بحثا عن الحرية
أحبائي الاقباط:
أشكر لكم مشاركتكم العطرة ، و المليئة بالشجن أيضا
أولا الرد على أخي مكاكولا
* أشكرك على ترحيبك بي ، و بالفعل قد بدأت أن أشعر بأن البيت بيتي ، وبهذا الترحيب الدافئ
*و أشكرك على الأجابة عن التساؤلات ،و سأترك الحوار مفتوح حول طبيعة الأرض الأفضل لهذه الدولة القبطية المفترضة ، و إن كانت اجاباتك فيها الكثير من المنطقية و التصميم الذكي
* أما بالنسبة لتساؤلك حول مفهوم القبطي : القبطي ليس هو المصري المسيحي ، و إنما هو المصرى ذو الأصول الفرعونية و الذي تصادف أن يكون مسيحي ، فهو عرق أو جنس تصادف أن يكون مسيحيا نتيجة للظروف الخاصة و الاحتلال الديني الي وقعنا تحته لفترة طويلة ، و بالتالي قد يكون مكون الدولة القبطية الاساسي هو المسيحيين المصريين ، و لكنها ترحب بكل مواطن (حتى المسلم المستنير أو العلماني ، والذي يريد برغبته الحصول على الجنسية مع فرض شروط تضمن بقاء الدولة علمانية) ودستورها علماني لا يدخل الدين في السياسة ، وهذا في محاولة لمحاكاة الدولة الأوربية ذات الأصل المسيحي و في نفس الوقت تجنب أخطاءهم في مسألة الهجرة العشوائية .... ومازالت الأفكار في ذهني لم تنضج بعد فيما يخص هذه النقطة (وهذا فائدة الحوار !!!)
* أما فيما يختص بالتاريخ القبطي والاديرة المنتشرة في كل أنحاء مصر ، فهذا هو الثمن الأول للحرية (وليس الأخير)، فالمهم هو الأنسان و له الأولية المطلقة ، فلا يصلح أن نضحي بحرية البشر في سبيل مجموعة من الآثار والاديرة ، والتي يمكن أن نبني أعظم منها على أيد الأقباط الأحرار
ثانيا الرد على أخي المفدي:
من الواضح أنك تؤيد وبشدة قيام الدولة القبطية ، و أنك تتحرق شوقا لمزيد من الحرية الدينية ، و لكن لابد من التأكيد على ألا يتدخل البابا أو الكهنة أو رجال الدين في امور السياسة و الحكم ، و ان نسمح بمساحة من حرية الاختيار بين الأديان و الطوائف دون تغابن أو ضيق أو صراعات ، و بمعنى أدق أن يقتبس دستورنا من بنود حقوق الأنسان
ثالثا الرد على أخي الخواجة:
أنا مؤيد لك تمام في أن حل الهروب التام و التهجير إلى الخارج هو آخر الحلول المقترحة كفاءة وجدوى ، فالخيار الحقيقي هو بين الحوار مع المسلمين من أجل إنشاء دولة علمانية مشتركة ، أو الانفصال و إقامة هذه الدولة العلمانية بدونهم ...
أنا وبصراحة لا أثق في مسلمي مصر و ثقافتهم الدينية المتغلغلة حتى النخاع ، وكذلك ثقافة الحكومة المصرية من اللعب على الحبال ، و تسويف حقوق الأقباط ...
وفي الوقت نفسه أرى أن ثمن الحرية و الاستقلال السياسي سوف يكون باهظا ، و سوف يشمل على الأقل
1)الاستغناء عن الأراضي التي تحمل الكثير آثارنا و أديرتنا >>> ثمن التاريخ
2)لا نستبعد قيام حرب أهلية يروح فيها ضحايا من الطرفين (مسلمين و أقباط) >>> ثمن الدم
رابعا الرد على أخي بحيرا (أرجو أن يكون التعريب صحيحا)
أن لم أفهم موقفك ، هل أنت مع أم ضد ، وما هي الاسباب في جميع الحالات
التقسيم السياسي الذي اقترحه المقالين الأول و الثاني تقسيم منطقي أيضا ، و إن كنت أعتقد أن المسألة المعروضة للدولة القبطية مبالغ فيها (لا أعلم لماذا؟)....
على الرغم من هذا فإن الكاتبين في المقالتين يسعيان و بقوة من وضع نظام المؤامرة في المواجهة ...
لهذا دعني أوضح لك نقطة هامة ، إن ما يحكم تصرفانتا السياسية هو المصلحة ... أنا لا يهمني إذا كانت مصلحتى تتوافق أو تتعارض مع اسرائيل أو أمريكا أو حتى الشيطان .. المهم هو المصلحة . ، لهذا كان فصل الدين عن الدولة هو أسلم الطرق من أجل تحقيق هذه الدولة القبطية
خامسا أخيServant4 فأنا أشكر له تثبيت الموضوع
سادسا أخي Samozin أعتقد أنه لا يكفي الاعتراض ، فلابد من أن نوقف نزيف الحرية المتواصل للإقباط ...
و أعتقد أنه بعد استبعاد فكرة التهجير الجماعي (مؤقتا ... ربما يريد أحد أن يفتحها ثانية) لا يبقى لنا إلا حل من أثنين:
المفاوضة مع الحكومة و الشعب المسلم من أجل تحقيق الدولة العلمانية ، وما اراه الآن أن الأقباط لا يملكون أي ورقة ضغط فعلية على الحكومة المصرية من أجب تحقيق مطالبهم سوى التهديد بتحويل القضية إلى الأمم المتحدة ، وما أدراك ما هي الأمم المتحدة
أو الاستقلال بدولة قبطية مستقلة
|