المجاهدون الحشاشون

[Gregory]

ارهابيون .. مساء الخييييــر !


" الآلموت " .. سواقي تجري فيها الخمور .. وفاكهة ما تشتهون .. والبان وعسل وشموع .. وروائح البخور .. ونساء الحور .. جمال يصيبك بالهذيان ..

وغنائهن .. يشعل النار في الأبدان

قصور فارهة .. مفضضة ومذهبة ..

وغــلــمــان .. وما أدراك ما الــغــلــمــان !

ما لم تراه عين وما لم يخطر على قلب إنسان ما أعده " حسن بن صباح " وجماعة " الحشاشين " المنسوبة إلى النزارية المنشقة عن الدولة الفاطمية الإسماعيلية . المتمرد على الدولة العباسية السـُنية والمتحصن في قلعة ( الآلموت = النسر ) المنيعة في جبال الديلم شمال إيران 1136 م .

وجنة " حسن " كانت مـُحصنة بقلاع لا يقدر عليها بوش ولا علوجه .. ولا يسمح لأحد بدخول " الجنة " إلا لهؤلاء المريدين المتراوح عمرهم من اثنى عشر إلى العشرين ، الخاضعين لتعليم ورياضة متشددة لصنع كوادر قادرة على العمل الانتحاري واغتيال أعداء جماعة الحشاشين ( حزب الله ) اللي هم من غير استنتاج فلسفي ( حزب الطاغوت ) .

وهؤلاء الكوادر الممتلئين بالشعور بالتقوى والورع وأنهم خير أجناد الله في الأرض وسيفه المسلول .. لتغيير المنكر والأمر بالمعروف .. فهم فوق القانون .. وفوق الخليفة .. وفوق الحكومات .. وفوق الشعوب المتربعون على عرش هرم الخليقة كلها .

وهؤلاء المريدين كانوا يدخلون هذه " الجنة الصناعي " بعد أن يتم تخديرهم بجرعة متظبطة من قبل الأمير والقادة التاريخيين من مادة الحشيش ( أحلى كيف .. والكيف الوحيد اللي مافيهوش ادمان ولو نزلت أمستردام هتلاقيه بيتباع في الشوارع " يا حشيشك يا هولندا " )

وجميعنا نعلم أن الدول المتقدمة بتخاف على مواطنيها جداً ولو كان في الحشيش عيب كانوا منعوه فوراً على رأي الدكتور شعلان ! " صحيح هو راح فين ؟ "

المهم نرجع لجماعة الحشاشين ، عندما يظبطوا دماغ هؤلاء المريدين ويتخدروا يأخذوهم إلى الجنة " الحدائق السرية " وعندما يستيقظوا يجدوا أنفسهم في الجنة الموعودة التي وعدهم بها الأمير حسن . " طبعاً مش أنا " .

فتطير عقولهم من الانبهار بالخمر والنساء والمـَزة ويكونوا على استعداد للإستشهاد في أي لحظة ليكونوا في جنة الخلد لأبد الآبدين .

وبعد أن يصيب الاندهاش المريدين يمرر عليهم الحشيش " مساء الخيييـــر " فيتخدروا ، مش بافيون الشعوب ، لكن بحشيش الشعوب . وبعد أن يغيبوا عن الوعي .. يأخذهم خارج الجنة " ويلاقوا أنفسهم يا مولاياي كما خلقتني " ، فيهرولون للأمير الحسن بن صباح يقولون له :

" شبيك لبيك عبدك بين ايديك .. تطلب ايه يا حسن ؟ "

فيأمرهم باغتيال أعداء الله من المدنيين أو العسكريين ، الكل سيان .. كفار



المصادر :

- ابن الأثير

- الشهرستاني : الملل والنحل

- ابن الجوزي : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك



حسن إسماعيل


نقلا عن
http://www.katibatibia.com/Events/te...tgoodnight.htm