|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#28
|
|||
|
|||
الاخوة الاحباء
هذا هو رأي في الموضوع ( بعد المداخلات ) لانه كان هناك رأيا قبل المداخلات . اتفق مع التحليل الذي يقول ان الموضوع اصبح يناقش قضيتين قضية الكاتب ، وقضية ماجاء في المقال ولكني انا لا ارى فصلا كبيرا بين المقال وبين كاتبه . لسبب بسيط ، ان القول ان لم يكن متفقا مع شخصية القائل ومواقفه ، فانها تثير من الشك والريبة اكثر مما تدفعنا الى تأييده والشد على يده . هل تذكرون الرسول بولس حينما كان يمشي في اسواق مدينة ( مكدونية ) فخرجت عليه هو ورفاقه جارية كانت بها روح عرافة ، وكانت تصرخ وراء بولس ورفاقه وتقول : " هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص." (اعمال 16 : 17) هذا القول صحيح مائة بالمائة ، ولكنه لم يسعد بولس ولم يتركه ، بل التفت الى الجارية وامر الروح الشرير التي بها ان تخرج ، وبهذا اسكت صوت الروح الشرير وان كان يقول كلاما صحيحا ( اعمال 16 : 18) الخلاصة : كلام نبيل لوقا بباوي ، لم يعجبني انا شخصيا ، ليس فقط لكونه خارجا عن نبيل لوقا بباوي ، ولكن لانه يدس السم في العسل . واليكم ملاحظاتي عن ما قاله : * بدءا بالعنوان : تجديد الخطاب الديني المسيحي والفقرة الاولى في المقال : الكل يتحدث عن تجديد الخطاب الديني الاسلامي بحيث يكون مواكبا لمتطلبات العصر بدون أي مساس بالثوابت في الكتاب والسنة. وهذا ما دعاني لسؤال يطرح نفسه هو: لماذا لا يتم تجديد الخطاب الديني المسيحي بالمثل بداية انا اعترض على اشاعة القول بان المسيحية ( ديانة ) فهذا يخالف المفهوم والايمان المسيحي الذي يقول ان المسيحية هو اسلوب حياة ، ولم يقول المسيح انه اسس ديانة ، او ان تعليمه واعماله باتباعها يكون الانسان متدينا . اما عن ( تجديد الخطاب الديني الاسلامي ) وهو تعبير خرج به علينا المسلمون بعد احداث 11 سبتمبر ، لكي يكون عنوانا لتعريف الاسلام ( لغير المسلمين ) بدون العنف ، كيف يمكن ربطه بتجديد الخطاب الديني المسيحي ؟؟؟؟ هل هناك خطأ في الخطاب الديني المسيحي الان ، يحتاج الى تجديد ؟؟؟؟ االمسلمون يطالبون ( بتجديد خطابهم الديني لغير المسلمين ) ، وهذا شيء مختلف تماما عما يفعله المسلمون الان بما يعرف بأسم ( التقارب بين المذاهب ) وهي اجتماعات بدأت بالفعل في المملكة السعودية للتقريب بين المذاهب الاسلامية المختلفة ( الشيعة والسنة وغيرها ) للتقريب بين وجهات النظر . * اما عن الجزء التالي والذي تم زجه تحت مسمى وعنوان لا ينتمي اليه ، فالمقصود به ( التقريب بين الطوائف ) اما كلمة ( الملل ) فهي كلمة لا يستخدمها المسيحيون للتعبير عن الطوائف المسيحية ، ولا اجد العذر لنبيل لوقا بباوي في اختيار كلمة اسلامية ( وكأنه يترجم للمسلمين كلمة طوائف الى ترجمة اسلامية وهي لا تحتاج الى ترجمة فكل المسلمين يعرفون ان المسيحيين يتكونون من طوائف مختلفة ) . ام لعل هذا هو تجديد الخطاب الديني المسيحي الذي ينادي به ؟؟؟ اي اقتباس المصطلحات الاسلامية وتبنيها في الخطاب الديني المسيحي ؟؟؟؟ * وقبل ان اختم ، فاذا كان المقصود من كلامه ( التقريب بين الطوائف المسيحية ) فكان يمكنه ان يكتب مقاله بعيدا عن ربطه ( بتجديد الخطاب الديني الاسلامي ) الذي يذكرنا بمحاولة الاسلام المستميتة لتحسين صورته بانه دين السماحة ونبذ العنف والقتل ، واظهاره في صورة الدين الذي يقبل الآخر ، فكل كتابات نبيل لوقا بباوي يذهب فيها للدفاع عن الاسلام اكثر من المسلمين ، بدون ان يقول لنا كيف وجد هذا الاسلام المختلف والذي لم نستطيع نحن الذين نعيش معه في نفس البلد ونقرأ نفس اللغة ان نصل اليه ؟؟؟؟؟ * واخيرا ، فان ( التقريب بين الطوائف المسيحية ) حسب رأي المتواضع لن يكون بتجديد الخطاب الديني ، بل بالرجوع الى اصل الكرمة وجذورها ، فرأي الشخصي المتواضع ان الطوائف المسيحية ( وان كان البعض يرى انها مختلفة ) الا انني ارى انها متفقة في الاصول كلها لانها خرجت من كرمة واحدة ، وان اختلفت الاغصان ، والمسيح يعلمنا ان المؤمنين به جسدا واحدا وان اختلفوا في الشكل الى اعضاء متباينة . الطوائف ( حسب رأي الشخصي ) مبدئها ومنشئها ( تقسيم جغرافي ) وليس تقسيم فكري او عقائدي . والتقريب بين الطوائف ، له اسلوب آخر للدعوة اليه ، يختلف كليا وجزئيا عن اقوال نبيل بباوي بتجديد الخطاب الديني المسيحي ومهما خرج من نبيل لوقا بباوي ليقول ( هؤلاء هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص) فلن يكون مقبولا منه ( على الاقل بالنسبة لي انا شخصيا ) هذا رأي بصراحة ، واجري على الله . كل التحية والمحبة للجميع ، وخاصة لمن يختلف معي في الرأي |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|