|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#4
|
|||
|
|||
![]()
.. هذا الكلام معناه أن النظـام صدره ضاق.
- أظن أن صدر النظام شديد الضيق.. فهو ضيق بأساتذة وطلاب الجامعة، وبالإخوان، والشيوعيين، والوفديين، صدر النظام ضيق بكل القوي السياسية، والدليل أن عدداً كبيراً من الناس لا يجدون متنفسا إلا في صحف مثل «المصري اليوم، والدستور، والأسبوع» فلماذا لا يجدون تنفساً في الصحف القومية، وسأعطيك مثالا.. في برنامج تليفزيوني «لقاء الجمعة» وكان يستضيفني مرة كل شهر طبقاً لاتفاق قديم، حاولت أن أقدم الجهد فوق الجبار الذي فعلته الدولة لكي تصل بأبنائنا من شباب الجماعات الإسلامية إلي ما يسمي بـ«المواجهات» ذكرت في حزء من الحلقة جانباً حول ذلك، ونوهت إلي الاستكمال في الحلقة الثانية، فقيل لي لا تستكمل، فأبلغتهم بأنني لن أظهر في البرنامج ثانية، وبالفعل أنا متوقف منذ شهرين وسأستمر إلا إذا سمحوا لي باستكمال فكرتي. .. ما تذكره لا يدل علي أن النظام ضاق بصدره وفقط وإنما عاجز عن ترويج أي نجاحات له. - هذا جهد عملته الحكومة وخصوصاً وزارة الداخلية واستجاب له أكثر من ٣٠ ألف شاب، عادوا إلي وظائفهم وأسرهم، ودراستهم ودعوتهم، والتحموا بالمجتمع مرة ثانية، والدولة عاجزة عن تسويق فعلها هذا.. وأتحدي لو جلس مائة مثقف أن يعرف خمسة منهم هذا الجهد بتفاصيله وحقيقته. .. تحدثت عن اليوم الذي يتم فيه تداول السلطة وتحكم الأغلبية.. فما هي المجموعة السائدة والحاكمة الآن؟ - لجنة السياسات تحاول انتزاع القدرات والإمكانات والسلطات التي جاءت مع الرئيس مبارك من مستشارين ووزراء مقربين عملوا معه لسنوات طويلة.. جاءت مجموعة جديدة بقيادة جمال مبارك وتضم بعض من أصدقائنا مثل الدكتور حسام بدراوي، ود. علي الدين هلال. وبالمناسبة في هذه المجموعة وطنيون وعقلاء، لكن هؤلاء يمثلون مجموعة جديدة تحاول أن تحل محل المجموعة القديمة، وللأسف فإن هذا يأخذ صورة التعاون في الظاهر والصراع في الباطن، وكل مواطن في الشارع يتحدث الآن عن الحرس القديم والجديد، وهما يتقاسمان الحكم الآن، وتسبب هذا في تصريحات وقرارات متضاربة. .. هل تعبر هذه المجموعة عن زواج شرعي بين السلطة والثروة؟ - أنا أفتي بأن أي زواج بين السلطة والمال غير شرعي.. اجتماع السلطة والمال في حقيبة واحدة يجعل الوطن في خطر. .. لكن هو زواج بين السلطة والمال. - نعم. .. تدعو إلي التكاتف في جبهة وطنية واحدة.. فما هي الأجندة التي تطرحها علي هذه الجهة؟ وهل هناك قوي معينة تري إبعادها عن هذه الجبهة؟ - أنا عندي أجندة من بند واحد وهو الوصول بمصر إلي التداول السلمي للسلطة، ولا يخصم من القوي السياسية لا جماعة ولا فرد، كنت في جنازة الاستاذ أحمد نبيل الهلالي، فهتف زملاؤه وأبناؤه وأصدقاؤه الشيوعيون، «عاش كفاح الشيوعيين».. «عاش كفاح الشيوعيين»، «يا نبيل يا فقيد الشيوعية».. كان بجواري شباب من الناصريين والإسلاميين، فسألني أحد الشباب الناصري، ما لزوم الهتاف بالشيوعية في الجنازة، فقلت له: الأصل في الجنازة الصمت، لكن هذا حقهم لأن الشيوعيين محرومون من التعبير عن أنفسهم في أي مناسبة، فالآن يقدم علي واجب الصمت الشرعي حقهم في التعبير عن وجودهم.. فسألني أحد الإسلاميين: هل ما تذكره دين أم سياسة؟.. فأجبت: هو دين لأنه ليس من الدين أن يحرم أحد من التعبير عن رأيه ولو كان خاطئا.. فسألني عن الأمر النبوي بأن تمشي الجنازة في صمت.. أجبت: هذا أمر نبوي للندب أو للإباحة، لكن لا يؤدي إلي منع الناس من حقهم في التعبير. .. ما تقديرك لسيناريو وصول الإخوان إلي الحكم؟ ـ من الصعب أن يصل الإخوان إلي الحكم في ظل الأنظمة القائمة، والضمانة الوحيدة في نظام ليبرالي حر ديمقراطي تتمتع انتخاباته بالشفافية والنزاهة. .. يتكرر الحديث في استشراف المستقبل عن إمكانية استنساخ النموذج التركي في مصر علي اعتبار أنه أوجد الإسلاميين في الحكم ولكن وفقاً لأسس علمانية.. فهل هذا من الوارد استنساخه؟ ـ هناك اختلاف بين الواقعين.. وفي النظرة العامة نقول إن الواقع التركي كالواقع الإيراني، والواقع الماليزي، يختلف كل منهم عن الآخر، كما أنهم جميعاً يختلفون عن الواقع المصري تماماً، بحيث لا يمكن نقل تجاربهم إلي بيئة مغايرة، وحتي بالقياس إلي تجاربنا التاريخية سنجد أشياء مهمة ومفيدة تقودنا إلي الحذر ورفض الكلام الذي يدفعنا إلي نقل تجارب الآخرين إلينا، فعلي المستوي القانوني يوجد ما استوردناه من قوانين فرنسية، وعلي المستوي السياسي يوجد ما استوردناه من نظم كالليبرالية الرأسمالية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، والاشتراكية في الخمسينيات والستينيات ثم الرأسمالية للمرة الثانية منذ آواخر السبعينيات وحتي الآن.. وأثبتت هذه التجارب أن الحلول المحلية أجدي وأنفع منها، وهو نفس المنهج الذي اتخذته دول مثل تركيا وماليزيا.. ففي تركيا قام حزب العدالة والتنمية علي بناء جديد مختلف ومنفك عن بناء الأستاذ نجم الدين أربكان، وعلي كل الأحوال، فإن التجربة التركية لا تصلح للنقل وإنما للتطوير والتغيير والتبديل، بحيث تحدث في مصر تجربة جديدة نحن في حاجة إليها، شرط أن تقوم علي أرضية وطنية تنصهر فيها القوي الفاعلة في مشروع للمستقبل بعيداً عن الطائفية والعرقية |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|