|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
http://www.metransparent.com/texts/a...riri_truth.htm
13 فبراير 2006 عام علي استشهاد الحريري.. هل دقت ساعة الحقيقة؟ د. عبدالحميد الأنصاري* يصادف هذا اليوم، مرور الذكري السنوية الأولي، علي استشهاد الرئيس الحريري ورفاقه في بيروت، حيث اغتالته يد الظلم والقهر والغدر والخيانة، وقبله بعدة أيام مرت ذكري عاشوراء الحزينة، استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، سيد الشهداء، في العاشر من محرم عام 60 ه. علي أيدي أئمة الظلم والجور من بني أمية. وكان الأسبوع الماضي، أسبوعاً كارثياً حزيناً، غرق فيه ألف من الركاب البسطاء الأبرياء في أسوأ كارثة بحرية أودت بحياتهم وغرقت بهم عبارة مصرية منتهية الصلاحية وعانوا ساعات طويلة في الأمواج المتلاطمة في عتمة ليل بهيم وقاسوا البرد والجوع والخوف حتي خارت قواهم ولم ينجدهم أحد حتي استسلموا للموت في ظل غياب تام للمسؤولية وانعدام للضمير وغياب للمحاسبة واستهتار بحياة البشر وفقدان الإنسان العربي لأية قيمة لحياته في الأرض العربية.. هكذا تنبت الأرض العربية شجرة اللامسؤولية وترتوي بمياه المظالم المستمرة وتتغذي بالقهر والاستبداد. لكن دماء الحسين، دكت ملك بني أمية وتم الاقتصاص من الظلمة جميعاً وبقيت ذكري استشهاده تتجدد سنوياً عبر 14 قرناً، نوراً هادية للشرفاء والأحرار، وناراً حامية تزلزل أوكار الظلمة والفراعنة، ورمزاً للتضحية والفداء في سبيل المباديء العليا والإصلاح والعدالة ومقاومة الظلم والانحراف. دماء الحسين، وحدت الطائفة الشيعية، وجعلتهم متماسكين- 14 - قرناً، مقاومين المظالم السياسية وصنوف القهر الاجتماعي، وحررت اجتهاداتهم الفقهية من القيود والأغلال السياسية التي كبلت فقهاء السنة. وكذلك دماء الحريري لم تذهب هدراً، فقد زلزلت لبنان والمنطقة العربية بأسرها، وأخرجت ما في باطنها من سوء وخبث وفساد، وجعلت لبنان ينتفض بثورة المليون 14 مارس مطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال، فتنسحب سوريا، ويتداعي المجتمع الدولي لمساندة لبنان ضد المتربصين الذين احترفوا القتل والتدمير والتصفيات الجسدية بالسيارات المفجرة والتي طالت شرفاء لبنان وأبطالها الذين لم يستكينوا ولم يرضوا أن يروا وطنهم في حالة التبعية، تحكمه مافيا فاسدة، تستنزف ثروة الشعب اللبناني وتستغلها في الإضرار بلبنان وتدمير اقتصاده. وفي خلال سنة واحدة علي مقتل الحريري كانت التداعيات كثيرة والتغيرات شملت كل المفاصل الأساسية في لبنان، لقد أجريت انتخابات، وتغيرت حكومات، وتشكلت لجنة تحقيق دولية، وضعت تقريراً أولياً تضمن الكثير من المؤشرات والدلالات وأصبح جلاء الحقيقة قاب قوسين أو أدني، وظن المتورطون وعملاؤهم أنهم أحيط بهم، فبدأوا لعبة خلط الأوراق من أجل التغطية علي الحقيقة وصعدوا عمليات التصفية الجسدية وكانت أقساها مقتل جبران تويني من أجل صرف الأنظار وزعزعة الاستقرار وإرهاب اللبنانيين حتي لا يسعوا إلي جلاء الحقيقة وبدأت عمليات التغطية الفاشلة عبر توزيع الاتهامات علي جهات لا علاقة لها بمسلسل الجرائم في لبنان ثم حشدوا المسيرات وسخروا الإعلام المضلل، وجندوا الكتبة المنافقين ليتهموا إسرائيل وأمريكا من غير سند أو دليل غير الأهواء السياسية وبهدف تبرئة أوليائهم رغم كل القرائن والشواهد الواضحة بمسؤوليتهم. وقامت اتحادات ونقابات عربية ومن باب أنصر أخاك العربي بجانب من هذه التغطية وبهدف عدم كشف الحقيقة حتي تضيع المسؤولية ويستمر الفساد. ويمكرون ويمكر الله، والله لا يحب الفساد والمفسدين. من كان يتصور خدام كاشفاً للخفايا؟! ومعيناً علي كشف الحقيقة؟! بعد سنة من مقتل الحريري أصبحنا أقرب إلي الحقيقة وأصبح المجتمع الدولي أكثر ثقة في عمليات التحقيق وأصبح اللبنانيون أكثر اعتزازاً بحريتهم واستقلالهم وكرامتهم، لقد تنامي شعور اللبنانيين بعزتهم وزاد تصميمهم علي مواصلة تنفيذ مشروع الحريري العظيم- المشروع الاصلاحي العربي الوحيد الذي حقق نجاحاً وأنتج ثماراً- بناء لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، موحداً، عزيزاً، مستقلاً، حراً في ظل حكومة ديمقراطية مسؤولة تحاسب المفسدين. لقد تغير الوضع في لبنان فعلاً، ويكفي للدلالة أنه عند مقتل الحريري ورفاقه في جريمة هي الأبشع من نوعها ثبت فيها القصور الأمني لم يقدم أحد من المسؤولين استقالته، بينما في شغب يوم الأحد الأسود والذي استهدف فيه بعض المندسين حرق القنصلية الدانمركية في الأشرفية ببيروت في تزامن لافت لحرق السفارتين الدانمركية والنرويجية بدمشق مما جعل البعض يطلق عليه تلازم الحريقين أسوة ب تلازم المسارين قام وزير الداخلية اللبناني السبع بتقديم استقالته! مثل هذا لا يحصل في أية دولة عربية أخري، وأمامنا كارثة العبارة المصرية نموذج صارخ علي مدي التسيب والفساد والاستهتار بحياة البشر، يموت ألف شخص علي مرأي البصر بعد أن عانوا العذاب وبسبب عبارة كانت في الأساس لنقل البضائع وانتهي عمرها الافتراضي 36 عاماً حسب التقارير، فقام أصحابها بتجديدها بعد شرائها خردة ورفعوا علم بنما عليها تحايلاً علي القانون المصري والمساءلة القانونية وإجراءات السلامة البحرية. ليت هؤلاء الصعايدة في خيطان في الكويت الذين تظاهروا استنكاراً للاساءة للرسول صلي الله عليه وسلم مرددين "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود" ليتهم أيضاً تظاهروا من أجل أقربائهم ضحايا العبارة وجلهم من الصعايدة البسطاء الذين قال فندي عنهم: إن موت الصعيدي يعني موت الأحلام وموت آمال الأطفال في حياة كريمة، وموتاً لمن كانوا يعتمدون عليه من الأقارب المحتاجين، هذا ليس موت فرد عادي إنه موت جماعي في القرية التي أتي منها ذلك العامل البسيط، إن ألفاً من هؤلاء الذين قضوا غرفاً يمثلون أكثرمن ألف مأساة، ألف موت، ألف حزن، إنه خطب جلل يحل بالديار . لقد قال مبارك إن دماء ضحايا العبارة لن تذهب هدراً، ونحن نثق في كلامه.. دماء الشهداء، دماء الأبرياء، دماء الذين ذهبوا ظلماً، لن تذهب هدراً.. خالق الكون، وخالق الإنسان بالمرصاد للظلمة والمفسدين، وقصاصه العادل لابد أن يحل ولكن علي الشعوب أن تتحرك وتسعي وتقاوم فإن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. ذلك قانون إلهي حتمي ولا تبديل لكلمات الله. *كاتب قطري الراية اين حق شهداء الكشح ؟ اين حق شهداء العديسات ؟ اين واين وأين واين ياريس؟ |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|