينسيه أبسط قواعد العدالة. وكثيرا ما نسمع عمن أصبحوا عقبة كؤود في طريق منح مرؤسيهم من الأقباط حقوقهم المشروعة، خشية اتهامهم بالمحاباة.
ماذا حدث لكتابكم وفنانيكم الذين انتهزوا هوجة المطالبة بإبراز الأقباط في الأعمال الفنية ليحققوا لأنفسهم الشهرة والمكسب عن طريق تقديم نماذج مريضة وأحداث شاذة شوهت صورة أهلهم وأساءت إليهم أيما إساءة؟! وتم ذلك تحت شعار حرية الإبداع في أعمال لا تقدم شيئا للفن.
ما الذي أصاب قيم ومثل الشباب ؟! انظروا إلى هذا الإعلان المنشور في صحيفة: "أنا شاب مسيحي رياضي وسيم أريد الارتباط بفتاة غنية حتى لو من أصحاب الاحتياجات الخاصة". هل هناك مضمون أخف وطأة على النفس من المضمون المخزي الذي يستخلص من هذا الإعلان؟! أي نوع من العلاقة الزوجية يخطط له هذا الشاب الرياضي الوسيم مع الزوجة المعوقة "الغنية"؟!
أين ذهبت روحانيتكم أيها الأقباط؟!
تفننتم في تطويع كل ما تشتهيه نفوسكم ليناسب أصوامكم. فأصبحت موائدكم الصيامية عامرة بكل ما لذ وطاب وخالية من الزهد وتدريب النفس والإحساس بمعاناة المحروم.
أفراحكم – وهي من الأسرار المقدسة- صار الاستعداد لها هو في المقام الأول استعدادا للسهرة الراقصة التي ستليها. وبالتالي تلاشي الاحترام الواجب من ناحية المظهر تجاه التواجد في بيت الله.
حتى في أحزانكم صرتم تتبارون في طول الأعمدة وسمك البراويز في الصحف مما يتنافى مع جلال الموت والعبرة منه.
والكثير الكثير.. أصوات مخلصة تُخرس..منابر صادقة تحاصر .. قمم هُمشت .. وأقزام ارتفعوا.. الكثير الكثير مما لا ينطق به..
ماذا حدث لكم أيها الأقباط وإلى أين أنتم سائرون؟
__________________
[ لأني انا هو الرب الاهك... الممسك بيمينك ...القائل لك...لا تخف...انا أعينك.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 09:17 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط