PDA

View Full Version : وافقوا ياعراقيون علي تقسيم العراق وتعلموا من خطأ الاقباط التاريخي بطلب تحقيق مصير


honeyweill
02-10-2007, 08:36 AM
خواطر في رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الأقباط التاريخي

اسم الكاتب : جاك عطالله
01/10/2007

ذهلت لحجم معارضة العراقيين العنيفة والقوية من معظم الاتجاهات لمقترحات الكونجرس الأمريكي قيام ثلاثة كيانات فدرالية محلية عراقية تلتحم في دولة واحدة مركزية، مع أنه تقنين لواقع معاش حالياً وكان سيقلل جداً من الاحتكاكات والحروب المذهبية القائمة حالياً ويسلم الأقاليم لحكام يكونو مسئولين عن ضبط الأمن والقبض على المخربين والإرهابيين وبدء إقامة العراق الفدرالي المستقر، حيث لم ترد كلمة أو نية التقسيم نهائياً وإنما الهدف ثلاثة كيانات إقليمية محلية بكيان فدرالي قوي.
حجم انذهالي كان من أن المقترح الأمريكي لم يكن تقسيماً للعراق من الأصل، كما ذهبت معظم الأقلام والجهات المعارضة، وإنما على العكس كان اقتحاماً جريئاً للمشكلة العراقية لحلها بأسلوب سريع وجريء تفادياً لأي فراغ يحدث عند قيام الجيش الأمريكي بانسحاب رئيسي متوقع عام 2008 القادم.
وأعتقد أن المعارضة للمشروع تجيء من إيران وسوريا المستفيدة الأولى من الفوضى الحالية، ثم من السعودية والأردن ومصر وهي دول تخشى من نتائج استقرار العراق ووقف الاقتتال الأهلي على ممالكها وحكمها الدكتاتوري والديني.
العرب دائما يرفضون أولاً ثم يبكون على ما رفضوه
في كل تاريخهم الماضي والحاضر أدمنوا الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبكاء على الأطلال والتمسك بأحلام غير قابلة للتحقيق منذ رفض قرار التقسيم ورفض إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية بجوار بعض واتخاذ قرارات رمي إسرائيل بالبحر وقرارات إلغاء الملكية بمصر وليبيا وطرد الملك وقرارات إلغاء الأحزاب وقرارات الاشتراكية والتأميم للماء والهواء والتعليم والإعلام والممتلكات والأفراد والعقول، وقرارات تكوين القطاع العام وقرارات التبعية للكتلة الشرقية وقرارات الحروب الخاسرة والعنترية مثل اليمن و1967 وأم المعارك وقرارات لاءات الخرطوم وقرارات اتخاذ الحكم الشمولي منهاجاً والولاء قبل الخبرة وتحريم الديموقراطية والعلمانية وحقوق البشر بحجة أن الدولة محاطة بالأعداء ولا صوت يعلو على صوت المعركة، واتخاذ الشيوخ والدين الإسلامي مطية يدلدل بها الحكام أرجلهم على مواطنيهم ويسرقو وينهبو ما طاب لهم مثنى وثلات ورباع من المليارات من كافة العملات والذهب الرنان وما ملكت أيمانهم. كلها قرارات فاشلة أدت إلى كوارث تعانيها أجيال لم تكن موجودة في وقت اتخاذ القرار، لكنها تعاني بشدة منه، وهو سبب تدني الخدمات العامة وتآكل حقوق المواطنة والفقر والجهل والمرض الحالي.
والآن أنا لست عراقياً ولست بمدافع عن الكونجرس الأمريكي، ولكني أقول كلمة للعراقيين عسى أن يعرفو النتائج الكارثية لما يرفضونه اليوم وقد لا يوضع لهم مرة أخرى على الطاولة -وأستشهد بحادثة تاريخية حدثت للأقباط بالقرن الماضي وسببت لهم كوارث حتى بعد مائة عام من حدوثها- لأصل إلى ما أريد أن أقوله من أقصر الطرق وأوضحها في أوائل القرن العشرين، وبعد صعود المد الإسلامي في مصر في العشرينيات من القرن الماضي واتجاهه إلى تكرار العدوانية الشديدة ضد الأقباط وأكل حقوقهم بالمواطنة، قام متنوري الأقباط بعمل مؤتمر كبير في مدينة أسيوط حضره سياسيين أقباط من أبطال ثورة 1919، وكان من رأي البعض أن يكون للأقباط نسبة عادلة من المقاعد النيابية ونسبة من التمثيل السياسي وحقوق اجتماعية ودينية واضحة، وأن ينص على ذلك رسمياً. وكانت الظروف مواتية تماماً لتحقيق هذا إن أصر عليه الأقباط لكونهم كانوا بوضع قوي سياسياً واقتصادياً، لكن تغلب بالنهاية رأي غبي دعا إلى ترك الحقوق جانباً والتضحية بها مقابل الاندماج تماماً في الأغلبية التي كانت تعادي الأقباط وترفض اندماجهم فيها بدواعي دينية بحتة تكفرهم ولا ترى أنهم مواطنين من الأصل وإنما ذميين عليهم أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون كما ينص القرآن.


http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1191267328&archive=&start_from=&ucat=20&

honeyweill
02-10-2007, 08:38 AM
وهذا رغم أن الأقباط من أكثر الشعوب التي نالت اضطهاداً منظماً وشديداً ومذابح يندى لها الجبين، واستنزاف للثروات وللشخصية القومية القبطية واللغة وخطف لبناتهم ونسائهم وهدم وحرق لكنائسهم وركوب الحمار بالمقلوب وجز المقادم والإجبار على التحدث بالعربية أو قطع اللسان والسباب العلني لهم ولدينهم من العرب الذين غزوها ومن إخوانهم الاقباط الذين تأسلموا وكانوا أشد قسوة من البدوي الجلف على بني عمومتهم، ولم تكن الجزية رفعت إلا من مدة بسيطة بأواخر عصر محمد علي.
ومن النتائج المباشرة لرفض طلب حقوق صريحة وواضحة بمؤتمر أسيوط للأقباط اليوم يبكي البابا شنودة من القهر علناً بحضور سبعة آلاف شخص وهو يرى شعبه كقطيع من الحملان وسط حديقة مسيجة من الذئاب والضباع، وهو الرجل الصعيدي الصلد الذي من المستحيل تراه يبكي، ثم يعقب البكاء بمذكرة لرئيس مصر تشرح مظالم الأقباط وتطلب العدالة -مذكرة متأخرة جداً لم يلتفت لها الرئيس- وغالباً أنه ألقاها بسلة المهملات لأننا أضعنا وقتاً ثميناً في تحقيق مستحيلات الغول والعنقاء والخل الوفي الموجودة بخيال الشعراء والحالمين فقط.
الان يندم الأقباط ويبكون عدة فرص ضائعة لتحقيق العدالة وطلب حقوق واضحة بوطنهم والتمسك بها أو دونها الدم وهم الذين عمروه بدمائهم من سبعة آلاف سنة والآن يرون أنفسهم غرباء ومكروهين ومضطهدين علناً ببلدهم الأصلية.
رفض الأقباط عرض ملك النوبة كيرياكوس القبطي الأرثوذكسي الذي جاء يحررهم من احتلال الحاكم المسلم الذي قبض على باباهم وعذبه عذابات شديدة ونتف لحيته لكونه لم يدفع فردة أموال طلبها منه الخليفة لأن الاحتلال العربى أفلس المصريين تماما -وعندما وصل قرياقص لمشارف القاهرة بجيشه أسرع الحاكم بإطلاق سراحه وأجبره على مقابلة الملك النوبي. وللغرابة وضع البابا عليه حرماً أن يعود بجيشه لبلاده، وبعدها استندل الحاكم وقبض مرة أخرى على البابا ونال جزاء من لا يعرف مصلحته ويستخدم السياسة كما يستخدمها عدوه، ومن يضحي بشعبه مقابل خدعة رخيصة ووعود كاذبة من الحكام تكررت مئات المرات في تاريخ الأقباط وحتى اليوم والساعة والله يرسل لهم نجدة في إثر نجدة وهم يرفضوها بغباء شديد.
اليوم ها هم الأقباط يدفعوا وبقسوة نتيجة غبائهم السياسي ونتيجة حسن نيتهم وعبطهم وثقتهم الخائبة في الآخر ذو التاريخ الأسود المسجل والموثق الذي ذبحهم وقطع ألسنتهم واغتصب أموالهم ونسائهم وباباهم يبكي من القهر بدون نتيجة، وسياسييهم يندموا على الفرص الذهبية التي أرسلها الله لإنقاذهم سواء من النوبة أو من روسيا أو من الإنجليز، مع أن المسلمين طلبوا العون من كل أنحاء العالم حتى من الكفار والشيوعيين، ولم يخجلوا وهم الأكثرية الآن.
حان الآن أيها العراقيين أن تفكروا ولا تغلبوا العاطفة ولا تمشوا وراء الأعراب الأشد نفاقاً وهم من يذبحونكم ذبح النعاج يومياً. معظم الإرهابيين والمفخخين والممولين من السعودية، والخطة الكونجرسية المقترحة تقنن واقع قائم وتقيم مناطق سنية تحكمها سنة ومناطق شيعية يحكمها شيعة ومنطقة كردية تضم الكرد والتركمان، ولاحظوا أن الاقتتال قائم بين هذه المجموعات والفصل سيكون لصالح الاستقرار الداخلي. والأمن الذي تفتقره العراق الآن بسبب الحرب الأهلية. المناطق لن تكون دولاً مستقلة وستكون هناك حريات للتنقل والعمل بأي منطقة بمجرد استقرار الأمن، وبمجرد تكوين حكومات المناطق سيكون محور تركيزها على الأمن أولاً وإعادة المهجرين وإبعاد خطر التطاحن الطائفي وحل الميليشيات والتنمية الاقتصادية وستكون هناك حكومة فدرالية يمثل فيها كل طوائف العراقيين وتتمتع بصلاحيات خارجية وداخلية.
لا تخطئوا خطأ الأقباط التاريخي المتكرر والذي يضربوا ويهانوا بسببه اليوم، وأقيموا دولة فدرالية عراقية مستقرة، لأن الحكومة الحالية برئاسة المالكي فهي تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق الدولة المدنية الآمنة والمستقرة، هي حكومة غبية بعين شيعية فقط وترفض المصالحة وترفض تقاسم الثروات والمسئوليات مثلها مثل كل حكومات الدكتاتورية التي تعتاش على دكتاتورية الأغلبية ولا تقيم للأقليات وزناً ولا تعطيهم حقوقاً. وبالنهاية تكون مشروع خراب لا مصالحة.
بدلاً من هيستريا الرفض الجماعي ادرسوا الفكرة وطوروها لصالح العراقيين بجميع فئاتهم، فهي أساس قيام أي دولة حديثة، والكلام للجارات مصر وسوريا والمغرب والجزائر وليبيا التي بها أقليات مضطهدة مثل الأقباط والنوبيين والأمازيغ.
وأتمنى لكل العراقيين بكل فئاتهم الاستقرار والرفاهية والتعقل.
جاك عطا الله
jattalla@hotmail.com
http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1191267328&archive=&start_from=&ucat=20&

honeyweill
03-10-2007, 07:27 AM
الفيدرالية للعراق.. ولِمَ لا!
http://www.copts-united.com/C_U/CoptsUnited_2007/Frequently_Used_Photos/00-2007/10/haberfoto.jpg

اسم الكاتب : عمران سلمان
02/10/2007

بكل تأكيد فإن مصير العراق هو من مسئولية العراقيين، وليس من مسئولية الولايات المتحدة أو العرب أو إيران، ولكن الخطة التي أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي بشأن إقامة ثلاثة أقاليم، لا تستحق كل الضجة التي أُثيرت حولها، سواء في العراق أو في العالم العربي. وهاكم بعض الأسباب:
أولاً: الخطة لم تأت بشيء جديد غير موجود على الأرض، فالعراق يتكون فعلاً من الكتل الثلاث، الشيعة والأكراد والعرب السنة. وما طُرح ليس أكثر من تأطير لهذا الوجود إدارياً وقانونياً.
ثانياً: الخطة لم تطرح إقامة ثلاث دول، وإنما ثلاثة أقاليم، مع وجود حكومة مركزية في بغداد، أي نظام فيدرالي، وهو نظام معمول به في كثير من بلدان العالم وأقرب مثال على ذلك هو الإمارات.
ثالثاً: الدافع وراء اقتراح مثل هذه الخطوة، لم يكن بسبب توجه مسبق لدى الأمريكيين، وإنما هو نتيجة عجز العراقيين من الكتل الثلاث عن التفاهم وحل مشاكلهم بأنفسهم، كما أنه يأتي استجابة للوقائع على الأرض.
ماذا تقول هذه الوقائع؟
إن الحكومة العراقية المركزية الموجودة في بغداد والمُنتَخبة ديمقراطياً فشلت في جلب الأمن والاستقرار لباقي العراق، وأنها بتركيبتها الحالية أضعف من الأطراف (الجنوب والوسط والشمال).
إن البديل لهذه الحكومة هو إما (1) العودة للنموذج السابق والمتمثل في حكومة سلطوية في بغداد يقف على رأسها ديكتاتور قادر على قمع الأطراف، وهو النموذج الذي عرفه العراق طوال تاريخه، وأثبت عقمه وعدم جدواه، فضلاً عن أن الأحداث قد تجاوزته، وإما (2) منح الأطراف المزيد من السُلطة والحرية في إدارة شئونها، على أمل أن تنشغل بنفسها وتحل مشاكلها داخلياً، وهذا النموذج (الفيدرالي) نجح جزئياً مع الأكراد في الشمال.
إن صعوبة الأخذ بالبديل الأول، ووجود دليل (وإن يكن جزئياً) على إمكانية نجاح البديل الثاني، هو الذي شجع على طرح خيار الفيدرالية.
رابعاً: تصويت مجلس الشيوخ على الخطة، لا يعني مع ذلك أنها سوف تفرض على العراقيين، ولكن يعني طرح بديل أمام صانع السياسة الأمريكي في حال أراد أن يجرب خيارات أخرى للحالة الراهنة في العراق.
خامساً: الإدارة الأمريكية عبّرت عن رفضها لهذه الخطة، وهي لا تزال متمسكة بشكل الدولة التقليدية في العراق، وراغبة في رؤية نموذج ديمقراطي عراقي تستطيع تعميمه في المنطقة، ما يعني أن الولايات المتحدة لم تحسم أمرها كليا في اتجاه معين.
وبعد، فإن الأمر المهم هو أن الكلمة الأخيرة هي بيد العراقيين، وليست بيد مجلس الشيوخ الأمريكي أو أي مؤسسة أمريكية أخرى، فهم يستطيعوا أن يقرروا شكل الدولة الذي يريدون، لكن عجزهم عن ذلك قد يؤدي إلى ما هو أسوء مما هو مطروح حالياً
إن العجز عن وقف دوامة العنف والتناحر الطائفي قد يؤدي فعلاً إلى تقسيم العراق. والمسألة لا علاقة لها بالنوايا أو الرغبات.
والحال أننا أمام ثلاثة خيارات اليوم فيما يتعلق بالعراق، بقاء الدولة العراقية بشكلها التقليدي، أو الفيدرالية أو التقسيم.
- الخيار الأول: فشل حتى الآن في إثبات جدواه وحتى قبل موجة العنف الحالية، فقد كشف الوضع الذي نجم عن انهيار النظام القديم (نظام حُكم صدام) أن العراق ليس كما كان يبدو من الخارج، فالكتل الثلاث (الشيعة والسنة والعرب والأكراد) هي كتلة قائمة بذاتها ولها سماتها ومصالحها ووجودها السياسي والاجتماعي المتمايز.
إن بطش النظام السابق وقبضته الحديدية، لم تتمكنا من قمع هذا الاختلاف والتفاوت، بل ساعدتا فحسب على إخفاء الهواجس وكتم المظالم بين أفراد تلك الكتل، حتى إذا وُجدت الفرصة أخيراً خرجت في أبشع صورها.
والعراق كغيره من الدول العربية، (الناشئة حديثاً) عجز عن صَهر مكوناته القبلية والطائفية في بوتقة وطنية واحدة منذ البداية، والمؤسف أن مثل هذا الصَهر بات غير ممكن اليوم في ظل الدولة الحديثة، (أو قل أن الزمن قد تجاوزه) وبالتالي لا بديل عن الاعتراف بالواقع مثلما هو.
- والخيار الثالث (أي التقسيم) مرفوض من العراقيين كليا، كما أنه غير ممكن من الناحية الإقليمية ولا يحظى بأي دعم دولي.
- لذلك يبقى خيار الفيدرالية هو الوحيد المعقول وإن كان ليس خاليا هو الآخر من المشاكل، حيث تقاسم السلطة والثروة دائماً محفوفاً بالشكوك والمتاعب.
أعرف أن الذاكرة العربية مُثقلة بمآسي التقسيم منذ اتفاقية سايكس بيكو، وهي تُبدي حساسية شديدة لأي مسعى مشابه، ولكن لا يمكن أيضاً تجاهل الوقائع على الأرض إلى ما لا نهاية. كما أن خيار الدولة التقليدية الفاشلة لا يُعد خياراً.
http://www.copts-united.com/wrr/go1.php?subaction=showfull&id=1191354524&archive=&start_from=&ucat=214&