عرض مشاركة مفردة
  #41  
قديم 24-02-2006
الصورة الرمزية لـ رسول الله
رسول الله رسول الله غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,700
رسول الله is on a distinguished road

الأمثلة التوضيحية لكيفية عرض المسلمين للإسلام على غير المسلمين
يحاول المجاهدون جاهدين من خلال وسائل أعلامهم وإعلانهم المختلفة، نفي وأبعاد صفة العنف والإرهاب عن الإسلام، وإظهاره على انه دين سلام وسلم وسماحة لا كراهية فيه ولا عدوان منه.

والتاريخ يشهد كيف ان المسلمون قد عاملوا وتعاملوا مع أهل الكتاب في كل زمان ومكان باحترام وعدل ورحمة وتسامح. لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.

لكن أعداء الإسلام الذين يكيدون له ويتربصون بأهله من يهود حاقدين و***** مشركين، يحاولون أقصى جهودهم لتشويه سمعة وصورة الإسلام والمسلمين .
وذلك خوفا من سرعة انتشار الإسلام العظيم ومن الصحوة الإسلامية المباركة وحسدا من عند أنفسهم كما اخبر بذلك العزيز الحكيم في كتابه الكريم : {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد أيمانكم كفارا حسدا من أنفسهم }. البقرة 109.

لم يترك المغضوب عليهم ولا الضالين فرية الا ونسبوها للإسلام الوديع والسمح ، من تلك الافتراءات ان (الإسلام دين شجع ومارس العنف والإرهاب مع غير المسلمين) . (انه دينا قد اعتمد على السيف لنشر تعاليمه وكالغة للحوار) . ( ان المسلمون قد اجبروا الكثير من الناس على الدخول في الإسلام ونبذ معتقداتهم عملا بتعاليم الإسلام).
( شريعة الإسلام سلبت حقوق وحريات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي ، وتعاملت معهم وعاملتهم بطرق غير إنسانية لا تتمشى وروح الدين وأخلاقياته ، ولا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان).
إلى أخر الدسائس والافتراءات التي لا حصر لها والمنسوبة زورا وبهتانا للإسلام السمح والوديع .
بعد تلك الاسطوانة المشروخة من كثرة الإعادة يبدأ المسلمون بالاستشهاد ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوة والخطب العصماء الفصيحة كالسان قريش والتي ترمي بكامل المسؤولية على أعداء الإسلام الذين يحاولون أقصى جهودهم لتشويه صورة الإسلام السمح :
عباد الله الصالحين يا خير أمة أخرجت للناس . ان اليهود الحاقدين أحفاد القردة والخنازير وال***** المشركين الذين يسعون في الأرض فسادا . يحرفون الحقائق عن موضعها. بافتراءات مفادها ان الإسلام دين قام على العنف والإرهاب وان الإسلام السمح والمسالم قد علم أتباعه العدوانية وكراهية الآخرين .
لقد فات المغضوب عليهم والضالين ان الإسلام قد نهى المسلمين وبشدة من الاعتداء على الآخرين بقوله تعالى ( لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) البقرة 190.
لقد فات الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله ان الجهاد في الإسلام إنما شرع لرد آذى المعتدين ولم يشرع الجهاد للاعتداء على الآخرين وإجبارهم على الدخول في الإسلام، وهذا واضح في قوله تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) البقرة 190. ولا تقتلوا النفس الذي حرم الله قتلها الا بالحق) الأنعام 15.
لكن أعداء الإسلام من يهود حاقدين و***** مشركين قد عبروا عن كلمة (الجهاد) بالحرب المقدسة التي تطول بسيفها الإلهي المسلول جميع الذين هم غير مسلمين . وقد فسروها تفسيرا منكرا وتفننوا فيه والبسوها ثوبا فضفاضا من المعاني المموهة والملفقة، وقد بلغ الأمر في ذلك بان أصبحت كلمة (الجهاد) عندهم عبارة عن شراسة الطبع والخلق والهمجية وسفك الدماء وقد كان من لباقتهم وسحر بيانهم وتشويههم لوجوه الحقائق الناصعة انه كلما سمع الناس كلمة (الجهاد) تمثلت أمام أعينهم صورة مواكب من الهمج المحتشدة، مصلية سيوفها متقدة صدورها بنار التعصب والغضب، متطايرا من عيونها شرار الفتك والنهب ، عالية أصواتها بهتاف الله واكبر زاحفة إلى الأمام، ما ان رأت كافرا حتى أمسكت بخناقه وجعلته بين أمرين: اما ان يقول كلمة (لا اله الا الله ) فينجو بنفسه واما ان يضرب عنقه فتشحب أوداجه دماً. وقد رسم الدهاة هذه الصورة بلباقة فائقة وتفننوا فيها بريشة المتفنن المبدع، وكتبوا تحتها : ( هذه الصورة مرآة لما كان بسلف هذه الأمة من شره إلى سفك الدماء وجشع إلى الفتك بالأبرياء) .
ولا يسعنا هنا الا ان نقول لجميع الذين وقعوا تحت تأثير الخبث والدهاء الصهيوني والصليبي : لا تقلقوا أيها السادة نحن مجرد دعاة مبشرون ندعو إلى دين الله ، دين الأمن والسلام ، نبلغ كلام الله تبليغ الرهبان والدراويش والصوفية بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونجادل من يعارضنا بالتي هي احسن ، بالخطب والرسائل والمقالات حتى يؤمن من يؤمن بدعوتنا عن بينه. أيها السادة لا تقلقوا فهذا ليس جهادنا. جهادنا هو الجهد الإنساني المتواصل في طاعة الله ورسوله جهادنا هو جهد باللسان والقلم والكلمة والموعظة الحسنه . هذه هي دعوتنا لا تزيد ولا تنقص . اما السيف والقتال به فمعاذ الله ان نمت إليه بصلة . اللهم الا ان يقال إننا ربما دافعنا عن أنفسنا حيثما اعتدى علينا أحد.
لقد فات الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله ان الجهاد في الإسلام إنما شرع لرد آذى المعتدين ولم يشرع الجهاد للاعتداء على الآخرين وإجبارهم على الدخول في الإسلام، وهذا واضح في قوله تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) البقرة 190. ولا تقتلوا النفس الذي حرم الله قتلها الا بالحق) الأنعام 15.
( لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين). يقول تعالى ( ا دع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه الجهاد 1/9-10 : ان شريعة الإسلام ترفض القوة لاجبار الناس إلى اعتناقه" " ونبيهم صلعم لا يرضى بغير الإقناع العقلي بديلا لدخول الأفراد في الإسلام!. يقول الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم - عندما رغب في أيمان بعض أقاربه والح عليه في ذلك {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}
__________________
جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه ( أم 26 : 4 )
الرد مع إقتباس