|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
وقلت في خلال خطبتي ما ظنكم برسول الله صلى الله عليه وسلم لو أتى فرأى أمته يلتفون حول خشبة في آخرها خرقة يعظمونها من دون الله عز وجل، ما ظنكم برسول الله صلى الله عليه وسلم لو أتى فرأى أمته يعظم بعضها بعضاً وكان قد دخل على أصحابه فقاموا فقال: لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها وقلت لهم: تقولون الجيش يربي الرجال وتأمرون بحلق اللحية والتشبه بالنساء؟!
وكان الأولى بكم أن تقولوا الجيش يربي الرجال وتأمرون من يحلق لحيته بإعفاء اللحية لأن الجيش يربي الرجال؟! فقلت ما في نفسي في خطبة الوداع وبعد إقامة الصلاة قلت: كل أخ يلبس باريه: (ما يوضع على الرأس) فيه صنم (النسر) يداريه فإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه *** ولا صورة وصليت بهم الجمعة، وقد قامت القيامة بالكلية فمن موافق ومشجع لما قلت ومن خائف وعلى كل حال حصل المقصود من إقامة الحجة وترك كلمة الحق بالكلية. ومن رحمة الله بي أنه كان يجعلي دائماً مخرجاً ويضيق عليهم كما وعد عز وجل (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) [الطلاق: 2] فكان من الممكن أن يحكم علي بمدد متطاولة بسبب ما قلت والمخرج أنني كنت في هذه الفترة مسجونناً فكيف خرجت من السجن وكيف ارتقيت المنبر منبر التوجيه وأنا مخالف للقواعد العسكرية. وأنا والحمد لله في رعاية الله وحفظه أنتقل من خير إلى خير ومن سعادة إلى سعادة فجهزت للانتقال من الكلية إلى السجن المركزي بفايد وكانت هذه المنطقة كأنها فتحت فتحاً إسلامياً بدعوة أخي الشيخ رفعت فكان أول من سن هذه السنة الحسنة وكان قائد المحطة العسكرية تاركاً للصلاة وكان يسب دين الله والعياذ بالله فلما رأى رجلاً يترك زوجته وأولاده ويرضى بالسجن لأنه يرفض حلق اللحية بكى على نفسه وكان ثبات الشيخ رفعت سبباً في هدايته. وقدم طلب إلى إدارة التوجيه المعنوي بتعيين الشيخ رفعت في التوجيه المعنوي لمحطة فايد العسكرية ومن حسن تقدير الله عز وجل أن اليوم الذي حولت فيه إلى سجن فايد المركزي هو نفس اليوم الذي عاد فيه الشيخ رفعت من إجازة ثلاثة أسابيع بعد إنهاء سجنه وتعيينه بالتوجيه المعنوي بالمحطة العسكرية. والتقيت معه ومع العقيد عبد الفتاح بمسجد المحطة الذي بناه العقيد بعد هدايته على يد الشيخ رفعت وصار مناراً للدعوة بالمنطقة؛ وقبل أن أحول إلى السجن المركزي أرسلت إدارة الكلية إلى العقيد وأخبروه بأنني ضربت الضابط وأنني لست طيباً كالشيخ رفعت. يقول العقيد بمجرد أن رأيتك علمت أن كلامهم كذب، والتقيت به في صلاة المغرب وقابلني مقابلة هي ثمرة مقابلته السابقة بإدارة الكلية، وقال له الشيخ رفعت هناك نساء تبكي وأطفال. يقول العقيد عبد الفتاح وأنا أصلي أقول لنفسي هذا رجل ترك أهله ودخل السجن من أجل سنة النبي صلى الله عليه وسلم فانظر ماذا تفعل يا عبد الفتاح، وبعد الصلاة مباشرة بشرني بأنه سوف يعطيني حجرة الشيخ رفعت ويعاملني كما كان يعامله؛ وهي حجرة بالسجن المركزي بنيت خصيصاً للشيخ رفعت. كان معه مفتحها فهو يغلقها من الخارج، وبالفعل استلمت الغرفة المذكورة، وصمم الشيخ رفعت على أن يدخل معي السجن مع أنه عين رسمياً واعظاً بالمنطقة العسكرية، وقالوا له أن يسكن في الفيلا فيقول حفظه الله: أخي أحمد في فترة بلاء وتنزل عليه رحمات من السماء فأحب أن أكون معه. وجهزت الغرفة بسريرين وكان بها مصباح كهربائي مع أن ذلك من الممنوعات في السجون في هذه الفترة سواء كانت حربية أو مدنية، وقضيت أنا والشيخ رفعت قريب من شهر ونصف فكنت أصلي الفجر بالمسجد أنا والشيخ رفعت، وكنت أصلي بهم إماماً؛ وكان العقيد عبد الفتاح يقول للصولات كل صول يعطيني تماماً بالعساكر الذين معه في صلاة الفجر، وكنا بعد شروق الشمس نركب إحدى السيارات التابعة للمحطة للإفطار بفيلا كبار الزوار على البحيرات المرة بفايد وكنت أمارس الدعوة فأعطهم موعظة قبل التأمين (دخول الزنازين) وأعلمهم الصلاة، وكان العقيد يقول: الأخ أحمد فريد أقدم واحد يصلي فينا؛ كلامه أوامر.. سبحان الله مسجون كلامه أوامر –كما قال بعضهم-: [أعز أمر الله حيثما كنت، يعزك الله حيث ما كنت] في هذه الفترة كانت الثورة الخمينية، وكان كارتر رئيس أمريكا يزور مصر، وقال السادات كلمته المشهورة لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، وكانت المظاهرات بالجامعات المصرية وما لنا نصيب من هذه الأحداث العالمية والمحلية ففوجئت بالشيخ رفعت تم إعادته إلى القاهرة وإعادة محاكمته، وحكم عليه بتسعة أشهر.. وطلب مني حلق اللحية ولبس ملابس السجن الحربي (العفريته الزرقاء) فرفضت وحضرت المخابرات العسكرية في حجرة قائد المحطة وعرضت عليَّ في حضور ضابط المخابرات، وطلب مني حلق اللحية أو يؤمر بإعادة محاكمتي فقلت له: موافق على إعادة محاكمتي مرة ثانية وثالثة ورابعة وليس وراءنا شيء إلا دين الله عز وجل.. وبالفعل ذهبت إلى المكان الذي سوف أحاكم فيه ويبدوا أن نائب الأحكام أخبرهم أنه لا يجوز محاكمتي لأنني في فترة قضاء عقوبة على أمر معين ولم تنته الفترة بعد، فأعدت إلى غرفتي بالسجن المركزي وفوجئت بأنهم أخذوا المرتبة وكذا المصباح الكهربائي ومنعوني من الخروج، إلا أن العقيد الذي تحرك قلبه بالإيمان كان يوصي بأن الطعام يأتيني من مطعم الضباط، ويوصيهم في السر أن لا يعاملوني معاملة سيئة. وتأخر العقيد عن زيارتي كثيراً خوفاً من رصد المخابرات حتى انتهز فرصة وزارني في السجن فلم ير المرتبة ولا المصباح فقلت له: يأخذون كل شيء حتى البطاطين وسوف أنام على الرمل. ولكن ديني لن يأخذوا منه شعرة واحدة، وكان العقيد يحبني إلا أنه كانت محبته للشيخ رفعت أكثر مني لأنه كان سبب هدايته، فبكى وقال: هل سفر الشيخ رفعت هين عليّ. وقلت له أنا في أسعد فترات حياتي أنا كلما نمت رأيت رؤيا صالحة.. وأشار أن يعيد الكهرباء والمرتبة فرفضت. وكنت أحفظ حزباً من القرآن في كل صباح في أقل من ساعة وأراجعه قبل غروب الشمس وأصلي به في الليل وحفظت في هذه الفترة والتي بعدها ثلث القرآن تقريباً. بقيت عدة أيام بالسجن المركزي ثم أتى أمر بنقلي إلى السجن الحربي وهو أكبر من السجن المركزي؛ حيث يقضي فيه العسكر الذين حكم عليهم بأكثر من ستة أشهر؛ والمركزي لستة أشهر فما دونها. يتبع ...
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#2
|
||||
|
||||
وبالفعل نقلت إلى السجن الحربي، وكان الذي استقبلني بالسجن الحربي قائد ثاني السجن، وكان نقيباً؛ وكان يراني كثيراً مع العقيد عبد الفتاح ويعلم أنني متخصص في الرقائق وذكر الجنة والنار. فقال لي: لن أكلمك عن اللحية ولكن السجن له نظام فلابد من لبس ملابس السجن.
فقلت له ببراءة الفطرة: هل أنا سارق؟! أنا مسجون في طاعة الله عز وجل واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فأنا في طاعة وهذا اللبس لبس ذلة ومهانة والذي يكون في طاعة لا يناسبه لبس الذلة والمهانة. وكان يكلمني تارة ويتصل بقيادة الجيش الثاني تارة. وأنا أقول له وأسمعه (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) [النمل: 50-51] وصرح لي بعد ذلك أن قائد الجيش الثاني كان يأمره أن ينزع قميصي ويمزقه فلا أجد إلا ملابس السجن فأضطر إلى لبسها وكنت على يقين أنهم يمكرون لي لكنني كنت على يقين أيضاً بأن الله عز وجل يمكر بهم، وكانوا إذا هددوني بأن يحلقوا لي بالقوة أقول لهم أقسم بالله من أراد أن يحلق بالقوة فسوف أقاتله إن قتلني دخلت الجنة وإن قتلته دخل النار فكانوا يفهمون من قولي أقاتله أنني أقتله، فقالوا: الشيخ قال إللي يقرب مني أقتله. فتركتهم على هذا الفهم من باب كتمان العلم للمصلحة؛ المهم قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب فلم يمسوني بسوء؛ وفرغوا لي التأديب داخل السجن الحربي؛ وكان عبارة عن خمسة غرف كل غرفة متر إلا ربع تقريباً في طول مترين، وأمام الخمس غرف فسحة وهي مغلقة بشباكه حديد فوضعت فراش في غرفة والطعام في غرفة وقلت لهم هذه الفيلا لو أخذتم إيجار تأخذون مبلغاً وقدره. والعجيب أنهم كانوا كل صباح يفتحون باب الفيلا ويأتي العساكر من أجل تنظيف الفيلا ورش الماء وتنفيض البطاطين ولم يطلبوا مني أن لا أكلم المساجين ولكنهم طلبوا من المساجين ألا يكلموني فكانوا يأتون أمام الفيلا وأذكرهم بالله عز وجل وأقول لهم اسمعوا شيئاً فإذا رأيتم أحداً فانصرفوا. ثم حضر القائد الأول للسجن الحربي وكان برتبة رائد فأخبر بحضوري فأتى وهم يأمنون السجن قبل المغرب وقال لي: لماذا لم تلبس ملابس السجن؟ فقلت: أنا محكوم علي بسبعة أشهر على اللحية والملابس فلا تكلمني في هذين الأمرين إن شئت أن تتكلم في أمور أخرى نتكلم فكأنه هدد بأن يحلق لي بالقوة فأقسمت بالله بأنني سوف أقاتل من يريد أن يحلق لي بالقوة فقال لي صول الأمن وكان واقفاً اعمل معروف ما تمتش هنا. ثم طلب قائد السجن أن أعرض عليه بمكتبه بعد تأمين السجن فقلت له ليس من حقك إخراجي بعد التأمين. فقال: أنت تعرف القانون. المهم أخرجوني بعد الغروب وبعد تأمين السجن وأدخلت عليه في مكتبه: السلام عليكم، قال: سلام على من اتبع الهدى، ثم أخرج لي تفسير ابن كثير من مكتبه وقال: تعرف هذا، قلت: نعم تفسير ابن كثير. وأخرج معارج القبول كما أذكر: وقال لي هل قرأت حديث حذيفة في فتح الباري. قلت نعم. قال: تعرف عبد الحميد الشاذلي وهو صاحب حد الإسلام وهو شيخ بدعة التوقف والتبين بالإسكندرية. وبعد هذه المقابلة العجيبة طلب مني أن ألبس ملابس السجن أو يعرفني على العميد الرحاني بقيادة الجيش الثاني. وقال لي سوف أعطيك مهلة للصباح. فقلت: أنا أوفر عليك المهلة وأعرض من الآن. فقال: لا سوف أعطيك مهلة وأرسلني إلى فيلتي وخلوتي وقمت الليلة وتفكرت في الحوار الذي دار بيننا قبل التهديد واستخرت الله عز وجل بأنني سوف أبلغ عنه أنه من جماعة التكفير وأنه يستحل دماءهم ونمت على ذلك. وبعد صلاة الفجر ومع شروق الشمس فوجئت باثنين يحملان بدلة السجن الزرقاء ويفتحان علي الفيلا ويقولان نحن نقسم بالله أننا نوافق أن نلبس-هذه الملابس ولا تلبسها أنت. وذلك لحبهم لدينهم. ولكن الرائد أمرنا أن نحضر هذه الملابس لك لتلبسها فقلت لهم بكل قوة أعيدوا له هذه الملابس وقولوا له الشيخ أحمد متظلم منك ويطلب العرض على قائد المحطة العسكرية أو عقيد المخابرات. قلت لهم أنا سوف أبلغ عنه بطريقتي الخاصة أنه تكفير يستحل دماءهم ولن يعود إلى بيته بل يذهب إلى المدعي العسكري فقال لي: كيف طريقتك الخاصة فقلت لهم: وهل أخبركم بطريقتي الخاصة؟!. فذهبا إلى الرائد وأخبراه بما قلت فأتى الرائد بنفسه وقال يا شيخ أحمد مادمت ترفض لبس السجن خلاص. فقلت له أنت أهنتني وأنا متظلم منك وأطلب العرض على قائد المحطة العسكرية أو عقيد المخابرات وهو يخشى من هذا الطلب حتى لا أبلغ عنه أنه تكفير. فقال: يا شيخ أحمد أنت لا ترضى بالضرر. فقال لي: طالما أنت عندنا فسوف نعاملك أحسن معاملة ونلبي كل طلباتك. فقلت له وتعد أنك تسعى في خروجي من هذا المكان في أول فرصة قال: إن شاء الله.. وتم الاتفاق على ذلك وصار الرائد يومياً يمر علي في الفيلا ويقول: يا شيخ أحمد تريد شيئاً أقول له: جزاك الله خيراً. ومر يوم ولم يمر علي الرائد فقلت للشاويش أين الرائد لماذا لم يمر علي هذا اليوم يبدوا أنه أبلغه فمر في اليوم الثاني واعتذر إلي أنه لم يمر بالأمس لأنه كان مريضاً –كان عنده إسهال- نسأل الله العافية والسلامة من الذل والمهانة. (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139] أمضيت من مدة العقوبة أربعة أشهر ونصف وكانت هناك مناسبة استلام العريش فصدر قرار جمهوري بالعفو نصف المدة والعجيب بأن العفو لمن كان حسن السير والسلوك في السجن أما المخالف فلا يشمله العفو.. ولكن لأن الرائد يريد التخلص مني في أقرب وقت كنت أول مسجون ينادى عليه بالعفو في السجن الحربي؛ وخوفاً من اتصالي بأي مسئول أخذني الرائد بنفسه وسلمني إلى كلية الاحتياط لأنها وحدتي الأساسية فدخلتها دخول الفاتحين واحتفل المساعدون بحضوري وقضيت ليلة أو ليلتين بالكلية ورآني مسجل الكلية وأنا بكامل عافيتي بلحيتي وقميصي وغطرتي فقال: أتيت كذلك من السجن من خمسة أشهر؟!!! فقلت: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38] قال يدافع عنك ويسخطني ) قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ) [يوسف: 77]، فقلت: آمين. ثم أراد نقلي إلى الخدمات الطبية بالقاهرة وكان سيصحبني في هذه الرحلة صول التوجيه المعنوي وكان يحبني محبة شديدة وطلب من أحد العساكر أن يسافر معنا من أجل أن يحمل المخلة فقلت له: أنا كنت أحمل هم الجيش من أجل هذه المخلة لا أستطيع حملها. فقال: انظر كيف يفعل الله عز وجل بعباده المؤمنين وبالفعل تم تسليمي إلى الخدمات الطبية بكوبري القبة بالقاهرة وبدأت فترة جديدة من الامتحان والله يتولاني في كل مكان ويجعل لي من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً فسمحوا لي بالجلوس والمبيت بالمسجد بدل السجن فكنت أصلي بهم وأجلس أقرأ القرآن وأراجعه ويأتي الطعام والزيارات من الأخوة بالقاهرة وكان بجوار وحدتي وحدة لنقل الدم فكنت أبيت معهم وأجعل الفائض من الطعام في الثلاجات الضخمة بسيارات نقل الدم. يتبع ...
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#3
|
||||
|
||||
وعرضت على المحكمة العسكرية بحسب ذاكرتي بالعباسية، ورفض رئيس المحكمة محاكمتي وطلب من المندوب أن يتصرفوا معي لإخراجي من الجيش.. المهم عرضت على محكمة أخرى ميدانية وحكموا علي بثمانية أشهر وحولت إلى السجن الحربي بمدينة نصر وكانت درجة إيماني بفضل الله مرتفعة جداً وتمرست علي مواجهة الظروف الصعبة فلما أدخلت السجن الحربي استقبلني شاويش الأمن وطلب مني أن أذهب معه لمقابلة قائد السجن وكان برتبة عميد. وكنت أقرأ سورة إبراهيم بصوت مرتفع حتى يسمع الجميع.
فقلت حتى انتهي من السورة فسكت فلما انتهيت من السورة ذهبت معه فأدخلت على قائد السجن فقال: يا شيخ أحمد أحلق وأنا أحمل وزرك يوم القيامة جزاه الله خيراً على هذا التبرع ولكنني رددت عليه وقلت: أنت تحمل وزري يوم القيامة وتلوت قول الله عز وجل: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [البقرة: 166-167] فكانت هذه الآيات بمثابة الضربة القاضية فلم يرد علي وقال الأوامر واكتفى بكتابتها دون أن ينطق بها. وخرجت من مكتب قائد السجن وذهبوا بي إلي عنبر الحرس وتلطفوا معي في الكلام وأخذوا يسألوني عن اسمي وعملي وعنواني وأنا أتوجس منهم شراً في كل وقت ثم فوجئت بعدد من الحرس يتوجه نحوي وكان اختيارهم مقصوداً فهم أجسام ضخمة ليس منهم أعرج ولا أعور ولا أعمى لم أشعر بنفسي فقد وقفت على أحد الأسرة وكنت أتنقل فوقها فمن تمكنت منه بيدي ضربته بيدي ومن تمكنت منه برجلي ضربته. وكان أسعدهم بالضرب شاويش الإدارة حيث كان على يميني فنال نصيبه مني ثم تمكنوا مني بعد أن جمعوا صفوفهم مرة ثانية وكتفوني وأخذوا يضربوني وأنا أقول لا إله إلا الله - لا إله إلا الله؛ فأمرهم شاويش الأمن بالكف عن الضرب وحلقوا لي بالقوة وأنا أظن أنني بذلت كل طاقتي وأخرجت كل ما في جعبتي فأنا معذور وبقيت في هذا السجن الحربي أنتقل من سجن إلى سجن ولكن الله عز وجل مكنني من إلقاء خطبة بالمسجد بداخل السجن الحربي وتعرفت بداخله على إخوة أفاضل من الضباط والعساكر ومكثت فيه ستة أشهر ونصف وتم رفدي من الجيش بفضل الله عز وجل وخرجت بعد زملائي الذين جندوا عساكر بشهر واحد. وكانت هذه قصتي في القوات المسلحة.. وأذكر أن إخواني سألوا الشيخ ابن باز وأنا في غمار المعارك فقال: رحمه الله إن أطاعهم فهو معذور وإن عصاهم فهو مأجور فأسأل الله أن يتقبل مني هذا العمل وأن أجد بره وذخره يوم الورود عليه. وقد رأيت في هذه الفترة من الرؤا الصالحة بشرى بدخول الجنة من أوسع الأبواب وكذلك بشرى بمحبة الله عز وجل.. وبعد أن خرجت من الجيش كانت الجماعة الإسلامية قد تميزت إلى فريقين الإخوان المسلمون والمدرسة السلفية وكان كل فريق يطمع في عملي معه وأنا بطبيعة الحال وفي كل وقت حسن المعاملة للجميع فزارني الأستاذ محمد حسين وكذلك الشيخ محمد إسماعيل وبقية الإخوة فعملت في الدعوة السلفية لأنها الفكر الأصيل وإسلام الفطرة فلم أبايع في وقت من الأوقات جماعة الإخوان وكذلك بقية الإخوة بالدعوة السلفية لم يبايع واحد منم جماعة الإخوان ولكن الواقع أن الإخوان استقطبوا العناصر الإدارية من الجماعة الإسلامية بالإسكندرية وأحضروا الإخوة الأحباب عبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان ومحمد عبد اللطيف للأستاذ محمد حسين بالإسكندرية فأقنعهم بفكر الإخوان. فالواقع أن بعض الجماعة الإسلامية التي نشأت سلفية العقيدة والمنهج تركوا المنهج السلفي واندمجوا في جماعة الإخوان وبقي إخوة الدعوة السلفية على فكرهم وعقيدتهم واستحر التشويه بالمدرسة السلفية من خلال درس الثلاثاء وغيره حتى كان بعض الجهال يخرج من محاضرات الإخوان وهو يقول السلف تلف.. وهذا من جهلهم بمعنى السلف. وكان كثير منهم من كثرة الطعن والتشويه للإخوة السلفيين يحضر درس الخميس في مسجد عباد الرحمن وكان هو التجمع الرئيسي للدعوة السلفية على مدى عدة سنوات من أجل أن يتعرف على هؤلاء فإذا به يترك منهج الإخوان ويصير من دعاة السلفية أو أفرادها العاديين وفي أتون هذه المعركة الكلامية تكلم الشيخ محمد بن إسماعيل عن الأصول العشرين للشيخ حسن البنا رحمه الله وسجلت المحاضرة وانتشرت انتشاراً واحداً كما هو شأن الحق في كل زمان ومكان يقيض الله عز وجل من ينشره ويرفعه؛ ثم سجل الأستاذ محمد حسين شرحاً للأصول العشرين ولكنه لم ينتشر كما انتشر شريط الشيخ محمد إسماعيل. المهم تحت سيطرة الإخوان على الجماعة عينوا لكل كلية أميراً تابعاً للإخوان وكذا المدينة الجامعية وحاولوا التضييق على السلفيين وحاول الإخوان جبر النقص العملي بالنسبة لإخوانهم السلفيين فأحضروا الشيخ المطيعي من القاهرة وكان أشعري العقيدة مع أن إخواننا بالإسكندرية كانت عقيدتهم سلفية ولكن دفعهم إلى ذلك مقاومة المد السلفي. وكان جميع الإخوة القائمين على الدعوة محضرون وتم إنشاء معهد تابع للدعوة بمسجد الفرقان بباكوس وكان مدير المعهد الشيخ فاروق الرحماني رحمه الله وتنوعت أنشطة الدعوة وصار للدعوة مجلة وهي (مجلة صوت الدعوة) وصدرت لسنوات متتابعة إلى أن تم إيقافها مع بقية الأنشطة سنة 1994 كما كانت تصدر نشرات دورية لبيان موقف الدعوة من الأحداث العالمية؛ وكان قيم الدعوة على مدى هذه الفترة الشيخ أبو إدريس وكان من أنشطة الدعوة كذلك دورات مكثفة لتوحيد فكر الدعاة وخطباء المساجد وكذلك المخيم السنوي الذي يحضره الحاملين للدعوة بالإسكندرية والمحافظات. وتم تشكيل مجلس تنفيذي لمتابعة أنشطة الدعوة ومجلس للمحافظات ومسئول مالي للإنفاق على أنشطة الدعوة؛ وكذا جمع الزكوات وتوزيعها على مستحقيها.. وفي سنة 1994 أو بعد بداية القضايا العسكرية لجماعة الإخوان تعرضت هيكلة الدعوة وأنظمتها لضغوط فتم إيقاف المعهد وكذا مجلة صوت الدعوة وحل المجلس التنفيذي ومجلس المحافظات واللجنة الاجتماعية، واقتصرت الدعوة على الدروس والمحاضرات العامة والندوات الشهرية؟ ومع ذلك تم عمل قضية للإداريين بالدعوة وسجن فيها قيم الدعوة أبو إدريس والشيخ سعيد وغيرهم لمدة شهر بقسم اللبان ثم أفرج عنهم واستمرت الدعوة على الأنشطة المذكورة إلى سنة 2000م تعرضت الدعوة لغربة قوية وذلك بدخول الشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد وغيرهم؛ ثم أخرجوا تباعاً بعد ظهور براءتهم وكانت المدة التي قضوها خلف الأسوار ما بين خمسة أشهر إلى أحد عشر شهر وكان آخرهم خروجاً الشيخ ياسر برهامي حفظه الله وما زادوا بهذا السجن إلا إيماناً وتسليماً. وقبل أن أتكلم عن اعتقالي الأخير في سنة 2002 في شهر مايو أذكر قصة اعتقالي السابق سنة 1987 وكان ذلك في جمع عشوائي بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق أبو باشا. وظروف هذا الاعتقال وأسبابه لا أعلم لها سبباً معيناً لأنني لم يتم استجوابي من الجهات القضائية أو الأمنية ومن حسن قضاء الله وتقديره أنني كنت قد نقلت أثاث بيتي من الظاهرية إلى شارع مسجد الهداية ببولكلي وكان أهلي وأولادي في بيت أصهاري وكنت أبيت هذه الليلة في مسجد ابن تيمية أمام المنزل الذي انتقلت منه وكان ذلك في بداية رمضان وبعد أن تسحرت فوجئت بطرق شديد على باب المسجد وطلبوا تفتيش المنزل. فقلت إن الشقة ليس فيها شيء وكانوا يتعجبون كأنني أعرف ميعاد حضورهم ورتبت أموري على ذلك ولكنه تقدير العزيز الحميد اللطيف بعباده؛ المهم نقلت إلى قسم ومكثت فيه ليلتين ثم التقيت بإخواني الشيخ ياسر برهامي وفاروق الرحماني –رحمه الله- في سيارة الترحيلات وكان معنا من حزب الله أفراد على رأسهم أحمد طارق رحمه الله؛ وكان ترحيلنا في يوم الجمعة بعد عصر الجمعة في رمضان، وفي الطريق حصل حادث مروع لسيارة النجدة التي تكون خلف سيارة الترحيلات مات فيها ستة وجرح اثنان كما ذكر واستمرت بنا الرحلة إلى سجن الاستقبال وكانت هذه المرة الأولى التي اعتقل فيها مع الإخوة حيث كنت في السجون العسكرية وحيداً فريداً ويعلم الله أنني وجدت من السعادة ما لم أجده وأنا خارج للحج والعمرة. ولما وصلنا سجن الاستقبال قال لنا مأمور سجن الترحيلات هل رأيتم الحادث فقال له أحمد طارق ماذا حدث فأخبرنا، فقال له: معنا أولياء الله الصالحين. يتبع ...
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#4
|
||||
|
||||
المهم كنا في زنزانة واحدة مع الشيخ ياسر والشيخ فاروق الرحماني ومكثنا عدة أيام ثم حصل تمرد في السجن أحد إخوة الجهاد أخذ مفتاح الزنازين وفتح عدة زنازين وكنت أنا أمير الزنزانة فاستأذنوني في فتح باب الزنزانة قلت ليس هذا من منهج السلف ما كسر الإمام أحمد باب الزنزانة ولا ضرب الحرس؛ وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية بل كانوا يصبرون حتى يجعل الله عز وجل لهم خرجاً ومخرجاً؛ المهم حصل اقتحام للسجن بعد تجهيز الإخوة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع ثم تعرض أصحاب الزنازين التي فتحت لبلاء شديد نسأل الله العافية ونقل العنبر بأسره إلى زنازين انفرادي كل أخين في زنزانة فوقفت بين أخي ياسر برهامي وفاروق الرحماني قلت إن أفلت أحدهما فلن يفلت الآخر فقدر لي أن أسجن انفرادي مع أخي فاروق الرحماني رحمه الله فكان يصلي بي التراويح وكان حسن الصوت بالقرآن وكأنه خلق للقرآن فرحمه الله رحمة واسعة.. وبعد عدة أيام انتقلنا إلى زنازين أخرى كبيرة لم تطل هذه الفترة فكانت ثمانية وثلاثين يوماً تقريباً وكانت هذه المرة الأولى التي اعتقل فيها سياسياً.
والمرة الثانية منذ سنة ونصف تقريباً مايو 2002م ولم تكن أيضاً هناك أسباب ظاهرة لاعتقالي وإن كانت هناك قضية ولكنني أخلي سبيلي منها بعد شهر تقريباً حيث اتهمت فيها بالتكفير وعدم العذر بالجهل مع أنني صنفت كتاباً فيه إثبات العذر والرد على بدعة التكفير ولم تطل إقامتي أيضاً هذه المرة بل كانت ستة أشهر وعدة أيام ولكنني انتقلت منها في سجون مختلفة أولها الاستقبال (استقبال طره) ثم الترحيلات بالإسكندرية أمضيت في كل منها شهراً كاملاً ثم سجن دمنهور ثم وادي النطرون فأتاحت لي هذه الانتقالات فرصة الدعوة إلى عز وجل من ناحية كما سنه يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام تم التعرف على عدد كبير من إخوة من جماعات مختلفة من الجماعة الإسلامية، والجهاد، والتكفير، وإخوة سلفيين من بلاد يصعب الوصول إليهم، وكذا القطبيين، وحزب الله، والحمد لله كان لنا أثراً كبيراً عليهم، وكان الجميع يعاملوننا بالحب والتقدير؛ وكانت هذه المدة أيضاً فرصة لمراجعة القرآن والصيام والقيام وتربية الأولاد من خلف الأسوار بالخطابات فأسأل الله تعالى أن لا يحرمان أيضاً ثواب هذه الفترة وهاأنذا أعود إلى دعوتي وأوراقي وأقلامي وأولادي أسأل الله أن يشغلنا بطاعته وأن يوفقنا إلى أسباب رحمته وجنته. أما عن طلبي للعلم وشيوخي فقد شافهت علماء العصر والتقيت بهم وسمعت من أفواههم وعلى رأس هؤلاء مجدد العصر ومحدث الديار الشامية العلامة محمد ناصر الدين الألباني والعلامة ابن باز والعلامة ابن عثيميين وعبد الرازق عفيفي رحمهم الله وكذا الشيخ أبو بكر الجزائري ومحمد الصباغ ولكن أكثر ما تعلمته كما تعلم الألباني رحمه الله من الكتب بالإضافة إلى ملازمة شيخنا محمد بن إسماعيل حفظه الله الذي أثرنا فينا كما أثر شيخ الإسلام ابن تيمية في معاصريه وصبغنا كما صبغهم بالصبغة السلفية وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون. فقد قال ابن أبي شوذب: إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يوفقه الله إلى صاحب سنة يحمله عليها. وساعدني كثيراً في طلب العلم أنني فتح لي في التصنيف والإفادة فكنت أجمع الكتب في علم من العلوم الشرعية من أجل أن أخرج منها بمصنف فيكون في ذلك فائدة من جهة تحصيل هذا العلم وتوصيله للناس وقد وفقت إلى دراسة علوم مختلفة وصنفت في كل منها كتاباً أسأل الله تعالى أن ينفعني والمسلمين بها وأختم بذكر هذه المصنفات بحسب وقت تصنيفها والله الموفق. 1- تذكرة الأبرار بالجنة والنار -رسالة لطيفة طبعت مرات عديدة- 2- تزكية النفوس -وكان مطبوعاً باسم "دقائق الأخبار ورقائق الأسرار"- 3- البحر الرائق في الزهد والرقائق -وهو أشهر كتبي وترجم لأكثر من لغة أجنبية 4- الثمرات الزكية في العقائد السلفية 5- تحفة الواعظ في الخط والمواعظ -جزءان- 6- من أخلاق السلف 7- العذر بالجهل والرد على بدعة التكفير 8- تسلية المصاب بما جاء في البلوى من النفع والثواب 9- الفوائد البديعة في فضل الصحابة وذم الشيعة 10- الحب في الله وحقوق الأخوة 11- تعظيم قدر الصلاة 12- وقفات تربوية مع السيرة النبوية 13- الإمام البخاري وصحيحه الجامع 14- نظم الدرر في مصطلح علم الأثر 15- الزهد والرقائق لابن المبارك -تحقيق وتعليق- 16- من أعلام السلف -60 ترجمة في جزئين- 17- الفرج بعد الشدة 18- تقريب الوصول إلى معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم 19- تيسير المنان في قصص القرآن -ثلاثة أجزاء- 20- التقوى الغاية المنشودة والدرة المفقودة 21- شجرة الإيمان 22- التزكية بين أهل السنة والصوفية 23- تذكير النفوس المؤمنة بأسباب حسن الخاتمة وسوء الخاتمة 24-من أعلام الصحابة -تراجم العشرة المبشرين بالجنة- 25- مواقف إيمانية 26- طريق السعادة 27- الفتوى آداب وأحكام بقلم الشيخ الدكتور أحمد فريد
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#5
|
||||
|
||||
المزيد من الأدلة التى تثبت تورط
ورد هذا السؤال على شبكة سحاب السلفية تسجيل كامل للقاء المنهجي الذي دار بيننا وبين الشيخ أبـي مـحـمــد خـالــد بـن عـبــد الـرحـمـــن حفظه الله ، وذلك بعد عصر يوم الأربعاء الماضي الموافق 22 جماد أول 1425 هـ http://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=324100 س : نريد كلامًا بالتفصيل في المدرسة السلفية بالاسكندرية ، والتي من أشهر دعاتها: الدكتور ياسر برهامي والدكتور محمد إسماعيل المقدم ، هل هم على الجادة ؟ وهل تنصحون بهم ؟ جـ : مناقشة الشيخ حفظه الله لياسر برهامي وإقامة الحجة عليه بكلام السلف وسكوت ياسر برهامي عن الكلام طعن الحويني في الشيخ ربيع المدخلي وقوله عنه أنه ((رجل أحمق !!)) وأن علمه بالنسبة للحويني ((أد كده !)) تأكيد الشيخ لمسألة تعظيمهم لأهل البدع وتكفير الحكام وتدريب طلبتهم على الرماية واستخدام السلاح والمتفجرات والمظاهرات إستمع للرد http://www.misrassalafia.alalbany.ws...5Alexandria.rm
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#6
|
||||
|
||||
http://www.elsalaf.bravehost.com/402.htm ترجمة الشيخ ياسر برهامي بقلم الشيخ رضا الصمدي الشيخ العلم الأشم الداعية المجاهد المربي القدوة الرباني المتفنن السمح الخلوق البسام الطبيب .. شيخنا ياسر برهامي السكندري المصري ... حفظه الله وسدده وأعلى درجته في الدراين ... نشأة في بيت فضل وخلق وعلم .. فأخوته كثير منهم أطباء ، وابتدأ هو حياته بتنسك وعلم ... وكان ذلك مع كوكبة الدعاة الذي أنشأوا الدعوة السلفية في الثغر المصري في الإسكندرية ، ومدوا ظل المدرسة الحديثية من أيام السلفي ( بكسر السين وفتح اللام ) فأقاموا دعوة سلفية شامخة راسخة لم تقتعلها أي فتنة ولم تحبطها أي عاصفة ... كوكبة الدعاة الشباب في سبعينات القرن المنصرم أمثال الشيخ العلامة القدوة محمد بن إسماعيل والشيخ الزاهد العلامة أحمد فريد والشيخ العلامة القدوة سعيد عبد العظيم ، والشيخ العلامة القدوة أحمد حطيبة وغيرهم ممن حملوا مشعل الدعوة السلفية في تلك الفترة الحالكة من تاريخ مصر ... تخرج في كلية الطب ، وفيها وعلى يديه ويد الأطباء محمد إسماعيل وأحمد فريد نشأت الدعوة السلفية .. وأثناء وجودهم في الكلية نشرت الرسائل السلفية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم حتى صار الثغر السكندري علما على المدرسة السلفية ... تخصص الشيخ ياسر برهامي في الاعتقاد ، فقرأ وحصل ، وجمع فأوعى ، ودرس كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وخاصة كتاب التوحيد غير مرة ، وكذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، أما قراءاته فأنا أخبركم بها لأنني ذاكرته ... فهو المتفنن المتبحر في كتب المعتقد وخاصة كتب السلف وأئمة السلف وخاصة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، فهو الخبير بها والمتخصص في مجالاتها وكذلك كتب الأصول والفقه وشروح الحديث وله فيها يد طولى ... وأشهد أنني ذاكرته مرات في مسائل في الفقه والحديث والأصول فوجدته متفننا فيها ، ولكنني لم أستطع أن أجاريه في المعقتد واصول الدين ... فقد تبحر حتى في عقائد المخالفين حفظه الله وسدده .. أما شيوخه فهم قلائل ولا استحضر منهم أحدا الآن ... ولا يضره أن يجهل الناس مشايخه ، كما الشيخ الألباني وغيره ... فإسناد الرجل موصول إلى السلف بموصولات أسطع من الشمس .. ومن قرأ كتبه عرف حقيقة كلامي .. متوسط القامة .. أبيض البشرة مع ميل لسمرة ... لحيته كثة لا يأخذ منها ... ما رأيته متجهما قط .. فالبسمة لا تفارق شفته ، وفي أحلك الظروف كنت أراه مستبشرا هانئا مقبلا على الله بالذكر ... من جالسه عرف عمق علاقته بربه ، فهو عميق الإيمان والثقة واليقين بربه ، لا تهزه الخطوب .. ولا تؤثر فيه المحن والفتن ، وقد عصفت فتن زلزلت بكثير من الشيوخ والدعاة فكنا نراه دون غيره ثابت الخطا واثقها ... له دروس كثيرة في العقيدة والتفسير والحديث والأصول وخاصة في مسجده القريب من بيته .. فله كل يوم درس أو درسين لخاصة طلبة العلم في مسجده ، هذا عدا محاضراته العامة في كل أصقاع القطر المصري . أدعو المنصف لقراءة كتابه فضل الغني الحميد في شرح كتاب التوحيد وهو ليس شرحا ولكنه أقرب ما يكون للحاشية ،ولكنها حوت دررا تدل على تبحر الشيخ في علم الاعتقاد ..وأدعوه لقراءة فقه الخلاف بين المسلمين ، فقد أتى على المسائل العظام فشرحها ووفاها نصيبها من البيان حتى انحلت العقد وتبسطت كثير من المشكلات ... وأشهد الله أنني وجدت عنده من حل المعضلات ما لم أجد في كثير من الأسفار العظيمة مما يدل على ربانية علم هذا العالم وفقه الله .. لست من خواص طلبته ، ولكنني عاصرته وعاملته عن بعد وكثب ، عاصرته في السفر والحضر ، وفي المنشط والمكره فوجدته نعم العالم العامل .. ليس عالما في محراب علمه فحسب ، بل داعية ميداني متحرك ، أنشأ حركة دعوية ( مع أقرانه من دعاة الإسكندرية ) حتى غدا الثغر السكندري قبلة السلفيين في مصر حتى الآن وفي عصره وعصر زملائه الدعاة كانت الدعوة السلفية في الثغر السكندري تسيطر على مائتي مسجد في الخطابة والدروس والدعوة ... بل كان الثغر السكندري يصدر الدعاة وطلبة العلم لإفادة المحافظات الأخرى من الشمال إلى الجنوب .. هذا يعرفه القاصي والداني في مصر .. ومثلي ليس هو الذي يعدله ويعرفه ، فهو أشهر مني وأفضل وأعلم وأعلى وأكبر سنا وأفخم مقاما ... ولكن إن شئت أن تساويه في الفضل فوازنه بالشيخ الأجل محمد بن إسماعيل المقدم ، وهو مشهور لدى علماء الحرمين .. أو قارنه بالشيخ سيد العفاني وهو معروف عند كثير من طلبة العلم في بلاد الحرمين ، وإن كان الشيخ ياسر أعلم في العقيدة ، والشيخ سيد أعلم في باب الرقائق والزهد ... وختاما .. أقول هذه نبذة مختصرة لا توفي الشيخ حقه ، وأولى بتلاميذه أن يكتبوا ترجمته بمداد الذهب .. اللهم اجزه عني وعن الدعاة وطلبة العلم في مصر خير الجزاء ومد في عمره ليخدم دينك وينشر سنة نبيك ويقيم شرعك ... ولمن رأه أن يبلغه سلامي ولكل الدعاة في مصر .. والحمد لله رب العالمين .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|